تدشين هوية إعلامية جديدة وتحقيق حضور بارز في كافة ميادين الأنشطة الاقتصادية

غرفة تجارة وصناعة عمان تستهدف إنجاز خطة طموحة للتحول الإلكتروني في 2016

...
...

 

 

 

< الاهتمام بدعم برامج البحث العلمي وإجراء الدراسات الاقتصادية المتخصصة ومنح جوائز للمتميزين

< دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أولوية.. وتوسيع صلاحيات فروع "الغرفة" بالمحافظات

< إنتاج فيلم ترويجي بعنوان "لتكن عُمان وجهتك" للتعريف بالسلطنة كوجهة استثمارية مميزة

< تنظيم أمسيات وجلسات حوارية تجمع أصحاب الأعمال بصُناع القرار من مختلف الجهات الحكومية

 

 

وَضَعتْ غُرفة تجارة وصناعة عُمان -بقيادة مجلس إدارتها الحالي- خطة طموحة واضحة الملامح مُحدَّدة الأهداف لتسيير أعمالها. ووفقا لذلك، فإنه من المقرر في العام الحالي 2016 أن تنتقل من خلالها لمرحلة جديدة من العمل في خدمة القطاع الخاص؛ بما يُعزِّز من مكانة الغرفة كممثل رسمي لهذا القطاع، وبما يضمن رفع مساهمة القطاع الخاص العُماني في الدخل القومي، سيما في هذه الظروف التي تتطلب تضافر جهودَ جميع القطاعات. وتتمحور خطة الغرفة للعام 2016 حول استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتسعى من خلال هذه الخطة إلى تعزيز تواجد الاستثمارات الأجنبية، وجلب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار بالسلطنة.

ومن أجل تحقيق هذه الرؤية، اعتمدتْ الغرفة طرائق مختلفة يأتي من ضمنها الاهتمام بالوفود الاستثمارية التجارية؛ حيث كانت الغرفة -ولا تزال- تؤمن بالأهمية الكبيرة لتسيير واستقبال الوفود التجارية، وعملتْ -خلال الفترة الماضية- على انتهاج التخصصية في أغلب الوفود التي تُسيِّرها لتعظيم استفادة الأعضاء المشاركين بهذه الوفود. وقد أثبتتْ تجربة الغرفة في هذا المجال نجاحها؛ حيث أثمرت بعض الزيارات عن صفقات كبيرة ومشاريع تجارية مشتركة، ومن ذلك ارتأت الغرفة استمرارية تسيير مثل هذه الوفود.

 

مسقط - الرُّؤية

 

وتعمل الغرفة بصفتها عضوا بلجنة ترويج المنتجات العُمانية إلى حثِّ منتسبي القطاع الخاص العُماني لتسجِّل حضورا مميزا للمنتج العُماني بالمعارض الدولية التي تنظمها اللجنة في عواصم مختلفة حول العالم؛ بهدف توسيع قاعدة المستهلكين؛ حيث أسهم المعرض في نسخه السابقة في تشكيل نقطة انطلاق للمنتجات العُمانية خارج حدود الوطن، وجني سمعة جيدة لهذه المنتجات وتحقيق الانتشار الذي تطمح إليه، كما يمنح المعرض المشاركين فرص التعرف على ردود الفعل وتجارب المستهلكين عن المنتج وقياس حجم الرضا لديهم ما يتيح فرصة للتطوير. علاوة على ذلك، فإنَّ هذه المعارض تعد فرصة مهمة للقاءات الثنائية مع أصحاب الأعمال من بلدان مختلفة وتبادل الخبرات معهم علاوة على ذلك فإنها توفر بيئة من المنافسة الصحية.

