بدء فعاليات الأسبوع الثقافي "عالمية الإسلام"

 

مسقط - العُمانيَّة

أكَّد الدكتور صالح بن راشد المعمري المستشار في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أنَّ عالمية الإسلام الدين الخاتم لم تكن عبثا بل لحكمة بالغة أرادها الله؛ وهي التأكيد على ضرورة اللقاء والتفاعل والتحاور والانفتاح على الكل، وضرورة التعاون الصادق واللحمة التي تتوشج بها الصلات بين الناس.

وقال -في كلمة ألقاها، أمس، بافتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي "عالمية الإسلام"، الذي يُنظِّمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، في إطار خطته الثقافية للعام الحالي 2016، ويستمر حتى غد- إنَّ "رسالة الإسلام لم ولن تكون يوما ما موضعية محددة تخص أناسا بعينهم أو عرقا دون سواه من الأعراق، إنما هي رسالة الله للناس جميعا".

بينما قال الدكتور محمد بوحجام من الجزائر: "إنَّ لغة الحوار والتعايش الذي نبتغيه هو الحوار الذي يبقينا على الجادة دون أن نتخلى عن أصولنا وأن نؤدي رسالة الإسلام، وضرورة أن نقنن لهذا الحوار حتى يكون حوارا بناء وضرورة تحديد العلاقة بين مفهوم الحوار وغيره من المفاهيم كالعولمة والعالمية والثقافة والحضارة...وغيرها، وأنْ نحدد التعايش الذي نختاره في زمن التغير".

وشهدتْ فعاليات اليوم الأول عَقْد جلسة حوارية حول التعايش بين الثقافات المختلفة، أدارها الدكتور سيف الهادي، وشارك فيها الدكتور ناصر بن علي الندابي الخبير بوزارة التربية والتعليم، متناولا "وثيقة المدينة المنورة حول التعايش"، وقدَّم سعادة إسماعيل بن صالح الأغبري عضو مجلس الدولة والمحاضر بكلية العلوم الشرعية، ورقة حول "عمان الدولة والانسان: نموذج للتفاهم الإنساني"، كما قدم الدكتور عتيق بن راشد الفلاسي المحاضر بكلية البريمي الجامعية ورقة حول أهمية التعايش والتفاهم على وحدة المجتمع، بينما استعرض الدكتور محمد بن علي اللواتي إمام مسجد الإمام جعفر الصادق ورقة حول "الإنسان أساس التعايش والتفاهم".

وتمَّ، أمس، افتتاح المعرض الفني الثقافي المصاحب لفعاليات الأسبوع؛ حيث ضمَّ 45 عملا فنيا في مجال الخط العربي والتقليدي والتشكيلات الحروفية والمناظر التراثية العمانية والرسم الواقعي قدمتها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

تعليق عبر الفيس بوك