تهدف إلى تحقيق الشراكة المجتمعية للمحافظة على البيئة

"بلدية مسقط" تنفذ حملة للتوعية بأهمية النظافة العامة والحفاظ على المرافق

...
...
...
...
...
...
...

 

 

 

مسقط - إبراهيم الحسني

أطلقتْ بلدية مسقط حملة لتوعية المجتمع بأهمية التعاون مع أفراد مع البلدية في تحقيق النظافة العامة والمحافظة على المرافق البلدية.. وشارك مَعَالي المهندس مُحسن بن مُحمَّد الشيخ رئيس بلدية مسقط، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس البلدي بمحافظة مسقط، ومسؤولي بلدية مسقط في تنفيذ الحملة المستدامة لتنظيف المدينة، وتغطية كافة ولايات محافظة مسقط الست: ولاية السيب، ولاية مطرح، ولاية بوشر، ولاية العامرات، ولاية مسقط، ولاية قريات.

وتوجَّه مَعَالي المهندس رئيس بلدية مسقط ومسؤولو البلدية، أمس، إلى شاطئ حي الصاروج، لتجميع المخلفات والمشوهات، والتخلص من القمامة ووضعها في أماكنها الصحيحة، إضافة إلى الوقوف على الملاحظات الميدانية، وتفقد الأوضاع الخدمية عن قرب؛ حرصاً على ترسيخ مفهوم العمل البلدي، وجعله أمانة ومسؤولية واجبة تُطبق بداية من قبل مسؤولي البلدية، وليكون قيمة ومنهجاً يمثل المجتمع.

وشارك في الحملة مسؤولو بلدية مسقط، من وظيفة مدير دائرة ومن في حمكهم فأعلى من الوظائف العليا، وقد قام المشاركون خلال هذه الحملة بتنظيف الشواطئ، والتخلص من النفايات، إضافة إلى إزالة الفضلات وبقايا الأشجار، والمخلفات الورقية والبلاستيكية والصلبة، متقلدين للأدوار التي يقوم بها عمال النظافة، وأداء مهام النظافة العامة، واستشعار روح المسؤولية تجاه خدمة المدينة، والمحافظة عليها من المخلفات والمشوهات.

وتم تقسيم المشاركين إلى عدة فرق منتظمة، للقيام بمهام النظافة على الشاطئ، وذلك من أجل تغطية أكبر قدر من المساحات الرملية الممتدة على شاطئ القرم، إضافة إلى رصد الملاحظات والسلوكيات غير الصحيحة التي تعاني منها الاستراحات والمسطحات الخضراء من عمليات الشوي، وما تنتج عنه من احتراق للنباتات والمسطحات الخضراء، وتكوينها لبقع مشوهة ومخلفات زجاجية وحادة خطرة على صحة وسلامة الأفراد والبيئة، والتوعية من ظاهرة العبث بمرافق الشواطئ من كراسي الجلوس ودورات المياه، والأحواض صنابير (مرشات) المياه المهيأة للاستحمام، والمتوزعة على بعض شواطئ مسقط، والتي تعاني أيضاً من العبث والتخريب في الاستخدام من قبل البعض.

وشارك مسؤولو مختلف المديريات العامة لبلدية مسقط في ولايات السيب ومطرح وبوشر والعامرات وقريات، من مدير عام ومديري الدوائر وفرق العمل في الحملة، وغطت الحملة تنظيف الشواطئ والأسواق التجارية والميادين والشوارع والمواقف العامة والمتنزهات والحدائق والمسطحات الخضراء والأحياء السكنية وغيرها من المواقع الحيوية.

وتعمل بلدية مسقط على تطوير الكثير من المتنزهات والحدائق، وتطوير الشواطئ، وصيانة المرافق العامة التي تخدم الجميع، لتكون متنفساً لقضاء الأوقات الجميلة، خصوصا وأن مدينة مسقط تتميز بموقع جغرافي متميز، بامتداد طول سواحلها البالغة 200 كيلو متر، والتي تتخللها الجبال والأودية والتلال الرملية. وقد جُهزت الحدائق والمتنزهات بالكثير من وسائل الترفيه والألعاب المخصصة للأطفال، وعُملت الاستراحات والجلسات وممرات المشاة، وهي مستمرة في إنشاء المزيد من الحدائق وملاعب الأطفال في الأحياء السكنية حسب توافر الإمكانيات المتاحة.

وبالرغم من توافر تلك الخدمات، إلا أنَّ بعض الجمهور المرتاد لهذه الحدائق والمتنزهات يتعامل معها بشيء من اللامبالاة، وهناك من يترك مخلفاته من المأكولات والعلب الفارغة والأكياس في الموقع الذي يرتاده، مع العلم بأن تلك المواقع تتوزع فيها صناديق القمامة بوفرة. كما لوحظ قيام بعض من فئات الشباب الذي يسهرون ليلاً على الشوارع.

ويأتي إطلاق الحملة لتحمل رسالة للمجتمع بالمعاناة التي تُرى على الشواطئ والمتنزهات بصورة يومية جراء بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض فئات المجتمع، فكثير من الحدائق والمتنزهات والميادين والطرقات والشواطئ بمواقع كثيرة في محافظة مسقط تمسي في أوجه نظافتها، وتصبح باكرة عند حلول الفجر في بؤر من المشوهات والمخلفات التي تترك هنا وهناك اهمالاً، وكأن الحال يخيل لك أن هذه المناظر ليست من محافظة مسقط. كما أن بلدية مسقط تضطلع بدورها اليومي في أعمال تنظيف المدينة وخدمة قاطنيها؛ بيد أن وجود فئات في المجتمع غير مبالية بهذه الجهود، بحيث تزيد من هذه الأعباء، وتضاعف المشاق على الفرق الخدمية، متسببة في استنزاف الموارد والطاقات البشرية.

وتهدف الحملة الشاملة -التي يُراد لها أن تكون منهجاً يستمر بصورة دورية متواصلة- إلى تثقيف ونشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء بأهمية الحفاظ على نظافة مدينة مسقط، والمحافظة على الشواطئ نظيفة وجميلة. وتهدف الحملة كذلك إلى بناء علاقة تعاون بناءة، وشراكة حقيقية بين البلدية والمجتمع في المحافظة على النظافة العامة لمدينة مسقط باستمرار، والحرص على توعية النشء والأسرة وأفراد المجتمع بالسلوكيات الصحيحة في التعامل مع جميع الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك