تنسيق بين الفرق التطوعية بالظاهرة لإنجاح الأنشطة الخيرية
عبري - الرؤية
قال الدكتور نبهان بن سهيل المقرشي رئيس فريق عُمان أمانة إنّ التطوع من السلوكيات والقيم الإيجابية التي يحث عليها الشرع الحنيف، حيث قال تعالى: (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ)، وذلك لما يترتب على العمل التطوعي من نفع الخلق وقضاء حوائجهم، ومع ذلك فإننا نجد نوعًا من التقصير في هذا الباب من أبواب الخير على الرغم من أنّ التطوع يعد قيمة أصيلة في مجتمعاتنا الإسلامية وله من الآثار والثمار الإيجابية ما لا يحصى ليس على المستوى الفردي فحسب بل على المجتمع بأسره.
وأشار رئيس فريق عُمان أمانة إلى أنّ الفريق بصدد تنفيذ بعض الأفكار خلال الشهر الفضيل، ليكن شهر رمضان المبارك فرصة للجميع لتربية الأجيال الجديدة على حب أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ولندعُ أطفالنا لجمع الزائد من ملابسهم والتبرع به وتحضير وجبات طعام وتوزيعها على عمّال الطرقات الذين يقضون أوقاتهم في سبيل راحة المواطن. والعمل على إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام بالجلوس معهم وإقامة جلسات حوار مُفيدة تتعلق بأحكام شهر رمضان المبارك، والسعي لإقامة الندوات والمحاضرات في الجوامع الكبيرة لتثقيف النَّاس بأمور دينهم وخصوصًا بهذا الشهر الفضيل وتنظيم إطارات جماعية للعمالة الوافدة وغير القادرة على توفير الإفطار، وتجهيز وجبات وتوزيعها على المارة في الطرقات قبيل المغرب تجنبا للتسرع من أجل الإفطار الذي قد يؤدي إلى كثيرٍ من الحوادث المرورية
وأوضح المقرشي أنّ من الأفكار التي يعمل الفريق على تنفيذها خلال الشهر الكريم الاجتماع بالفرق التطوعية في المحافظة وتبادل الأفكار التي تخدم المجتمع في الشهر الفضيل وعقد لقاءات ثقافية في وسائل التواصل الاجتماعي لكيفية استغلال هذا الشهر وعدم تضييع أيامه المباركة فيما لا طائل منه وإجراء مسابقات رمضانية في النوادي والفرق الرياضية ودعم مشاريع إفطار صائم وغالباً ما تكون على الطرقات المنتشرة في المحافظة.
وأضاف المقرشي أنّ للعمل التطوعي فوائد عديدة تعود على المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأسره، كما أنّ العمل التطوعي يساهم في استغلال طاقات أفراده في مجالات مثمرة وهادفة لمصلحة المجتمع ويعينهم على قضاء أوقاتهم بالمفيد وخاصة شريحة الشباب. ولا يقتصر العمل التطوعي على ما ذكر من أفكار لأنّه ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر قيمة التماسك بين أفراده كما أنّه وسيلة لشعور المتطوع بالراحة النفسية وباعتزازه وثقته بنفسه لشعوره بأهميته ودوره في نفع المجتمع الذي يعيش فيه لأنّ العمل التطوعي ممارسة إنسانية ترتبط بمعاني الخير والعمل الصالح.