 

ملتقيات الأعمال المشتركة

وتشكل ملتقيات الأعمال التي تستضيفها الغرفة بحضور أصحاب وصاحبات أعمال من السلطنة والوفود التجارية من خارج السلطنة منصات مهمة للتعريف بمزايا ومجالات الاستثمار، وتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي، وقد تتمخض عنها شراكات تجارية. وقد استضافت الغرفة مؤخرا ملتقى الأعمال العُماني السوداني الذي تم خلاله بحث فرص ومجالات التعاون المشترك في قطاعات الأمن الغذائي والتعدين، وآليات تعزيز الاستثمار المتبادل في مشروعات الإنتاج واستثمارات القيمة المضافة بين البلدين. كما سلط الملتقى الذي مثل الجانب السوداني فيه وفد اتحاد أصحاب العمل السوداني الضوء على العلاقات الاقتصادية العُمانية السودانية وسبل تعزيزها والتوسع في الاستثمارات بين البلدين. وتشكل هذه الملتقيات فرصة كبيرة للترويج للفرص المتاحة وتأسيس الشراكات الاستثمارية وبحث التحديات بصورة متواصلة.

 

"لتكن عُمان وجهتك"

وتماشيًا مع رؤية الغرفة لجذب الاستثمار الأجنبي أنتجت الغرفة فيلما ترويجيا يحمل عنوان "لتكن عُمان وجهتك"، هدفت من خلاله إلى التعريف بعُمان كوجهة استثمارية مفضلة، والتعريف بمناخ الاقتصاد بالسلطنة، والتعريج على المناطق الصناعية بالسلطنة، والمناطق الاقتصادية الحره، والقطاعات الواعدة والجاذبة للاستثمار. ويأتي الفيلم باللغتين العربية والإنجليزية ليصل لأكبر شريحة ممكنة من أصحاب الأعمال والراغبين بالاستثمار بالسلطنة، ويشكل خارطة طريق لهؤلاء للولوج إلى أسواق السلطنة.

 

السياحة قطاع واعد

ويعدُّ القطاع السياحي أحد أهم القطاعات التي يعول عليها في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، سيما وأنَّ السلطنة تمتلك من المقومات السياحية الكثير مما يؤهلها لتحقيق المزيد في هذا القطاع، ومن هذا المنطلق تعمل الغرفة ممثلة بلجنة السياحة على مناقشة قضايا هذا القطاع الهام وعمل ورفع ما يمكن من توصيات ترى أنها قد تدفع بالقطاع للأمام، وتذلل التحديات التي قد تعيق نموه.

وفي هذا الإطار، تنظم الغرفة أمسيات وجلسات حوارية تجمع خلالها أصحاب الأعمال بصناع القرار من مختلف الجهات الحكومية لغرض إيصال صوت القطاع وتقريب وجهات النظر بين القطاعين، وكانت الإستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 موضوع الأمسية الرمضانية التي أقامتها الغرفة، مؤخرا، بحضور سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، التي استعرضت الإستراتيجية بحضور عدد من المهتمين بالسياحة. حيث ترسخ هذه الأمسيات والجلسات الحوارية مبدأ الشراكة في العمل بين القطاعين الحكومي والخاص، وصولا للرقي بالاقتصاد العُماني بكافة قطاعاته.

 

المؤسسات الصغيرة.. أولوية

ولم تغفل غرفة تجارة وصناعة عُمان يوما عن أهمية منح قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الرعاية والاهتمام؛ مما يضمن استقرارها ونموها وتطورها، وعليه كان لها حراك كبير في تدشين عدد من المبادرات التي تخدم هذه الفئة، مكَّنت بعضها المؤسسات المستفيدة من دخول السوق والتعريف بخدماتهم ومنتجاتهم للجمهور عبر مبادرات أخرى. وفي هذا الإطار، أعلنتْ الغرفة في الربع الأول من هذا العام عن تدشين نادي رواد الأعمال وانتخاب مجلس إدارته.

