"ميثاق" للصيرفة الإسلامية.. دور بارز في التعريف بالفرص التجارية وتقديم التسهيلات التمويلية لمختلف المشاريع

الحارثي: "الدقم" منطقة اقتصادية واعدة.. وعلى القطاع الخاص المبادرة للاستثمار

...
...

 

 

 

السلطنة لديها بنية أساسية قوية وكثير من العوامل التي تشجع رأس المال الأجنبي على الاستثمار

تمويل 60% من مصنع إنتاج حمض السباسيك في الدقم الأول من نوعه في الشرق الأوسط

 

 

 

 

مسقط - الرؤية

أكد سليمان بن حمد الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، أنّ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من المناطق الواعدة بالسلطنة والتي تتمتع بمقومات اقتصادية متعددة، مؤكدا على استعداد ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط لتقديم مختلف التسهيلات المصرفية المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية لإنجاح قيام المشاريع في مختلف المجالات سواء المتعلقة بتمويل مشاريع البنية الأساسية أو قيام المصانع والمشاريع الاستثمارية المختلفة، مشيرا إلى أن ميثاق وقّع خلال الفترة الماضية على عدد من مذكرات التفاهم وتوقيع الاتفاقيات التمويلية لإنشاء عدد من المصانع والمشاريع التجارية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأوضح الحارثي أنّ ميثاق للصيرفة الإسلامية نظم خلال الفترة الماضية عدداً من اللقاءات والندوات الاستثمارية للتعريف بالفرص التجارية والاقتصادية الموجودة بالمنطقة، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معربًا عن تقديره للدورالذي تقوم به الهيئة والجهود التي تبذلها من أجل إبراز المقومات المختلفة التي تتمتع بها المنطقة بشكل خاص والمقومات الأخرى التي تتميز بها السلطنة، مؤكدا الاستمرار في التعاون مع الهيئة للتعريف، والتسويق للفرص التجارية الموجودة بالمنطقة وتنظيم زيارات لوفود من مختلف دول المنطقة والعالم.

 

 رد الجميل

ورداً على سؤال حول الأوضاع الاقتصادية الحالية وتأثيرها على الاستثمار قال الحارثي إنّه يجب علينا التفكير بإيجابية، فالحكومة عكفت في الفترة المنصرمة – ولا زالت- على رفع مستوى المعيشة، وتعزيز البنية التحتية وتلبية مختلف احتياجات المجتمع، مستفيدين من سعر النفط المرتفع والذي دعم خطط الحكومة والتنمية خلال الفترة الماضية. مضيفاً أنّ ذلك يجعلنا مسؤولين جميعا عن رد الجميل والوقوف جنبا إلى جنب مع الحكومة ودعمها، موضحا أنّ التحديات تخلق الفرص الجديدة والكبيرة، فقط إن تمّ النظر بإيجابية وبطريقة مبتكرة، مشيرًا إلى أنّ بنك مسقط احتفل قبل أيام بتدشين المبادرة الوطنية "بصمات" والتي تؤكد أنّ البنك يقوم بدور ريادي في مجال تعزيز المسؤولية الاجتماعية والمساهمة مع الحكومة في تعزيز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في كافة المجالات مشيراً إلى أنّ ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط قادر على تمويل مختلف المشاريع التجارية والاقتصادية والمشاريع التنموية التي تعتزم الحكومة تنفيذها وذلك وفق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتقديم التمويل لمختلف الشركات والمؤسسات التي تتبنى مبادرات وأفكار جديدة سواء بالمنطقة الاقتصادية بالدقم أو في كافة المناطق الاقتصادية الأخرى بالسلطنة مؤكدًا أنّ بنك مسقط يتمتع بوضع مالي قوي يساهم في تقديم التسهيلات المصرفية وكافة مجالات التمويل بهدف المشاركة مع الحكومة في تنفيذ كافة المشاريع التنموية ومع شركات ومؤسسات القطاع الخاص في تمويل المشاريع التجارية التي تحقق الرقي والتقدم لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

 

 تمويل مشاريع ضخمة

وأشار الحارثي إلى أنّ ميثاق للصيرفة الإسلامية قام خلال الفترة الماضية بتعزيز دوره الريادي في السلطنة بالدخول في شراكات نوعية وتمويل مشاريع تنموية ضخمة، من أهمها التوقيع على عدد من الاتفاقيات التمويلية مع الطيران العماني ومع الشركة العمانية للنقل البحري تقدر بملايين الريالات، وتقديم تمويل لنحو 60% من مصنع سيباسك عمان والذي يقام في المنطقة الاقتصادية بالدقم ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويعمل في مجال إنتاج هذا الحمض المستخدم في جودة أداء زيوت وشحوم ومبردات الماكينات من بين مختلف الاستخدامات الأخرى، ويتم إنتاجه من زيت الخروع (الزيت النباتي)، كذلك قدّم ميثاق تمويلاً لشركة الهائل لإنتاج السيراميك (شركة عمانية باستثمارات قطرية) وذلك لأنشاء أكبر مصنع في ولاية صور لإنتاج السيراميك.

