محافظ ظفار يرعى انطلاق "الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال".. والنقاشات تستعرض دور المرأة في النهوض بريادة الأعمال

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - الرُّؤية

رَعَى مَعَالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، أمس، انطلاقَ أعمال الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال، بحضور مَعَالي الشيخ خالد بن عُمر المرهون وزير الخدمة المدنية، ومَعَالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات، وسعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار.

ويُقام الملتقى ضمن فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي، بتنظيم من فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار -ممثلا في لجنة رائدات الأعمال بالفرع- وبتنفيذ من مؤسسة المجالس الشاملة الشركة المنظمة للملتقى. ويهدف الملتقى -الذي يستمرُّ لمدة 3 أيام في منتجع كراون بلازا صلالة- إلى إضافة قيمة للأعمال التقنية ومنظومة الأعمال؛ من خلال تعزيز دور المرأة للمشاركة في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وسيقوم الملتقى بتغطية جميع جوانب التحديات والبرامج التي تدعم رائدات الأعمال المبتدئات وتطلعاتهم، وتقديم أفضل الممارسات على مستوى الوطن العربي. وكشفتْ كلمة افتتاح الملتقى العربي الأول لرائدات الأعمال -التي ألقتها آمنة بنت خادم العوادية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال- عن عدد المشاركين في الملتقى الذي وصل إلى 125 مشاركا من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

وقالتْ رئيسة لجنة صاحبات الأعمال إنَّ الملتقى سيشهد توقيعَ عدد من الاتفاقيات المحلية والخليجية والإقليمية مع رائدات الأعمال. وأضافت العوادية -في كلمتها- بأنَّه ومنذ مطلع التسعينيات بدأ التوجه نحو ريادة الأعمال، وأصبح العصر عصرَ رواد الأعمال؛ حيث اهتمَّتْ المؤسسات التعليمية والمنظمات الحكومية وشركات الأعمال والمجتمع ككل بهذا القطاع الوليد. وأشارت العوادية إلى أنَّ أبحاث ودراسات مستفيضة انتشرت في هذا المجال، وكلها تؤكد أهمية ريادة الأعمال للاقتصاد الوطني؛ حيث إنَّ رواد الأعمال يمثلون روح المبادرة على كافة المستويات الفردية والمؤسسية؛ الإقليمية منها والوطنية، وأنَّ أكثر الاقتصاديات نجاحاً تلك التي تُسهم على نحو بارز في النمو الاقتصادي عن طريق نشر المعرفة. وتابعت القول بأنَّ هناك عوامل شجَّعت تنمية ريادة الأعمال؛ منها: الثقافة والقيم الاجتماعية وأيضا إمكانيات البيئة. وأضافت رئيسة لجنة صاحبات الاعمال بأنَّ ريادة الأعمال تعد وسيلة فعّالة لدفع البطالة والقضاء عليها. ولأنَّ روح المبادرة هي الأساس الواجب تعزيزه في نفوس الشباب، كان لزاما العمل على توعية الجيل وغرس اتجاهات العمل الحر. وأشارت إلى أنَّ المرأة حقَّقت نجاحات كبيرة في ريادة الأعمال؛ فحين تتمكَّن المرأة من تنمية إمكاناتها الكاملة في سوق العمل، يُصبح من الممكن تحقيق مكاسب اقتصادية كلية كبيرة، ويُمكن أنْ يُسهم تحسين فرص المرأة لكسب الدخل والتحكم فيه في توسيع نطاق التنمية الاقتصادية. وزادت بأنَّ تعزيز إتاحة التمويل والتدريب وزيادة تطوير شبكات الدعم بين صاحبات العمل الحر، يعمل على زيادة إنتاجية المشاريع التي تملكها وتديرها نساء. وتوجَّهتْ العوادية بالشكر إلى: "كل من وثق بقدرات شبابنا وشاباتنا ودعمهم بالحضور والمشاركة بملتقانا هذا، كما أتوجه بالشكر إلى الأب المحفز معالي السيِّد مُحمَّد بن سلطان البوسعيدي على احتضانه للملتقى، ومباركته لأن يكون الملتقى تحت مظلة مهرجان صلالة السياحي، والشكر موصول إلى بلدية ظفار نظير الجهود التى بذلته لإنجاح فعاليات هذا الملتقى، ولكل من أسهم من الأفراد والشركات الداعمة والجهات الإعلامية واللوجستية، مُثمِّنين أدوارهم وحرصهم على نجاح الملتقى، وللوفود المشاركة من الوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي ومحافظات السلطنة".

