200 عارض محلي ودولي يشاركون في الحدث

الرُّؤية - أحمد الجهوري

انطلقَ، أمس، معرض عمان للبنية الأساسية "إنفرا عمان" في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الجديد بمرتفعات المطار بولاية السيب؛ وذلك تحت رعاية مَعَالي الدكتور أحمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وبتنظيم من شركة النمر اكسبو، ودعم من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وبلدية مسقط.

وقال مَعَالي الدكتور وزير النقل والاتصالات -في تصريح صحفي- إنَّ أعداد المشاركين في المعرض تعكس مدى ثقتهم بالاقتصاد والسوق العماني، وكذلك الأعمال المستمرة في قطاع الإنشاءات بالسلطنة. مشيرا إلى أنَّ السلطنة تزخر بالعديد من المشروعات القائمة، والتي تمثل حجمًا كبيرًا من الأعمال الإنشائية؛ مما يُتيح المجال أمام الموردين والمقاولين وغيرهم للاستفادة من هذه المشاريع.

وفي سياق آخر، أشاد مَعَاليه بالمبنى الجديد لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، والذي تمَّ تشغيله لإقامة المعارض والمؤتمرات. مؤكدًا أنَّ المركز يعدُّ إضافة جديدة لإنجازات النهضة المباركة، إلى جانب كونه داعمًا قويًّا لقطاعي السياحة والأعمال. وأعرب مَعَالي الوزير عن أمله في أن يتم الانتهاء قريبا من الأعمال الإنشائية المصاحبة لمشروع المركز، وأن يتم الترويج لهذا الصرح لاستقطاب المزيد من المعارض والمؤتمرات الدولية.

وينظم المعرض برعاية مفوضية التجارة النمساوية ومكتب الصناعة والتجارة الألماني والمؤسسة الألمانية للشرق الأوسط والأدنى، وسفارة جمهورية اندونيسيا، وشركة المعارض الإيرانية، ومؤسسة الترويج التجاري الإيرانية، وغرفة التجارة والصناعة العمانية-الإيرانية، والمجلس العماني الإيراني للزراعة والتعدين، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، والمكتب التجاري الإسباني، ومكتب الترويج التجاري لأندلسيا، ومؤسسة الشرق الأوسط، ومكتب المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار، ومؤسسة حفر وتجهيز الكونكريت، وسفارة مملكة هولندا ومؤسسة آي.تي.إس.إم الدولية.

وباعتباره أحد أكبر معارض البناء والتشييد في منطقة الشرق الأوسط، أسهم معرض إنفرا عمان في تطوير هذه الصناعة على مدى السنوات الخمس الماضية. ويعتبر المعرض ملتقى سنويًّا لقادة هذا القطاع المهم، ومزودي المواد والضيوف في السلطنة. وقد أثبت المعرض أنه نقطة مثالية لانطلاق الشركات المحلية والعالمية، والتي قررت أن تكون جزءا من السوق العماني الذي يشهد نموا مستمرا.

ويركز المعرض في نسخته السادسة على مُتطلبات البناء والتشييد، والمباني المستقبلية والصديقة للبيئة، والمعدات الثقيلة وتقنياتها، والمشاريع الفندقية والسياحية، وتقنيات الطاقة والمياه، وأدوات ومعدات البناء، والنقل والدعم اللوجستي، ومشاريع البنية الأساسية، ومشاريع الطرق والمطارات وسكك الحديد والموانئ...وغيرها من المشاريع التنموية. كما يضمُّ المعرض أيضا شركات إعادة التدوير وشركات الكهرباء والطاقة المتجددة وشركات معدات السلامة وشركات أنظمة المراقبة الأمنية.  

ويضم المعرض أكثر من 200 عارضا محليا ودوليا من دول مختلفة كأستراليا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا وإيطاليا وإيران والمملكة العربية السعودية ولبنان وليبيا وكوريا الجنوبية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. كما يضم المعرض أجنحة لدول كالهند وإيران وإيطاليا والمملكة المتحدة.

وقال سالم بن عمر الهاشمي رئيس مجلس إدارة شركة النمر إكسبو: إنَّ معرض عمان للبنية الأساسية يعد الوجهة المثالية لالتقاء المقاولين والمطورين العقاريين، والذي يُوفر لهم فرصا لعرض مشاريعهم وأعمالهم وتزويدها بمواد البناء اللازمة. وقد شهد المعرض نموًّا منذ انطلاقه في العام 2011، محققا مكانة مرموقة كأحد أهم معارض البنية الأساسية والصناعية على مستوى الشرق الأوسط.

فيما قال تريفور مكارتني مدير عام مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، إنَّ قطاع الإنشاءات في عُمان الأكبر بعد القطاع النفطي، ويسهم بدور رئيسي في تعزيز التنمية  الاقتصادية في السلطنة، مشيرا إلى أنه في الأعوام الأخيرة ضخَّت السلطنة استثمارات كبرى في مجالات البنية الأساسية كبناء المطارات والطرق والموانئ والمناطق الصناعية والمناطق التقنية، وكل هذه العوامل تجعل من معرض إنفرا عمان فعالية مهمة جدًّا للسلطنة بشكل عام.