"عين" .. على آسيا

 

حسين بن علي الغافري

 

 

جاءت المُباراة النهائية لذهاب دوري أبطال آسيا بين العين الإماراتي وشونبوك الكوري الجنوبي مُثيرة بما فيه الكفاية وكادت أن تكون لصالح الضيف الإماراتي رُغم تقدمه بهدف نظيف؛ إلا أنَّ العودة الكورية حضرت في الأخير. وصول العين الإماراتي -وبكل اختصار- يعّكس الجُهد المُضني والعمل الدؤوب المبذول لصناعة كروية متقدمة تشهدها دول الجوار، ولهذا نرى على الدوام وصول مُتعدد وحضور قوي لأندية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر في المحافل القارية، وتقدّمها على كُرتنا المحلية التي لازلت تبحث عن إيجاد نفسها ولكنها للأسف أصبحت في تراجع مُخيف بدلاً من أن يحدث العكس، فكلنا أُمنيات أن نشاهد أنديتنا المحلية تُنافس في المحافل الخارجية على الأقل في بطولة الاتحاد الآسيوي طالما أنّ التواجد إن كان في دوري أبطال آسيا متاحاً فإنه من الصعوبة تجاوز دور المجموعات في تواجد عمالقة القارة من شرقها وغربها وامتلاكها رصيدا كافيا من الإمكانيات يسمح لها بلعب الأدوار المتقدمة والمُنافسة على اللقب!.

.. بالعودة إلى كأس الاتحاد الآسيوي فالأندية العُمانية خلال الستة أعوام الأخيرة لم تتجاوز دور المجموعات سوى مرتين رغم تعدّد الأندية المُشاركة في كُل عام كالسويق وفنجاء وظفار والنهضة والعروبة وصحم .. المرتان لم تتعدى الدور الثاني وكانت قبل ثلاثة أعوام تحديداً بتأهل فنجاء عام 2013 ليخرج من الدور الثاني على يد القادسية الكويتي، وسبقه العروبة بعام واحد عندما خرج من نفس الدور أمام منافسه الاتفاق السعودي.

العين الإماراتي يمّلك من الخبرة ما يكفي ليعود بالنتيجة في لقاء الإياب على إستاد هزاع بن زايد وهو يحمل أُمنيات كُل العرب بتحقيق لقبه الثاني في البطولة بعد أن قاده سابقاً المرحوم عبد الكريم ميتسو عام 2003م، وهو اليوم على أعتاب تِكرار الإنجاز والظفر بالبطولة إذا ما قلب الطاولة على النادي الكوري. العين في لقاء الذهاب كان قادراً على إنهاء المباراة في أكثر من فرصة خصوصاً في الشوط الثاني لولا رعونة مهاجميه ويقظة الحارس الكوري والخطة المتحفظة التي بدأ بها المدير الفني للعين ولكنها رغم ذلك كانت مطلوبة وقد بادر في الهجوم في بداية الأمر وعلى فترات من خلال مُرتدات، وتمكّن من فرض خطة لعبه على الكوريين وتقدم بالهدف قبل أن يتلقى هدفين .. العودة لا تبدو صعبة في الإياب واللقب ليس بذلك البُعّد من بقائه في الإمارات إذا ما تكاملت كُل العوامل وامتلأت المُدرجات. لقب مشروع نُمني النفس أن يكون من نصيب الأشقاء ولا ننسى في الوقت ذاته أن تختلط ذات الأمنيات مع طُموحاتنا في رؤية تطور كرتنا المحلية ووصولنا إلى مستويات متقدمة تتيح "مُنافسة" قارية!. .. بالعودة إلى لقاء ذهاب نهائي أبطال آسيا فلن ننسى حكمنا الدولي أحمد الكاف شرفنا الطاقم العُماني بقيادة الكاف الذي قاد المباراة بجدارة وأوصلها إلى بر الأمان الذي يستحق من خلاله الثناء والتقدير.

 

 

HussainGhafri@gmail.com