دور الإنسان في عمارة الأرض في "قل اعملوا"

 

 

مسقط – الرؤية

ركزت حلقة أول أمس من برنامج "وقل اعملوا" على أهميّة العلم والعمل معا، وأوضح مقدم البرنامج أنّ الله سبحانه أمرنا أن نسير في الأرض، وأن نضرب في نواحيها باحثين عن مخبآتها وكنوزها، وأن نتعلم العلوم النافعة وأمرنا أن نكد ونكدح في طلب الرزق، حيث قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )؛ فالله ذلَّل لنا الأرض بما فيها، وأمرنا أن نسير في أرجائها وأن نبحث عما أودع فيها من الخيرات التي جعلها الخالق متنوعة بحسب تنوع العصور والأزمان، وبمقدار تنوع حاجات الإنسان ومطالبه، فمن يرغب في زيادة ربحه وكثرة فائدته فعليه بالعلم والسعي والاجتهاد في اجتناء الخيرات، وأن يستشعر الجد والنشاط، وأن يطرح العجز والكسل والتواني، وهي سنة الله في خلقه، ولن نجد لسنة الله تبديلًا.

وتطرق بالحديث إلى أنبياء الله ورسله عليهم السلام وهم أشرف الخلق يعملون ويجدون سعيًا في تحصيل الرزق؛ فعمل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التجارة عند خديجة رضي الله عنها، وداود عليه السلام كان يجيد الحدادة وصناعة الدروع الحربية، وكان زكريا نجارً ، وموسى عليه السلام عمل في رعي الغنم ثماني سنوات لنبي الله شعيب عليه السلام ؛ فكل إنسان مهما علا شأنه أو انخفض - العمل واجب عليه؛ لأنّ قواعد الإسلام وسلوك الأنبياء والصالحين تشير إلى وجوب العمل لاكتساب المال من وجه حلال للإنفاق منه على النفس والأهل والأولاد.

ويواصل التليفزيون العماني عرضَ حلقات البرنامج الرمضاني الديني "وقل اعملوا" يوميا لمدة عشر دقائق مع الدكتور صالح الصوافي ويركز على موضوعات اجتماعية حياتية يلفت النظر إليها بالاستدلال القرآني والسنة النبوية، ويسلط الضوء على قضايا العمل والاتقان فيه، وتشجيع الإسلام على العمل ودور الإنسان في عمارة الأرض بالأخذ بأسباب الحياة والعصر.

 

تعليق عبر الفيس بوك