ويهدفُ نادي رواد الأعمال إلى الارتقاء بمستوى وآليات قنوات التواصل وجودتها بين رواد الأعمال والغرفة والجهات المعنية، ورفع مستوى الشراكة التكاملية الفاعلة بين رواد الأعمال والجهات المعنية لتمكين قيام مؤسسات تجارية مستدامة تخدم المصلحة الوطنية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وتمكين قيام تكتلات قطاعية تحقق مبدأ التعاون والتكامل لنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأساس للارتقاء بقيم الإنماء والعمل الجماعي بين روَّاد الأعمال، واقتراح وتنفيذ فعاليات ومناشط تُعنى بتنمية وتطوير أعمال رواد الاعمال، والمساهمة الفاعلة في التوعية بثقافة ريادة الأعمال، وتفعيل جانب التعاون الاجتماعي والترفيهي بين رواد الأعمال، وسيتولى مجلس إدارة النادي في المرحلة المقبلة وضع ملامح النظام الأساسي للنادي وتحديد مهام النادي وخطة العمل وتشكيل الفرق التنفيذية التي يراها مناسبة لاعتمادها من مجلس إدارة الغرفة.

وتنفيذا لأحد قرارات ندوة سيح الشامخات، وبنسبة تعدَّت الـ62% من إجمالي المترشحين لعضوية نادي رواد الأعمال، خاض رواد الأعمال بمسقط تجربة أول انتخابات لاختيار مجلس إدارة النادي؛ حيث بلغ عدد المترشحين لعضوية نادي رواد الأعمال 231 عضوا وعضوة، فيما بلغ عدد المترشحين لعضوية مجلس ادارة النادي 15 تم انتخاب سبعة منهم عبر الاقتراع السري على أن يشتمل مجلس إدارة النادي في عضويته على هؤلاء السبعة، إضافة إلى عضويْن يُمثِّلان كلًّا من: غرفة تجارة وصناعة عُمان، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ويعمل نادي رواد الأعمال على تجسير فجوة التواصل بين رواد الأعمال والجهات ذات الصلة، وتتمثل رؤية نادي رواد الأعمال في تمثيل المنتسبين من رواد الأعمال العُمانيين الحقيقيين أمام الحكومة والجهات الأخرى لإيصال آرائهم ومقترحاتهم بشفافية ومصداقية ومنهجية منظمة.

 

حلقات نقاشية منوعة

وتبنَّت لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة مبادرة أطلقت عليها مسمى "نرتقي لنلهم" التي تهدف لنشر قصص نجاح العُمانيات في ريادة الأعمال، وفتح باب الحوار والنقاش مع رائدات الأعمال في مختلف المجالات وحول مواضيع تتعلق بالهوية والتسويق وأسرار النجاح. وتشتمل المبادرة على سلسلة جلسات تستضيف من خلالها الرائدات العُمانيات في مجالات مختلفة كالضيافة، والتصميم والديكور، وعالم الأزياء، وعالم الطب. وهي مبادرة رائدة ستُسهم في تعزيز التواصل بين صاحبات الأعمال وتبادل الخبرات فيما يتعلق بريادة الأعمال وتشجيع النساء الراغبات بالدخول لهذا العالم عبر عرض قصص النجاح التي تستحق أن تروى، ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه مشاريعهن.

وتسعى رؤية الغرفة لهذا العام فيما يتعلق بتسهيل الإجراءات والتحول الرقمي، إلى تخليص إجراءات منتسبي الغرفة إلكترونيًّا دون الحاجة للحضور الغرفة، حيث من المتوقع أن يتم تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للغرفة في القريب، وستركز خارطة الموقع على 4 قطاعات رئيسية؛ هي ذات القطاعات التي ركزت عليها الحكومة في إستراتيجية 2040، والتي تشمل: قطاع الاستثمار وما يتعلق به من قوانين ولوائح، وفرص الاستثمار والحوافز والإجراءات...وغيرها، إضافة إلى قطاع الصناعة وما يتعلق به أيضا من قوانين ولوائح وحوافز ومعلومات حول المناطق الاقتصادية الحرة والمناطق الصناعية. أما القطاع الثالث، فهو السياحة وكل ما يتعلق بالسياحة من قوانين ولوائح وحوافز، وفرص الاستثمار وخدمات السائح، إضافة إلى قطاع التجارة والخدمات. وسيكون الموقع متاحا بداية باللغتين العربية والإنجليزية، على أن يكون متاحا لاحقا بلغات اضافية أخرى كالألمانية والفرنسية والهندية والفارسية. كما سيحتوي الموقع على مساحة مخصصة لإعلانات الشركات بهدف الترويج لها.