وأكّد الحارثي مواصلة ميثاق للصيرفة الإسلامية تحقيق المزيد من هذه الانجازات والمشاركة مع الحكومة في تمويل مختلف المشاريع الاقتصادية والتجارية التي تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني موضحاً أنّ قيام المشاريع الصناعية بشراكات أجنبية يساعد على توطين رؤوس الأموال الأجنبية في السلطنة واستقطاب والاستفادة من الخبرات الأجنبية؛ خاصة وأنّ السلطنة غنية بالمواد الخام التي يمكن أن تستخدم في صناعات تحويلية مختلفة.

 

 دعم الأفكار الجديدة

وأكد سليمان الحارثي أن ميثاق للصيرفة الإسلامية دائما يدرس كل الفرص والعروض المقدمة من المؤسسات والشركات التي تقدمت بطلب الحصول على التمويل لتنفيذ عدد من المشاريع التجارية أو إنشاء مصانع جديدة سواء بمنطقة الدقم أو المناطق الأخرى في إطار الحرص على المشاركة في دعم وإنجاح مختلف الأفكار والمشاريع الجديدة التي تنوى الشركات تنفيذها خاصة الصغيرة والمتوسطة منها.

وطالب الحارثي أن يتحلى رواد الأعمال بالمزيد من الجرأة وأن يستمدوا خبراتهم من المستثمرين الذين يقومون بتنفيذ مشاريع بالدقم أو مناطق اقتصادية أخرى، والبحث الدائم عن الإبداعات والأفكار الجديدة وعدم الاعتماد على الحكومة، مشيرا إلى أن السلطنة بحاجة إلى مبادرات وأفكار جديدة تساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد العماني وإيجاد مشاريع جديدة ذات قيمة حقيقية. مضيفا أنّ ميثاق سيقف مع هذه المبادرات وسيساهم في إنجاحها وتقديم الدعم لها من خلال التسهيلات المصرفية والتمويل اللازم.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط أن مشاريع البنية الأساسية لمنطقة الدقم من المجالات المهمة التي يمكن الاستثمار فيها كذلك تقديم التمويل للشركات التي تنوى أو تخطط لإنشاء مشاريع اقتصادية أو مصانع تقدم قيمة إضافية واقتصادية للمنطقة بشكل خاص أو عام. مضيفا أنّ المناخ الاستثماري والاقتصادي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم جيد، وهناك العديد من الفرص التجارية يجب استثمارها وفي مختلف المجالات، ونحن على استعداد لتقديم التسهيلات للمستثمرين والشركات الراغبة بالاستثمار في المنطقة؛ التي نعتبرها بيئة مشجعة ومستقطبة للاستثمارات المختلفة.

 

 رأس المال متردد

ويضيف الحارثي أنّ رأس المال العماني متردد، ويبحث عن عوائد مضمونة وبأقل المخاطر، موضحا أنّه لا يمكن تنمية القطاع الخاص بالصورة المأمولة إن استمر هذا النهج، وخاصة أنّ المرحلة المقبلة تفرض علينا الدخول في مشاريع تنموية نوعية، خاصة وأنّ السلطنة تتمتع ببنية أساسية قوية تتفوق على الكثير من الدول بجانب الإمكانيات الأخرى التي حباها الله بها وعلى رأسها مساحات الأراضي الشاسعة، وتكلفة الطاقة المنخفضة، وغيرها من العوامل التي تشجع رأس المال الأجنبي على الاستثمار في السلطنة معرباً عن سعادته بالأداء وبالعمل الذي يقوم به ميثاق للصيرفة الإسلامية في سوق السلطنة، ومساهمته في تطوير القطاع المصرفي العماني وتقديمه لخيارات جديدة في مجال الخدمات والتسهيلات المتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، حيث ساهم ذلك في تحقيق نتائج مالية إيجابية، فقد بلغ صافي إيرادات التمويل الإسلامي (11.76) مليون ريال عماني في الـ6 أشهر الأولى من العام 2016م مقارنة بمبلغ (9.21) مليون ريال عماني للفترة ذاتها من العام 2015م، أي بزيادة نسبتها (27.7%)، كما بلغ صافي التمويل الإسلامي (749) مليون ريال عماني في 30 يونيو 2016م مقابل (465) مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من العام 2015م، في حين بلغت ودائع زبائن الصيرفة الإسلامية (733) مليون ريال عماني في 30 يونيو 2016م مقارنة بمبلغ (510) مليون ريال عماني في 30 يونيو 2015م، مؤكدا أنّ إقبال المجتمع العماني على الاستفادة من الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في تزايد ملحوظ، كما أنّ هناك رغبة صادقة من مختلف الشرائح للاستفادة من هذه الخدمات، وميثاق للصيرفة الإسلامية مستعد لتحقيق هذه التطلعات، كما أنّ هناك خطة تهدف إلى طرح مزيد من الخدمات والمنتجات التي تلبي احتياجات الزبائن في مختلف محافظات وولايات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك