مشاهدون: الإعلانات التليفزيونية مهمة بشرط ألا تطغى على المسلسلات والمواد البرامجية

حذَّروا من اتجاه الشباب إلى "يوتيوب" لمتابعة مفضلاتهم هربا من كثافة الإعلانات

مسقط - الرُّؤية

قال عددٌ من المشاهدين إنَّ للإعلانات التليفزيونية أهمية بالغة في تمويل المسلسلات والبرامج بشكل غير مباشر، كما أنَّها تقدِّم خدمات توعوية للمشاهدين وتعرِّفهم بجديد المنتجات والعروض، لكن ذلك لا يعنى السماح لها بأن تطغى على المساحة المخصصة للمسلسلات والبرامج، خصوصا وأنَّ كثيرًا من القنوات تُبالغ في وضع الفواصل الإعلانية داخل الحلقات الدرامية بما يؤثر سلبا على تركيز المشاهد واستمتاعه بالحلقات. وحذروا من استمرار هذه الظاهرة بما يدفع المشاهدين -خصوصا الشباب منهم- إلى مُتابعة برامجهم ومسلسلاتهم المفضلة عبر موقع يوتيوب على الإنترنت، هربا من الإعلانات المبالغ في حجمها وكثافة عرضها.

وقالتْ رحمة حمد إنَّ الإعلانات باتتْ تلعب دورا مهما ومؤثرا في حياتنا، فلا يمكن تخيل يوم يمر دون إعلان عن منتج أو نشاط ما، وفى ظل التطورات المختلفة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية تغيَّرت معها مفاهيم وأنماط الإعلان عما كان قديما، فبات يغلب عليه سرعة الإيقاع وسعة الخيال، ومن ثمَّ تنوعت فروعه ومجالاته؛ لكن يبقى للإعلان طعمه الخاص أثناء المشاهدة.

وقال مُعَاذ الخروصي إنَّ الإعلانات التليفزيونية مُتنفَّس للمشاهد، وفرصة للتجديد والتشويق لضمان مواصلة متابعة البرنامج إلى النهاية؛ حيث إنَّه من الممل أن يظل المشاهد مركزًا ومتابعًا خلال ساعة أو نصف الساعة دون وقت مستقطع.

وقال يونس إن معظم الإعلانات التليفزيونية خصوصا قد يكون بها تناقضات وربما تؤدي إلى ضيق المشاهد بمعنى أن معظم الإعلانات في الفقرة الإعلانية الواحدة يكون بها أكثر من منتج، وكل منتج يسعى للدعاية على حساب العمل الإعلامي؛ مما يُسبِّب التخمة الإعلانية. وهناك نقطة أخرى تتعلق بمصداقية الإعلان نفسه والتي غالبا ما تؤدي كثرتها وتشابهها في آن واحد إلى فقدان هذه المصداقية مما يؤدي بالتالي لتأثير سلبي على حجم متعة المشاهد. خاصة وأنه من حق المشاهد المتابعة والاستمتاع بشكل جيد. ونطالب بضرورة ترشيد استخدام الإعلانات في البرامج، وألا يطول وقتها عن ثلاث أو أربع دقائق حتى لا يتحول المضمون الإعلامي إلى إعلاني، وحتى لا يهرب المشاهد؛ فى ظل المنافسة الشديدة بين القنوات الفضائية.

وأكَّدتْ أميرة البادرية ضرورة وجود ضوابط لرعاية البرامج، وألا تكون هناك تناقضات في المادة الإعلانية المقدمة، وأن تحمل في الوقت نفسه النواحي الأخلاقية والشرعية؛ إذ لا تناسب كثيرٌ من الإعلانات المقدمة على الشاشات العربية الذوق العام، ولا تحترم الأخلاق، والعادات والتقاليد المجتمعية، وتحمل قدرا كبيرا من الإثارة في مختلف مستوياتها، وهذا أمر منبوذ خصوصا ونحن نعيش الأجواء الروحانية في هذا الشهر الفضيل.

وقال أحمد الخروصي: إنَّ القنوات التليفزيونية الحكومية يجب ألا تأخذ الإعلانات كجزء من أعمالها وبرامجها لأن التليفزيونات الحكومية يجب أن تنظر لزاوية الربح لقنواتها بشكل مختلف عن القطاع الخاص. أما بالنسبة للقنوات غير الحكومية والمملوكة لشركات ومؤسسات، فمن الطبيعي أن تفرط في الإعلانات؛ لذلك يجب التقليل قدر الإمكان من تقطيع البرنامج أو المسلسل لأن هذا يصرف المشاهد عن المتابعة وربما يجعله يفضل الابتعاد عن التليفزيون تماما واللجوء إلى اليوتيوب لمشاهدة برنامجه المفضل بعيدا عن الإعلانات.

تعليق عبر الفيس بوك