الرُّؤية - فايزة الكلبانية

أكَّد مَعَالي الدكتور على بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس الجانب العماني في اللجنة العمانية-الإيرانية المشتركة، أنَّ تدشين الخط البحري بين ولاية خصب في محافظة مسندم وميناء بندر عباس في إيران، يتزامن مع انعقاد أعمال اللجنة الاقتصادية العمانية-الإيرانية المشتركة بطهران.

وقال معاليه -في تصريح خاص لـ"الرُّؤية"- إنَّ التدشين يتزامن كذلك مع تنظيم معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016"، المزمع تنظيمه في العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 26-30 سبتمبر الجاري، كما أنه سيعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.

من جهته، كشف مهدي العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات، أنَّ الشركة ستدشن، يوم الأحد المقبل، ثاني الرحلات البحرية الرسمية على متن العبارات الوطنية؛ انطلاقا من ميناء خصب إلى ميناء باهونار بمدينة بندر عباس الايرانية؛ وذلك على متن العبارة "هرمز". وقال العبدواني -في تصريح خاص لـ"الرُّؤية"- إنَّه سيتم تسيير أربع رحلات في الأسبوع ذهابا وإيابا عبر الخط الجديد، وتستغرق الرحلة ساعتين. مشيرا إلى أنَّ تدشين هذا الخط البحري يأتي بعد النجاح الذي حققته الشركة عقب إطلاق الخط البحري الأول بين خصب وقشم الإيرانية. وأضاف العبدواني بأن زيارة مدينة بندر عباس الإيرانية على متن رحلات العبارات يتطلب الحصول على تأشيرة مسبقة، يتم استخراجها من السفارة الإيرانية بالسلطنة على عكس الوضع عند السفر إلى قشم؛ حيث لا يشترط الحصول على تأشيرة كونها منطقة حرة. وأكد العبدواني جاهزية جسر السيارات في محافظة قشم الايرانية؛ إذ من المتوقع أن يتم تدشين جسر المركبات بقشم في أقل من شهرين، لتمكين المسافرين على متن العبارات الوطنية من خصب إلى قشم، من شحن مركباتهم، إلى جانب نقل البضائع والركاب، ومن ثم القاصدين متابعة الرحلة إلى مدينة بندر عباس سيتمكنون من الوصول إليها عبر العبارات الأهلية التي ستنقلهم من قشم إلى بندر عباس. وأوضح العبدواني أن سعر التذكرة  للراكب في الدرجة السياحية على خط خصب-بندر عباس للوجهة الواحدة يبلغ 35 ريالا عمانيا. أما الوجهتين ذهابا وإيابا فتبلغ 60 ريالا عمانيا، في حين أن درجة رجال الأعمال للوجهة الواحدة تبلغ 60 ريالا عمانيا، والوجهتين ذهابا وإيابا 90 ريالا عمانيا، أما الأطفال من 3-12 سنة يدفعون 75% من قيمة تذكرة الكبار، والأطفال دون 3 سنوات يدفعون 25% من قيمة تذكرة الكبار. وتابع بأنَّ الخط سيعمل على  جذب البضائع العابرة من الدول الأخرى لاستخدام المحور الدولي للنقل والعبور وتعزيز فاعلية روابط النقل؛ بهدف تنظيم نقل وعبور البضائع والركاب عبر أقاليم الدول المتعاقدة، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال النقل البحري والبري عبر المحور الدولي للنقل والعبور وضمان أمن السفر وتطبيق المعايير الدولية لسلامة نقل وعبور البضائع والركاب، إضافة إلى الحماية البيئية وفقا للمعايير الدولية. وتقدَّم الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات بالشكر لكلٍّ من شرطة عمان السلطانية، وحامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم، والعاملين بها، وجميع من كان له دور وجهد في هذا الإنجاز التاريخي العماني.

من جهته، قال حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس فرع غرفة مسندم رئيس لجنة المتابعة من الجانب العماني   في اللجنة العمانية-الإيرانية المشتركة: إنَّ أهمية تدشين الخط البحري تأتي تعزيزاً للتبادل التجاري بين محافظة مسندم وميناء بندرعباس في محافظة هرمزجان الإيرانية، وهي خطوة مهمة في إطار تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي ودعم القطاعات المختلفة في المحافظة؛ كالقطاع السياحي والتجاري والاستيراد والتصدير وقطاع الخدمات والنقل والدعم اللوجستي. وأشار إلى أنَّ الجدوى الاقتصداية لمشروع تدشين الخط تتمثل أيضا في إحداث نقلة نوعية في محافظة مسندم؛ حيث من شأن الخط أن يفتح آفاقا كبيرة أمام القطاع الخاص وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة عامة ومحافظة مسندم خاصة بفضل موقعها الإستراتيجي.

وأشار الرئيسي إلى أنَّه سيتم تقديم مزايا تشجيعية للمستثمرين العمانيين في القطاعات الاقتصادية المتنوعة، خاصة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم، خلال تعاملاتهم التجارية بالقطاعات الواعدة للنهوض بقطاع ريادة الأعمال، وتعزيز التبادل التجاري مع الجمهورية الإيرانية وتبادل الخبرات التجارية.