الدبلوماسية العُمانية وجهود نشر السلام

 

 

تتكلَّل بالنجاح الجهود الدبلوماسية للسلطنة الرَّامية لنشر السلام، ودعم تحسين العلاقات بين الأطراف المتخاصمة، وهو المسعى الأصيل للسياسة الخارجية العُمانية التي أرْسَى دعائمها المقام السامي؛ لتكون منهاجَ عمل وخارطة طريق لا تحيد عنها أبدا.

وتُمثل نتائج الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تلبية لالتماس الحكومة الكندية للمساعدة في الإفراج عن مُواطنة كندية مُتحفَّظ عليها في إيران، واحدة من نماذج الجهود العُمانية المخلصة للتقريب بين الدول، وبث قيم التسامح والتأكيد عليها. ولم تكن هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تسعى فيها السلطنة إلى المساعدة، وتقديم يد العون لكل من يلجأ إليها، أو ينشد الوساطة مع أطراف أخرى.

وتُترجم هذه المواقف المنطلق العُماني في العلاقات مع دول العالم، والذي يستند في جوهره إلى القانون الدولي وقيم المساواة والعدالة، والبعد عن الصراعات، وتحقيق المصالح المشتركة.

ويتزامن مع هذه الجهود التي تمَّ الإعلان عنها، تأكيدات السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دأب السلطنة على إقامة علاقات صداقة وتعاون مع مختلف البلدان، واستمرار هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات؛ بما يضمن تحقيق خير ومصلحة الجميع.

ولا شك أنَّ كلمة السلطنة أمام هذا التجمُّع الدولي الأكبر والأبرز على الإطلاق، نجحتْ في إبراز الفلسفة العُمانية الخاصة في علاقاتها مع دول العالم، وهي العلاقات التي تحرص السلطنة على أن يسودها السلام والتفاهم والتعايش السلمي. فلقد كانت السلطنة -ولا تزال وستظل- واحة غناء للسلام والأمن والأمان؛ إذ تتمسك بسياساتها الخارجية الرصينة التي ترفض التدخل في شؤون الآخرين، وتعتمد مبدأ الحوار والتفاوض، وترفض دعوات الحرب والاقتتال.

ولعلَّ ما تُؤمن به السلطنة ويتجسَّد في سياساتها الخارجية، هو ما يدفع مختلف الأطراف إلى طلب المساعدة في قضايا دولية وإقليمية عدة؛ إيمانا منهم بحيادية المواقف العُمانية وحكمتها، وثقة منهم في أنها تؤتي ثمارها لصالح جميع الأطراف.

حُقَّ لنا نحن العُمانيين أنْ نفتخر بقيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة، وأنْ نُعلن للجميع أنَّ العُمانيين رُسل سلام ومحبة، وأنَّ السلطنة ستظل دار أمن وأمان، بعيدة عن أي تحزبات أو تجمعات تفرق ولا توحد.

تعليق عبر الفيس بوك