وألقت هُدى بنت عابد الحريبية نائبة رئيس لجنة صاحبات الأعمال بفرع غرفة محافظة ظفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة المجالس الشاملة المؤسسة المنظمة للملتقى، كلمة افتتاحية.. قالت فيها: "تُولِي السلطنة للمرأة العمانية أهمية بارزة بإشراكها في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة في مختلف نواحي الحياة؛ ومنها: مشاركة المرأة العُمانية في الحياة الاقتصادية؛ حيث تُشكِّل المرأة نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية، ومن اللازم أن تسهم في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل، وبالإضافة إلى ذلك فقد أصبح تقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم المرأة فيه وقدرتها على المشاركة في التنمية بجميع جوانبها. ومن هذا المنطلق، كانتْ المشاركة الجادة للمرأة العربية في العملية الاقتصادية، فانخرطتْ في مُختلف مجالات العمل، حتى أضحت سيدة أعمال بارزة تُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني".

بعد ذلك، ألقت الشاعرة هاشميَّة الموسويَّة قصيدة مُلهِمة عن أهمية ريادة الأعمال. ومن ثمَّ تم تكريم الشركات والمؤسسات الراعية للملتقى.

وانطلقتْ الجلسات الحوارية لليوم الأول حول القرار السياسي وريادة الأعمال، وأدار الجلسة الإعلامي أحمد الهوتي، وبمشاركة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وسعادة محمد بن خميس المخيني الأمين العام المساعد لقطاع المعلومات الصناعية والدراسات لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وخالد بن حمد الرواحي مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار، والشيخ صلاح بن هلال المعولي نائب رئيس صندوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "نماء". واستعرضتْ الجلسة الثانية محور ريادة الأعمال بين الإبداع والتحديات، وترأس الجلسة المكرَّم الدكتور أحمد بن علي المشيخي رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الدولة، وشهدتْ الجلسة تقديمَ ورقتي عمل؛ حيث قدَّمتْ سارة العايد ورقة عمل بعنوان "ريادة الأعمال بين التنمية والإبداع والتمكين الاقتصادي"، وقدَّم سعادة مُحمَّد بن خميس المخيني ورقة عمل بعنوان "واقع ومستقبل ريادة الأعمال للمرأة الخليجية في ظل التحديات المعاصرة"، وقدَّم الدكتور خميس بن مُحمَّد الكندي ورقة بعنوان "قيادة التدفق الرباعي لإدارة المشاريع". فيما شهد البرنامج المسائي جولة سياحية تضمَّنت زيارة لمتحف أرض اللبان (البليد)، وجولة في السوق وفي مهرجان صلالة السياحي، إضافة إلى إقامة عرض أزياء بتنظيم من مؤسسة غادة ظفار.

إلى ذلك، وقَّع مصنع سمهرم لإنتاج الأجبان بولاية طاقة، اتفاقية مع فندق هليتون صلالة، تتضمَّن توريد المصنع أجبانا للفندق. وقالت حنان بنت سيف الرمحيَّة مستشارة الاستثمار الاجتماعي بشركة تنمية نفط عمان: إنَّ مصنع سمهرم لإنتاج الأجبان بولاية طاقة جاء ضمن مشروع "بنات عُمان" الذي تموِّله شركة تنمية نفط عُمان في إطار المسؤولة الاجتماعية للشركة. وأضافتْ الرمحية بأنَّ فندق هيلتون يعد أول فندق يتم التوقيع معه، وهناك فنادق أخرى سيتم التوقيع معها في المرحلة المقبلة سواء في ظفار أو العاصمة مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك