مشاهدون: الخدمة الإخبارية الجديدة قفزة نوعيّة للتلفزيون العماني


 

مطلوب تنويع مجالات التغطية وإعطاء مساحات أكبر للأخبار المحلية

الرؤية – خالد الخوالدي

أكد عدد من المشاهدين أنّ الخدمة الإخبارية الجديدة التي دشنتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأسبوع الماضي على قناة (عمان مباشر) وتتضمن حزمة من المواجز والعناوين الإخبارية تبث على رأس كل ساعة، تعد قفزة نوعية ستوفر للمشاهد العماني فرصة متابعة مختلف الأحداث بطريقة الحياد الذي يتميز به التلفزيون العماني.

وأشاروا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الرقمية المتطورة في تطوير إنتاج البرامج الإخبارية لخدمة المشاهد، إضافة إلى تنويع مجالات التغطية الإخبارية وإعطاء مساحات أكبر للتغطية المحلية.

ويقول جمعة بن راشد بن سالم الوهيبي إن نشرات الأخبار والبرامج الإخبارية لا زالت تأتي في مراكز متأخرة بالنسبة لتفضيلات المشاهدة، منوها إلى أنّ هناك قصورا ملحوظا في التغطية المحلية فلابد من زيادة مساحة الأخبار المحلية لجذب عدد أكبر من المشاهدين.

وأضاف أن نشرات الأخبار فى تلفزيون السلطنة عمان مرت بمراحل من التطوير في الكم والكيف على مدى أكثر من 40 عاما، وهناك نسبة كبيرة من المشاهدين ينصرفون عن متابعة التلفزيون العماني ويفضلون مشاهد الأخبار في قنوات أخرى لوجود قصور في تغطية الأخبار ومتابعة الحدث أولا بأول، واعتماد نشرات الأخبار على السرد، وهذا يدعو إلى ضرورة العمل على خلق تنوع في تقديم الأخبار وعدم التركيز فقط على الأخبار السياسية، بل لابد من أن تتضمن النشرات أخباراً ثقافية وعلمية وفنية ورياضية ومجموعة من الأخبار الخفيفة المنوعة والطريفة التى تجذب انتباه المشاهد، واستخدام تقارير مصورة ولقطات بالتزامن مع المعلومات التي تقدم للجمهور، فالصورة أكثر مصداقية وأفضل بالنسبة للمشاهد من الخبر المقروء.

وأشار الوهيبي إلى أهمية وجود قناة إخبارية متخصصة تغطي كافة الأحداث والشؤون الجارية بمفهوم مختلف ومتطور، بحيث تكون فقراتها منوعة بين النشرات والتقارير والبرامج وتعتمد على شبكة من الصحفيين والمراسلين والمذيعين المتميزين لتغطية كافة مجالات الحياة: سياسة – اقتصاد – ثقافة – فن – رياضة – انترنت.. إلخ والتزامها بشعار " متابعة الحدث أولا بأول وعلى مدار الساعة" والتركيز على نقل الوقائع المحلية والإقليمية والعالمية، ومنح مساحة كبيرة للتغطية المحلية وفي كافة ربوع السلطنة حتى يرى المشاهد قرى وسهول وكهوف ومدن عمان على الشاشة ساعة بساعة ولحظة بلحظة، ومتابعة الفعاليات دون أن ينصرف الاهتمام أيضا عن القضايا العربية أو الدولية أو الإنسانية العالمية التي تمس المواطن، ولابد من توظيف التكنولوجيا في تطوير إنتاج البرامج الإخبارية، والوقوف علي استخدام التقنية الرقمية الحديثة في الأستوديوهات والاستفادة منها فهي تؤدي دورا أساسيا ومهما في تطوير العمل الإخباري، ولابد من تطوير مهارات الفنيين والعاملين حتى يستطيعوا التعامل مع بيئة متعددة الوسائط والخدمات، واستخدام التقنية الرقمية والعمل الميداني بالحاسب المحمول ومهارات تحرير وإنتاج النشرات الإخبارية، وكلما زاد التقدم التكنولوجي زاد حجم التقدم في الأداء التلفزيوني وإنتاج البرامج الإخبارية بحاجة إلى تحسين التدريب والتأهيل للعاملين، وتوفير الأجهزة والآليات والمعدات المواكبة حتى تكتمل فعالية الإنتاج الإخباري.

