المنامة- الوكالات
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنَّها جرَّدت الشيخ عيسى قاسم من الجنسية البحرينية، متهمة إياه بالسعي لإثارة الانقسام المذهبي في البلاد.
ويُعد الشيخ قاسم من أهم الشخصيات الشيعية في البحرين ذات الغالبية الشيعية. وجاء في بيان الوزارة إنّه "تم إسقاط الجنسية البحرينية عن المدعو عيسى أحمد قاسم، الذي قام منذ اكتسابه الجنسية البحرينية بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، ولعب دوراً رئيسياً في خلق بيئة طائفية متطرفة، وعمل على تقسيم المجتمع تبعاً للطائفة وكذلك تبعاً للتبعية لأوامره". ولم يصدر أيّ رد فعل حتى الآن من الشيخ قاسم على قرار حرمانه من الجنسية.
وفي خطابه أمام مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة من أنه "لا مكان في البحرين للمحرضين على خرق قوانين الدولة وتهديد أمن البلاد". ورحب المجلس الأعلى للعلماء في السعودية بالقرار الذي اتخذته الحكومة البحرينية.
وأفادت الأنباء أنّ المئات من البحرينيين المُتعاطفين مع قاسم تجمعوا أمام منزله، وذلك في قرية ديراز، القريبة من العاصمة المنامة، وأنهم رفعوا شعارات منددة بالقرار، وصورا لقاسم. وقال شهود عيان إنّ الشرطة البحرينية تتواجد بكثافة في محيط ديراز تحسباً لأيّ أعمال عنف أو مصادمات.
وحذَّر حزب الله اللبناني من تداعيات قرار تجريد قاسم من جنسيته، داعيًا "للتعبير عن رفض البحرينيين لهذا القرار". ويأتي قرار تجريد قاسم من جنسيته البحرينية، بعد أيام قليلة من قرار السلطات القضائية البحرينية بإغلاق مقار جمعية الوفاق الوطني المعارضة والتحفظ على أموالها وتعليق نشاطها. وتعد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أكبر تنظيم سياسي إسلامي يمثل الأغلبية الشيعية في البلاد.