قال مُحمد بن عمر الرواس مُشرف عام دائرة المهرجان ببلدية ظفار المنسق العام لمهرجان صلالة السياحي إنّ المهرجان يحقق نجاحات كبيرة على أصعدة مختلفة محلياً وإقليمياً وهو رديف للموسم السياحي الاستثنائي الذي تتميز به محافظة ظفار خلال هذه الفترة من السنة حيث تكتسي الجبال بالحُلة الخضراء وتنخفض درجات الحرارة مما يجعل زيارة محافظة ظفار في موسم الخريف وغيره من المواسم أيضًا خيارا يفرض نفسه على أجندات الإجازات للكثير من الأسر الذين نُرحب بهم بين أخوتهم وأشقائهم في سلطنة عُمان.
وأضاف الرواس أنّ مركز البلدية الترفيهي العديد من المسارح لإقامة الفعاليات كمسرح المروج التي تقام عليه الحفلات الفنية والمسابقات ويحتضن المسرح الرئيسي العروض المسرحية وعروض الجاليات المُقيمة بالسلطنة فيما تُقام على مسرح الساحة العامة عروض أخرى تساهم فيها الشركات الراعية للمهرجان، كما تقام على مسرح الولايات المسابقة التنافسية الخاصة بالولايات ويحتضن مسرح البحيرة الجلسات الفنية ومسرح الطفل فعاليات وبرامج الأطفال المتنوعة .ويضم المركز قاعات مُتعددة لإقامة المعارض الفنية والثقافية ومعارض الجهات الحكومية وهي قاعة التُراث وقاعة عمان وقاعة اللبان وقاعة البليد وقاعة ريدان .
وانطلقت أوَّل أمس بمركز البلدية الترفيهي فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2016 وتستمر حتى 31 من أغسطس تحت شعار" عمان المحبة والوئام" ويتضمن المهرجان فعاليات متنوعة في مختلف الجوانب الدينية والرياضية والثقافية والفنية والترفيهية، حيث تقام معظم الفعاليات بمركز البلدية الترفيهي الذي يضم العديد من المسارح وقاعات للمعارض وقرية تراثية وقرية الطفل .ويشتمل المهرجان على معارض مختلفة منها التثقيفية والخدمية والثقافية والتسوق من خلال أجنحة خصصت للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص وجمعيات المرأة العمانية والمراكز الحرفية منها معارض تُقام طوال فترة المهرجان وأخرى تقام خلال فترة زمنية محددة وتحظى بمتابعة واهتمام زوار المهرجان . وتعد القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي واجهة المهرجان من خلال بيئاتها الساحلية والزراعية والحضرية والريفية والبدوية، نظرًا لما تجسده من إرث حضاري وتاريخي وثقافي يعكس للزوار جانبًا من التراث العماني بما تقدمه القرية من الأكلات والفنون والألعاب والعادات والتقاليد والصناعات الحرفية العُمانية وذلك في إطار التعريف بالموروث العُماني.
جهود تنشيط السياحة
وتشهد قرية سمهرم السياحية التي تعتبر رافدًا من روافد مهرجان صلالة السياحي الفعاليات السنوية التي تحتضنها وتضم العديد من المناشط التي تعنى بالمعارض التجارية والألعاب الكهربائية والهوائية وألعاب المهارات وعروض الحيوانات وركوب الخيل والجمال وفرق الفنون التقليدية ومسابقات الأطفال. ويُسهم مهرجان صلالة السياحي في تنشيط السياحة في موسم الخريف الذي يستقطب السياحة العائلية من كافة محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد الرواس أنّ الاستعداد للمهرجان بدأ مبكرًا وهناك الكثير من الفعاليات التي تنتظر الجمهور من زوار المهرجان لافتًا إلى تركيز المهرجان على الجانب التراثي وإبراز الهوية الحضارية للسلطنة من خلال تواجد البيئات العُمانية المختلفة في السهل والجبل والبادية وكذلك الفنون الشعبية المغناة وتجسيد العادات والتقاليد في ممارسات مختلفة وحضور كل عناصر البيئة التراثية أمر نركز عليه وذلك لأننا نؤمن بأنّ المهرجان منصة تعريفية لكل ما لهذا البلد من خصوصية وتميُّز.