وقال جمعة الوهيبي إن التطور التكنولوجي يضع المذيع أمام تحديات وإشكاليات، أهمها يتعلق بمجاراة هذا التطور والاستفادة منه لتلبية حاجة المتلقي في ظل ثورة المعلومات، وعلى الإدارة وضع سياسة تحريرية واضحة المعالم، يتم بموجبها اختيار المعلومات والأخبار الصالحة للبث عبر الشاشة حتى يتمكنوا من أداء مهامهم، ولا ننكر أن قناة تلفزيون عمان استطاعت أن تحقق قفزات نوعية خلال مسيرتها، وتميزها بالمصداقية في نقل الحقائق والحرص على مواكبة الأحداث، وتلمس هموم ومعاناة وتطلعات المواطنين ونيل ثقة المشاهد، وهذه القناة تنتهج خطا إعلاميا معتدلا بعيدا عن التعصب.
وعملت على الانفتاح على كافة التوجهات والآراء والتعامل مع كافة القضايا بمعيار وطني بحت، وأرى أنّ هذه الإطلالة سوف تحفل بالكثير من المفاجآت من خلال النشرات الجديدة والمتنوعة، وبما يحافظ على النجاح الذي حققته القناة لتكون عند مستوى الحدث ونيل ثقة المشاهد.

نقلة نوعية

وقال يوسف بن محمد بن عبدالله البدواوي إن تدشين الخدمة الإخبارية على عمان مباشر نقلة نوعية للتلفزيون العماني وخاصة في ظل زيادة عدد القنوات التي تخدم أطرافا أو أهدافا معينة، مما يؤثر على المصداقية في تغطية الأحداث أو تناول القضايا المختلفة، وأعتقد أن التليفزيون العماني سيقدم خدمة إخبارية مختلفة تتمتع بالمصداقية وتتابع الأخبار العالمية والإقليمية والمحلية بكل حيادية، وستكون هذه الخدمة هي المفضلة بالنسبة للمشاهد العماني أو العربي المتعطش لمعرفة الأحداث العالمية بكل حيادية، وإذا تحدثنا عن المشاهد العربي بشكل عام فهو في حاجة إلى التعرف على منتج خبري جديد يثق فيما يطرحه وفي طريقة تناوله دون شوائب المصالح والأهداف.

ونوّه يوسف إلى ضرورة الاهتمام بالأخبار والمتابعات المحلية في مختلف المجالات وخاصة الاقتصاد والسياحة، والحرص على التعريف بالسلطنة وثقافتها، كما اقترح أن يتم الاعتماد على شبكة من المراسلين في المواقع الساخنة بالعالم لنقل ما يجري للمشاهد بحيادية.

 لا تخدم المشاهد

وقال بدر بن وحيد اللواتي: "أرى أنّ الحزمة الإخبارية لا تخدم المشاهد بشكل كبير، لأنّ أغلب الأخبار المحلية والعالمية تصل للمتابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وربما كبار السن ينتظرون أخبار العاشرة لمعرفة المستجدات المحلية والعالمية.

وأضاف اللواتي أنّ المشاهد العماني يحتاج إلى قناة إخبارية متخصصة، ولدينا عدد كبير من خريجي الإعلام الباحثين عن عمل، ويمكن للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خلق فرص وظيفية وتدريبية في القناة نفسها، واستيعاب هؤلاء الخريجين، وأيضاً لتقديم وجوه جديدة للمشاهد، كما أنّ الأحداث المحلية والعالمية متجددة على مدار الساعة، وبإمكاننا متابعتها من خلال القناة الإخبارية الجديدة، وأيضاً بإمكان تلك القناة استضافة محللين سياسيين واقتصاديين والاستفادة منهم، ومن الأفضل أن تكون متنوعة، لمعرفة ما يدور حول العالم من أخبار وفعاليات متنوعة.

تعليق عبر الفيس بوك