وزير الخدمة المدنية يشارك في فعاليات اليوم الثاني بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين

ملتقى "التحول في الموارد البشرية" يبرز أساسيات تأهيل الكوادر والآليات الناجحة للارتقاء بالعمل المؤسسي

 

 

 

الرُّؤية - إيمان الحريبيَّة

انطلقت، أمس، أعمال ملتقى "التحول في الموارد البشرية" بمنتجع روتانا صلالة، بحضور الدكتور غالب بن سيف الحوسني رئيس مجلس إدارة الجمعة العمانية لإدارة الموارد البشرية، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، والذي تُنظِّمه الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية، بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة، ضمن فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2016، وسوف يختتم الملتقى غدا الأربعاء.

وتتواصل فعاليات الملتقى لليوم الثاني، اليوم، بحضور معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، وعدد من المسؤولين من مُختلف الجهات الحكومية والخاصة المعنيين بالموارد البشرية؛ حيث ستبدا فعاليات اليوم بجلسة نقاشية مفتوحة تليها محاضرة عن الكفاءات المستقبلية لخبراء الموارد البشرية سيقدمها أحمد العامري من معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني، والمحاضرة الثانية عن الموارد البشرية المستقبل تلقيها إمي باكسينديل من معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية، فيما تتناول المحاضرة الثالثة الممارسات القيادية الإستراتيجية للموارد البشرية لتحويل مؤسستك، ويلقيها روبرت جاريا نائب الرئيس للعمليات بجمعية إدارة الموارد البشرية، على أن تختتم فعاليات اليوم بحلقة نقاشية مفتوحة ومن ثم تكريم الداعمين.

ويحظى الملتقى بمشاركة نخبة من مسؤولي الموارد البشرية في القطاع العام والخاص الذين يطمحون إلى لعب دور إستراتيجي في منظماتهم وتمكين مؤسساتهم من تبني خيارات تنافسية مع توافر الإستراتيجيات الصحيحة والبنية الأساسية والاتصالات المناسبة التي تعود بالنفع المتبادل على الموظفين ورجال الأعمال.

ويُسلِّط الملتقى الضوء على تقنية الموارد البشرية وأدوات إدارة التغيير وعواملها وعمليات التحول في ظل وجود الأزمات الاقتصادية؛ حيث سيتم تقديم مجموعة من أوراق العمل يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين، إضافة إلى عرض مجموعة من التجارب والممارسات الناجحة وحلقات العمل المتخصصة في هذا الشأن.

ويستعرض الملتقى قضايا رئيسية منها تحويل إستراتيجيات ومبادرات الموارد البشرية إلى أصول ملموسة لتتماشى مع أهداف إدارة الموارد البشرية وتحقق النمو التنافسي؛ مما يسهل العمل المهني التخصصي وضمان تنفيذ نموذج تقديم خدمات الموارد البشرية لإيجاد أساس متين لتنظيم قدرات الموارد البشرية وتأمين دعم أصحاب الأعمال وإنشاء البنية الأساسية المناسبة للموارد البشرية لقياس الأداء وتتبع النتائج وتقديم أحدث التقنيات بما وصل إليه علم إدارة الموارد البشرية ومن ذلك الخدمات المشتركة والتشغيل الآلي والخدمة الذاتية وتشجيع أفضل سبل التعاون بين المختصين بالموارد البشرية والمنظمات المهنية والمختصة وتحسين العمليات للاستفادة من الخدمات التقنية والبرمجيات التي تقدمها هذه المنظمات وزيادة قيمة رأس المال البشري من خلال تحليل البيانات.

وتضمَّن اليوم الأول أربع حلقات عمل بدأت بمحاضرة ألقتها سارة ديفيس مستشارة اول للتعليم والتنمية بمعهد تشارتر لشؤون الموظفين والتنمية بالشرق الأوسط، استعرضت من خلالها التحول إلى الموارد البشرية الإستراتيجية، عبر إتاحة الفرصة للمشاركين في طرح أفكارهم ومقترحاتهم. وأشارت إلى تجربتها بالعمل في عدة جهات بالسلطنة على مدار خمس سنوات؛ حيث ترى أنَّ هناك تحولا وتحسنا كبيرا في كفاءة الموارد البشرية وتشجع الجميع على المشاركة في مثل هذة الحلقات وتطبيق ما تعلمه لتطوير إمكانياته ومهاراته إلى الأفضل.

وقالتْ لوريل دي سا مؤسس ومدير عام "لوريل دي سا" -في ورقة عمل ألقتها ضمن أعمال الملتقى، بعنوان "مناخ التغيير في المؤسسة"- إنَّ من أهم المؤشرات لنجاح منظومة الموارد البشرية داخل المؤسسة أن تتفهم المؤسسات الأوضاع، وتتيح الفرص لمناخ التغيير الذي يضع في عين الاعتبار تطوير الموارد البشرية بالمؤسسات مع ضرورة ايجاد المناخ الهادي المحفز على الإبداع، ويُسهم في توفير حالة صحية مطلوبة بين الموظفين. ودعت دي سا لأن يكون هذا المناخ مناخا عائليا يتيح التشاور والأخذ بالآراء وغرس الثقة وإيجاد روح إيجابية متفائلة على الدوام. وأضافت بأنَّه من المهم الأخذ بأيدي الموارد البشرية من ذوي الروح الدافعية والاستعداد لتنفيذ المهام بما يقود المؤسسات -دون شك- لتحقيق النجاح الباهر المطلوب. وأشارت إلى أنَّ هذه الخطوة ستحفِّز الآخرين من الموارد البشرية في المؤسسات ليحذو حذو زملائهم. ولفتت إلى أنَّ أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وتطويرها وتوضيح الخطة المهنية للموظفين والتركيز على أولئك الموظفين الذين من مهامهم التعامل بشكل مباشر مع العملاء.

فيما اشتملتْ حلقة العمل الثالثة على دروس مستفادة من سيلكون فالي للشرق الأوسط، ألقاها براد بويسون المدير التنفيذي بجمعية إدارة الموارد البشرية للشرق الأوسط وإفريقيا؛ تحدَّث خلالها عن زعزعة النمط التقليدي الفكري من خلال تجربة عدد من المؤسسات، كما تطرق إلى بعض المؤسسات الناجحة والتي لا تملك عقارات وأهمية وجود بنية أساسية لكل مؤسسة، وأشار خلال حديثه إلى المنافسة للخاسرين الذين يستوجب عليهم البحث عن المستدامة من خلال الأفكار المتجددة كذلك تحدث عن النمط التقليدي للموظفين والذي يستوجب التعامل معهم على أنهم قياديون. واختتمت حلقات العمل بمحاضرة التحول من القيادة الميكانيكية إلى "قيادة الإنسان"، ألقاها الأستاذ الدكتور كريس رويك أستاذ القيادة التحويلية كأس بيزنس سكول.

تعليق عبر الفيس بوك