مسقط - الرؤية

احتفلت شُرطة عُمان السلطانية أمس بمركز عُمان الدولي للمعارض بافتتاح معرض السلامة المرورية 2016، في نسخته الخامسة، بمشاركة أكثر من 123 جهة حكومية وخاصة وحملات أهلية، وذلك تحت رعاية معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، وبحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المُفتش العام للشرطة والجمارك والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المُسلحة وعدد من قادة أسلحة قوات السُّلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

ويهدف المعرض إلى نشر الوعي المروري بين جميع أفراد المجتمع واستعراض الجهود المبذولة من قبل جميع مكونات المجتمع ودورهم في تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث المرور. وقال معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط: إنّ المعرض شهد مشاركة كبيرة، وهذا يدل على وجود تكاتف واهتمام كبير بموضوع السلامة المرورية، مؤكدًا أنّ ذلك الاهتمام جاء تلبية للمناشدة الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وتلبية لمُناشدة حكومة السلطنة والمجتمع المدني للحد من الحوادث على الطرق. وبين أنَّ المعرض شهد هذا العام أكثر إقبالًا خلال الفترة الماضية، مما يعكس الاهتمام من قبل المجتمع والمدارس والتعليم العالي وجمعيات المجتمع المدني.

ويستمر المعرض الذي تنظمه شرطة عُمان السلطانية بالتعاون مع شركة (عمان إكسبو) لمدة ثلاثة أيام، ويتيح المعرض عرض أحدث التجهيزات والحلول المبتكرة في مجال السلامة المرورية ويُسلط الضوء على أفضل المُمارسات في مجال السلامة المرورية، ويمثل المعرض حدثاً مهماً وتجمعاً للمعنيين والمهتمين بالسلامة المرورية من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، ويعد أداة من أدوات نشر الوعي المروري والتَّعريف بطرق وآليات الحد من حوادث المرور وكيفية الوقاية منها، وعرض وتداول القضايا المحلية للسلامة وتنسيق الجهود وتبادل الآراء والمُقترحات للوقاية والتقليل من المشاكل المرورية بصفة عامة، تأكيداً على أهمية العمل معاً لإيجاد بيئة خالية من الحوادث المرورية في السلطنة.

والثامن عشر من أكتوبر هو يوم السلامة المرورية، حيث تفضل فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وألقى خطابه السامي في سيح المكارم في 18 أكتوبر من عام 2009، وما تضمنه ذلك الخطاب من نصح كريم بأن يعمل الجميع من أجل الحد من الحوادث المرورية. وقد دأبت شرطة عمان السلطانية واللجنة الوطنية للسلامة على الطريق على إقامة معرض السلامة المرورية كل عام والعام الذي تقام بعده مسابقة للسلامة المرورية.

ويأتي معرض هذا العام في نسخته الخامسة بزيادة في عدد المشاركين من كافة القطاعات، حيث كانت مشاركة الجهات الحكومية في النسخة الأولى للمعرض في عام 2010 ثماني عشرة جهة، بينما وصلت مشاركة هذا العام إلى 27 جهة، كما أنّه لم تكن هناك مشاركة للولايات في النسخة الأولى، بينما تشهد نسخة هذا العام مشاركة عدد من ولايات السلطنة والتي حظيت بشرف الفوز بمسابقة السلامة المرورية. وشارك في النسخة الأولى من المعرض 4 جمعيات أهلية بينما في هذه النسخة تشارك 10 جمعيات، كما وصلت مشاركة القطاع الخاص بــ53 شركة ومؤسسة بينما كانت في النسخة الأولى 28 شركة ومؤسسة.

ويستهدف المعرض إبراز جهود جميع مكونات المُجتمع من جهات حكومية وحملات وجمعيات أهلية في مجال تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث المرور، ومن المتوقع أن يلقى هذا المعرض إقبالاً كبيراً من قبل جميع الفئات سواءً كانوا طلبة المدارس أو الكليات أو الجامعات، وكذلك موظفي الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وعموم المجتمع، بالإضافة إلى أنّ المعرض سيعرض أحدث المبتكرات والحلول للحد من حوادث المرور فإنّه يقدم برامج توعوية للزائرين، الجدير بالذكر أنّه سوف يكون هناك سحب على عدد من السيارات لزائري المعرض، والعديد من الهدايا التي لا يسع المجال لذكرها.