وأشار الرواس إلى اختيار شعار هذا العام ليدل على الهوية العمانية والسمة التي تميزت بها السياسة العمانية فهي سياسة محبة ووئام وسلام وتسامح وقيم سامية تجسد الرؤى الحكمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. وقال إنّ كافة التجهيزات الفنية والإدارية واللوجستية لمهرجان هذا العام مكتملة وتسير وفق ما خطط لها، كما أنّه تمّ إسناد جميع المناقصات والمزايدات والعروض لفعاليات وأنشطة مهرجان هذا العام، وتمت مراعاة جميع الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والترفيهية.
وعن مركز البلدية الترفيهي قال الرواس إنّه في هذه المرحلة على أتمَّ الاستعداد لاستقبال هذا الحدث السياحي الهام بكل مكوناته كالمسارح وقاعات المعارض والمطاعم ومواقع الشركات الراعية والقرية التراثية ومرافقها وساحات الألعاب الكهربائية والهوائية وموقع المعرض الاستهلاكي وبقية مرافق المركز بشكل عام. وأضاف أنّه تمّ تجهيز المركز الإعلامي بمركز البلدية الترفيهي إضافة إلى الاستوديوهات التلفزيونية والإذاعية الناقلة لهذا الحدث وكذلك تمّ تجهيز مركز شرطة عمان السلطانية ومركز الدفاع المدني بمركز البلدية الترفيهي. وتمّ توجيه الدعوة لجميع العلماء والمُفكرين والأدباء المدرجة أسماؤهم في القائمة المعتمدة لهذا العام وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية بالسلطنة وسوف يتم الإعلان عن ضيوف المهرجان في أقرب فرصة إن شاء الله.
فرص عمل للشباب
قال الرواس إنّ للمهرجان أهمية اقتصادية كبيرة فهو حاضن للكثير من الأنشطة الاقتصادية لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال ما يُتيح لهم المهرجان من فرص للمشاركة وعرض منتجاتهم سواء من خلال المعارض أو تشغيل بعض المرافق التابعة للمهرجان. وأشار إلى أنّ فرص التوظيف المؤقت التي أتاحها المهرجان في العام الماضي وصلت إلى حوالي 15 ألف فرصة توظيف مختلفة، لافتاً إلى أنّه رقم يعكس جانباً مهماً من الأثر الاقتصادي للمهرجان وهو ما نتوخاه كأحد أبرز الأهداف الرئيسية للمهرجان في أن يكون مساهمًا في التنويع الاقتصادي وإحداث الحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المحافظة والسلطنة على حدٍ سواء.
وأضاف الرواس أنّ من أهم المسابقات بمهرجان صلالة السياحي لهذا العام 2016، مسابقة المهرجان لحفظ القرآن الكريم ومسابقة الولايات التنافسية ومسابقة كأس مهرجان صلالة السياحي للرماية ومسابقة كأس مهرجان صلالة السياحي لكرة القدم ومسابقة مهرجان صلالة السياحي للإنشاد وهي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى السلطنة وتبث حلقاته مباشرة ضمن برنامج ليالي المهرجان كل يوم إثنين وكذلك مسابقة مهرجان صلالة السياحي لفن البرعة .
وتوجَّه الرواس بالشكر الجزيل إلى وزارتي المالية والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون والوسائل الإعلامية وشرطة عُمان السلطانية والجهات الأمنية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم وهيئة الدفاع المدني ووزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة ووزارة الشؤون الرياضية وكافة الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الراعية والجهات المشاركة بمهرجان صلالة السياحي لهذا العام. مؤكداً أنّ مهرجان صلالة السياحي يمضي قدماً على النهج والخطط المرسومة له من قبل حكومتنا الرشيدة والفكر المستنير لقائد النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، وقد تمكنت خطط التطوير لهذا المهرجان من إنجاز الكثير في هذا المضمار، الأمر الذي غيّر صورة هذا المهرجان من المحلية إلى نطاق أوسع وأرحب ولا زلنا نواصل على هذا النهج ونتمنى من الله التوفيق للجميع.