قبة القرم تستقطب أكثر من 23 ألف زائر في مسقط وصلالة ونزوى

"تنمية نفط عمان" تتبرع بالقبة المتنقلة للجمعية الفلكية العمانية لرفع الوعي العلمي

مسقط - الرُّؤية

تبرَّعتْ شركة تنمية نفط عمان بالقبة الفلكية المتنقلة للجمعية الفلكية العمانية للمساعدة في رفع الوعي والمعرفة بعلم الفلك في شتى أرجاء البلاد.. وهذه القبة المتنقلة كانت الشقيقة الصغرى للقبة الفلكية الرئيسية في مركز عالم المعرفة بالقرم، واستقطبت أكثر من 23 ألف زائر في مختلف المواقع التي عرضت فيها بما في ذلك مسقط وصلالة ونزوى.

وسلَّمتْ الشركة القبة الفلكية المتنقلة رسميًّا خلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، أمس، بين الدكتور صالح بن سعيد الشيذاني الرئيس التنفيذي للجمعية الفلكية العمانية، والمهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بالشركة، الذي قال: "إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نتبرع بالقبة الفلكية المتنقلة للجمعية الفلكية العمانية التي تربطنا بها علاقات مثمرة وبناءة". وأضاف بأن "القبة الفلكية المتنقلة أداة تعليمية وترفيهية مهمة تمكنت الشركة من أخذها إلى مختلف المواقع في السلطنة لتعزيز فهم الحضور عن عجائب الكون واكتشاف عالمٍ يتخطى السحاب. نتمنى لشركائنا في الجمعية كل التوفيق في مواصلة هذه المهمة الحيوية وتوسيعها حتى يتسنى للمزيد من الأشخاص تعلم المزيد عن نظامنا الكوني".

ويُذكر أن قطر القبة شبه الدائرية يبلغ 10 أمتار، وأقصى ارتفاع لها 7.5 متر، وتتألف من ثلاث طبقات من النسيج مزودة ببطانة خاصة، وإطار من الألومنيوم يساعد على نصب القبة بسرعة وسهولة، إضافة إلى مروحة. أما في الداخل، فيستمتع الزوار بالعروض التي تبث باستخدام جهاز عرض رقمي، وتطبيق ثلاثي الأبعاد يُمكنه عرض أكثر من 10 ملايين من النجوم والكويكبات والنظام الشمسي والبيانات البصرية في شكل 360 درجة.

وفي إطار عروض القبة الفلكية، استمتع الجمهور -على اختلاف أعمارهم- بعرض "كو كو مونج: مغامرة في الفضاء". أما عرض الكبار (10 خطوات تعرج بك إلى السماء) فهو عبارة عن مقدمة عن أساسيات علم الفلك وتاريخه والاكتشافات الكبرى، بما في ذلك أعمال جاليليو وكوبرنيكوس. كما يتناول العرض وجهات النظر التي يقدمها تلسكوبا الفضاء "هابل" و"جيمس ويب".

وقال الدكتور صالح الشيذاني إنَّ الجمعية الفلكية العمانية -بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان- تستعد لجلب عجائب الكون للناس في مناطق قريبة من ديارهم. ونخطط لاستخدام القبة الفلكية المحمولة ونظام الإسقاط أثناء النهار لنأخذ تلاميذ المدارس إلى بيئات تعليمية غنية ليعيشوا تجربة مشاهدة حية للنجوم دون إزعاج من التلوث الضوئي، مختتما بقوله: "لا يسعنا إلا أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لشركة تنمية نفط عمان على مساهمتها، ونخطط لزيادة عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من مشاهدة السماء في الليل وظواهرها الفلكية الرائعة وعجائب الفضاء".

تعليق عبر الفيس بوك