الوعي بأهمية السلامة المرورية

 

 

تحوَّل يوم 18 أكتوبر إلى واحدٍ من أهم الأحداث المهمة في حياة المجتمع العُماني؛ حيث يحتفي الجميع بيوم السلامة المرورية؛ ففي هذا التاريخ رَسَم جلالة السلطان المعظم خطوات نحو المستقبل عندما جاءتْ توجيهاته السامية على شكل النصح الكريم بأنْ يعمل الجميع للحد من الحوادث المرورية؛ وذلك في الكلمة التي ألقاها جلالته في سيح المكارم بولاية صحار في الثامن عشر من أكتوبر عام 2009م، والتي تناولت ما يحدث على طرقنا من مآس.

وقد تجلَّت مَعَاني الوعي المجتمعي الكامل في معرض السلامة المرورية، الذي افتُتح بمشاركة واسعة لنحو 123 جهة حكومية وخاصة وأهلية، في ترجمة عملية لتوجيهات جلالته.

تلك المشاركة الواسعة، وهذا الاهتمام غير العادي بالحدث من كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية ومن جمهور المواطنين والمقيمين، يعكسُ حجمَ الجهود التي بُذِلت لتحقيق تكاتف مجتمعي في مُواجهة أخطار حوادث الطرق، فلكلِّ مشارك دور سواء كان ممثلاً لجهة حكومية أو خاصة. كما أنَّ تلك الجهود ذات العلاقة بالتوعية وتهيئة وتثقيف المجتمع ليكون شريكاً كاملاً في تحمل المسؤولية والمواجهة قد آتت ثمارها، وعلى رأس تلك الجهود ما تبذله شرطة عُمان السلطانية خلال السنوات الماضية لتعزيز السلامة المرورية؛ حيث نَرَى حولنا ذاك التفاعل الإيجابي من المجتمع بمختلف أطيافه وفئاته؛ وعلى رأسها: المدارس، والكليات، والجامعات، وجمعيات المجتمع المدني.

ولا تتوقف الفوائد الجمَّة من إقامة المعرض عند حدود التوعية المرورية، والتعريف بطرق وآليات الحدِّ من حوادث المرور وكيفية الوقاية منها، والتقليل من المشكلات المرورية بصفة عامة، بل تتجاوز ذلك إلى آفاق أرحب؛ حيث يتضمَّن عرض أحدث التجهيزات والحلول المبتكرة في مجال السلامة المرورية، كما يتضمَّن أوسع قدر من المشاركة في تاريخ هذا الحدث العام. وعلى رأس المشاركين 27 جهة حكومية، وعدد من الولايات لأول مرة، إضافة إلى 10 جمعيات أهلية وشركات من القطاع الخاص بلغ عددها 53 شركة ومؤسسة، والتي لم يزد عددها في النسخة الأولى من المعرض على 28 شركة فقط، ليتجلى حجم الإدراك الواعي لأهمية السلامة المرورية وضرورة التكاتف من أجل تعزيزها.

تعليق عبر الفيس بوك