إنترنت الأشياء واقتصاد المعرفة بصدارة مناقشات "ملتقى المعلومات الصناعية"

 

مسقط - الرؤية

واصل ملتقى المعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية فعالياته أمس، حيث ناقش استخدام الإحصاء الصناعي في انترنت الأشياء الذي يعني التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت) ما يتيح للإنسان التحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى التواجد في مكان محدّد للتعامل مع جهاز معين.

وتستضيف السلطنة، ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، الملتقى الذي انطلق أمس الأول. وناقش الملتقى دور المعلومات الصناعية في اقتصاد المعرفة حيث تعد المعرفة الفنية والمعلومات والإبداع والذكاء المتمثل في التكنولوجيا من أهم الأدوات الحديثة للعملية الإنتاجية. وتحت عنوان "استخدام الإحصاء الصناعي في انترنت الأشياء"، ناقشت جلسة العمل الثالثة من الملتقى الذي يعقد بمجلس عمان التطبيقات الجوالة والأنظمة الجغرافية في الصناعة والإحصاء عبر تقديم عدد من أوراق العمل. وتم استعراض تأثير إحصائيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تطوير الصناعة في ورقة عمل قدمها الدكتور ياس الحديثي الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية كما تم مناقشة موضوع الابتكار وبراءات الاختراع في ورقة عمل قدمها الدكتور فهيم القريشي مدير عام تطوير البحوث في معهد كومساتس لتقنية المعلومات.

وقدم محمد كمال خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ورقة عمل تناولت دور إنترنت الأشياء في الإحصاء الصناعي. فيما تم تقديم دراسة في أثر المعلومة على المناخ الاقتصادي من خلال نشاط الاستثمار في ورقة عمل قدمها الدكتور لكاص خالد الأستاذ بجامعة محمد بوقرة في الجزائر، بمشاركة الباحثة المهندسة فيروز بن مني. وجرى استعراض تجربة النظام الإحصائي الدائم في وزارة الصناعة اللبنانية بورقة عمل قدمها الدكتور ربيع محمد بدران من وزارة الصناعة اللبنانية، فيما عرض سامح بن سعيد بن سالم العريمي مدير دائرة التطبيقات الإحصائية المكانية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات ورقة عمل تناولت توظيف تقنيات التطبيقات المكانية في العمل الإحصائي.

أما جلسة العمل الرابعة التي حملت عنوان "دور المعلومات الصناعية في اقتصاد المعرفة"، فقد شهدت تقديم 6 أوراق عمل؛ جاءت الأولى من تقديم الدكتور محمد بن خميس بن راشد المخيني الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية استعرض فيها عملية اندماج العلوم في منظومات الإنتاج وتحول المعرفة إلى قوة منتجة. فيما استعرضت وزارة الطاقة الجزائرية تجربتها في جمع ومعالجة ونشر المعلومات الخاصة بمجال الطاقة وذلك في ورقة عمل قدمها الأستاذ مصطفى إسماعيل مدير فرعي للإحصاء بالوزارة.

وتم استعراض تجربة جزائرية في استخدام المعلومات الصناعية في نمذجة علاقة الناتج المحلي بالصادرات الصناعية بورقة عمل قدمها كل من الأستاذ رمضان لعلا عميد كلية العلوم الاقتصادية بجامعة الأغواط والدكتور هيشر أحمد تجاني الأستاذ المحاضر بنفس الجامعة. وشهد الملتقى التعرف على تجربة عراقية في بناء نظام للتنبؤ بطلب الحمل الكهربائي في ورقة عمل قدمها الدكتور نشأت جاسم محمد من الجامعة التقنية الوسطى بالعراق والباحث هادي طلال جعفر. واختتمت جلسة العمل الثانية ليوم أمس بورقة عمل حول استخدام المعلومة الصناعية في نمذجة علاقة الناتج المحلي بالإنتاج الصناعي في الجزائر قدمها كل من الدكتور احمد صديقي الأستاذ بجامعة أدرار والمهندس العشي وليد الباحث بنفس الجامعة.

يشار إلى أن الملتقى- الذي ينظمه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)- يحمل شعار (دور المعلومات الإحصائية في اتخاذ القرار). ويهدف المتلقى إلى تفعيل دور الإحصاءات في الإعداد الصحيح للخطط التنموية ودعم القرار وتشجيع الدراسات والأبحاث العلمية المبنية على إحصاءات رسمية. بالإضافة إلى تأهيل البيانات الإحصائية واتاحتها ونشرها بأحدث الوسائل في التوقيت المناسب. وتطوير المهارات والمعارف الإحصائية وبناء القدرات في مجال الإحصاء.

تعليق عبر الفيس بوك