الصين تنفي انسحاب قواتها والتقصير في حماية المدنيين بجنوب السودان

 

الأمم المتحدة تنتقد جوبا لعدم فعل شيء يذكر بشأن زيادة قوات حفظ السلام

 

شنجهاي - رويترز

نَفَت وزارة الدفاع الصينية مزاعم أطلقتها جماعة مقرها الولايات المتحدة بأنَّ قوات حفظ السلام الصينية في جنوب السودان هجرت مواقعها في يوليو، بدلا من أن تحمي المدنيين. والقوات الصينية جزءٌ من مهمة لحفظ السلام في جنوب السودان الذي يُعاني الصراع بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى تؤيد زعيم المتمردين ريك مشار.

وقال مركز المدنيين في الصراع -في تقرير نشره الأسبوع الماضي- إنَّ قوات حفظ السلام الصينية التي تعمل ضمن مهمة الأمم المتحدة بجنوب السودان انسحبتْ من منطقة لحماية المدنيين في يوليو بعد أن تعرضت للهجوم. وأضاف بأنَّ قوات حفظ السلام الصينية هجرت مواقعها في جوبا عاصمة جنوب السودان يوم 11 يوليو بعد يوم من انفجار قذيفة صاروخية قرب حاملة جنود صينية مدرعة مما أسفر عن مقتل جنديين صينيين.

وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إنَّ تعهد حكومة جنوب السودان بالسماح بنشر مزيد من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتحسين حرية حركة قوات الأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض في محاولة لتفادي فرض حظر على تصدير السلاح لها لم يُترجم بعد إلى أفعال.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن، قال بان: "على الرغم من أن التعهدات العلنية والتحسن النسبي... بادرة طيبة، فإنَّ تقييم ما إذا كانت تلك الالتزامات تُرجمت إلى تحسين حرية الحركة على الأرض أو أن الأمور تجري كالمعتاد سيستغرق بعض الوقت".

ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت رسالة بان ستؤدي إلى بحث مجلس الأمن فرض حظر سلاح على جنوب السودان. وقال بان إنَّ مذكرة شفهية أُرسلت إلى بعثة جنوب السودان في الأمم المتحدة في نيويورك محددة أسماء الدول المساهمة بقوات وموضحة أنه إذا لم يتم تلقي رد من حكومة كير بحلول 26 سبتمبر فإن الأمم المتحدة ستبدأ في التحضير لنشر القوات. لكن حكومة جنوب السودان قالت إنها لم تتلق مطلقا هذه المذكرة الشفهية من بعثتها و"من ثم فإن عدم وجود رد قد لا يعتبر موافقة على نشر القوات سالفة الذكر".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة