ختام ورشة "تشكيل الحروفيات" بجمعية المرأة العمانية بالبريمي


   البريمي-سيف المعمري:
 اختتمت بجمعية المرأة العمانية بالبريمي ورشة " تشكيل الحروفيات" التي قدمها فنان الخط العربي والتشكيل الحروفي صالح الشكيري و استمرت لمدة خمسة أيام بمشاركة  تسعة عشر مشاركة.
ورعى ختام الورشة سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي بحضور أحمد بن فارس العزاني عضو المجلس البلدي و مريم بنت راشد اليزيدية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بالبريمي .
واطلاع الحضور على نتاج الدورة والتعرف على الأدوات المستخدمة والتقنيات من قبل الفنان وقد تحدثت الفنانة التشكيلية سامية بنت سالم الغريبية حول ما تم تناوله خلال الدورة والتي بدأت بمحاضرتين حول تاريخ الخط العربي وانواعه والخطاطون العمانيون ومحاضرة حول التسويق للعمل الفني والتي تلتها أربعة أيام كانت حافلة بالنشاط والتفاعل بين المشاركات والفنان مقدم الدورة  ،  وتعرفت المشاركات خلال الدورة على بعض الأساليب في فن تشكيل الحروفيات منها استخدام القوالب الجاهزة واستخدام بخامات الألوان وألوان الأكريليك، بالإضافة الى رسم الحروف بالفرشاة وطريقة تداخل الألوان والتدرج اللوني فيها وغيرها من المهارات والتقنيات ، شاكرة
الفنان على مبادرته بتقديم هذه الدروة وكل من ساهم إداريا وماديا لإنجاحها  ، والتي خرجت بنتاج فني مبهر من فنانات واعدات بإذن الله ، كما شكرت الفنانة المشاركات محفزة لهن الاستمرار وعدم التوقف عند هذا الحد مشيرة الى أن الجمعية بإذن الله تعالى في صدد وضع خطة برامج تدريبية في مجال الفن التشكيلي وما يتبعه من مجالات وستكون لهن الأولوية لتحقيق طمحهن في التعلم والاستفادة  في هذا المجال.
وقدم سعادة السيد محافظ البريمي الشكر لكل من ساهم في إقامة هذه الفعالية التي نرى نتاجها واضحا من الابداعات الجميلة قائلا: إن الفن التشكيلي يشهد حراكا مهما وذو طابع مهم في النهوض بالمجتمعات ورقيها وتقدمها الثقافي والحضاري ، ونجد ان الحرف اليوم قد ميز الفنان العربي واستخدم وطوع بأسلوب تقني وحرفي وله حراك اقتصادي وجمالي منها في تزيين جدران مختلف الأبنية من مساجد ومؤسسات وقطاعات . كما استخدم في انتاج بعض التحف
التجميلية التي تضاف لجانب التصاميم والديكورات وغيرها و قد نجده  في الكثير من المنتجات الاستهلاكية في حياتنا ،  وكذلك نشاهد في بعض الدول
التي استخدمت حروفها واجهة لها حتى في طرقاتها فأصبحت من جماليات الطابع المعماري والزينة وغيرها، وإذا استطاع الفنان ان يسوق لنفسه بالتالي
سيشكل ذلك حراكا اقتصاديا وثقافيا وحضاريا ذو ابعاد ومردود جيد للفنان نفسه وللمجتمع ونرجو ان تشهد البريمي مثل هذا الحراك وأن تكون هذه
الدورات وما شاهدناه وسمعناه بداية حراك مثمر لمسيرة مشرقة لهذه الولاية.
كما تحدث الفنان صالح الشكيري شاكرا إدارة الجمعية والأخوات والفاضل أحمد العزاني على ما قدموه في سبيل انجاح هذه الدورة التي لمس فيها حب
المشاركات لتعلم والإنتاج وبالفعل تم انتاج أعمال جميلة جدا من فنانات قد تكون البعض منهن هذه المرة الأولى لها في استخدام الفرشاة وهذه الالوان ،
وأرجو أن يستمر الانتاج وأن لا ينتهي الحماس وروح المثابرة الذي لمسته من المشاركات بانتهاء الدورة بل يستمررن في العمل الدؤوب وخوض التجارب
التطبيقية حتى تصل الى مرحلة التسويق لأعمالها والتسويق لها ، وأنا فخور بهذا الكم من الابداع الذي شهدته وعلى أتم الاستعداد للمواصلة معهن
بتقديم ما يمكن تقديمه من برامج تدريبية وتعليمية تخدم هذا المجال .
وفي الختام قام سعادة السيد المحافظ بتوزيع الهدايا التذكارية للفنان صالح الشكيري والداعمين وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركات.

تعليق عبر الفيس بوك