 

هوية إعلامية جديدة

ويأتي ضمن خطة الغرفة للعام الحالي: صناعة هوية إعلامية وتسويقية للغرفة، والتعريف بدور الغرفة لمنتسبيها؛ حيث يغفل كثيرون عن الأدوار المناطة بالغرفة وعن الخدمات التي تقدمها للقطاع. وإعلاميًّا، يُوكل لدائرة الإعلام والنشر بالغرفة رسم الصورة الإيجابية عن القطاع الخاص العُماني الذي لم يُنصَف ولم ينل حقه إعلاميا، كما سيناط به إبراز دور الشركات الكبيرة وجهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وتعتزمُ الغرفة في العام الحالي تعزيز تواجدها بوسائل التواصل الاجتماعي حيث استحدثت قسما مختصا بهذا الجانب بدائرة الإعلام والنشر بغرض الاقتراب أكثر من نبض الشارع وتحقيق انتشار أكبر بين أوساط الشباب -الفئة الأكثر استخداما لهذه الوسائل- وتقريب بيئة الأعمال لهؤلاء والمساهمة في توجيه ميولهم نحو المشاريع الذاتية. ويأتي ضمن الخطة لتطوير الأداء والتواجد الإعلامي للغرفة تخصيص قسم للإذاعة والتليفزيون بدائرة الإعلام والنشر، وفي صدد الإعلان عن مجلة الغرفة بثوبها الجديد تحت مسمى "الاقتصادي" والتي ستتناول كافة القضايا الاقتصادية وتغطية الحراك الاقتصادي بالسلطنة، والتعريف بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم والترويج اللازم لها بما يساعد في نموها واستمراريتها.

 

دعم البحث العلمي

وتمنح الغرفة جائزة للبحوث والدراسات الاقتصادية لطلاب وطالبات التعليم الجامعي من خلال مسابقة تقيمها الغرفة وتشرف عليها لجنة البحوث والدراسات بالغرفة بغرض تحفيز بيئة البحث العلمي وتنمية المهارات العلمية للمشاركين، إضافة إلى إيجاد حلول ومقترحات لمختلف التحديات التي يواجهها القطاع الخاص والاقتصاد العُماني بشكل عام. وتهدف المسابقة إلى تحقيق ما يلي تشجيع الباحثين إلى تناول البحوث الاقتصادية المتميزة في القضايا الاقتصادية التي تهم السلطنة وتنمية روح البحث العلمي واكتشاف الطاقات المبدعة للباحثين وترسيخ التعاون بين الأطراف المعنية بموضوعات البحوث وربط المؤسسات البحثية بقضايا القطاع الخاص والاستفادة من نتائج البحوث العلمية ونشر البحوث والدراسات المتخصصة.

وأقرَّ مجلسُ إدارة الغرفة نقل العديد من الصلاحيات المالية إلى فروع الغرفة في المحافظات؛ في إطار توجه المجلس لدعم العمل في الفروع وتمكينها من أداء أدوارها ومسؤولياتها لدعم اقتصاد المحافظات والنهوض بالشركات والمؤسسات ومساعدتها على تعزيز مساهماتها الاقتصادية والاستثمارية، علاوة على ذلك وقعت الغرفة اتفاقية لبناء فرعها بمحافظة الوسطى الذي من المتوقع استلامه قريبا، وبذلك تكون الغرفة قد أنهت بناء جميع فروعها بمحافظات السلطنة؛ الأمر الذي يُؤسِّس لبيئة عمل مناسبة وتخدم القطاع الخاص العُماني. وتتعهد غرفة تجارة وصناعة عُمان بأنها -وبفضل الثقة الممنوحة لها من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبثقة منتسبيها- أن تواصل جهودها الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الخاص العُماني، وأن تكون في مقدمة الركب خدمةً للاقتصاد الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك