مسقط - الرؤية

يعرض على القناة العامة لتلفزيون سلطنة عُمان مسلسل ساق البامبو في الواحدة وخمس دقائق بعد منتصف الليل، ويعاد المسلسل خلال الشهر الكريم على أكثر من قناة فضائية منها الشارقة ودبي الأولى وام بي سي 1 والظفرة وكذلك الرأي. ويُعد مسلسل ساق البامبو من المسلسلات التي أثارت جدلاً قبل عرضها، نظرا لتفاصيل القصة التي يتناولها، حيث إنّ العمل يتمحور حول شاب ولد من خادمة فلبينية تعمل لدى عائلة كويتية أحبها (راشد) النجل الوحيد لهذه العائلة وتزوجها دون علم عن أهله، وعندما عرف الأهل بزواج ابنهم من الخادمة أصروا على أن يتخلى عن زوجته وطفله لأنّ هذا يشكل عاراً على المنتمين للطبقة الغنية فكان كل ما يهم أسرته هو الحفاظ على سمعتهم. وقد نشأ الشاب (هوزيه) أو (عيسى) في موطن أمه في مانيلا نشأة فقيرة ينتظر أن يأخذه أبيه إلى الكويت أو الجنة كما وصفتها له أمه، فكان كلما تصعب عليه الحياة في الفلبين يتذكر أنّ هناك جنة تنتظره في الكويت فيصبر، وخلال هذه الفترة كان يبحث عن نفسه وشخصه ودينه، حيث إنّه لم يعرف دينه هل هو مسيحي مثل أمه، أو مسلم لأنّه سيذهب إلى الكويت. وينتهي به المطاف باكتشاف أن أباه قد توفي أثناء حرب الخليج بين الكويت والعراق، لكنه يعود إلى الكويت بحثًا عن أهله عن طريق صديق والده (غسان)، ليجد نفسه في عالم غريب ومختلف جدًا عمّا سبق، ويبدأ الصراع بينه وبين جدته (غنيمة) وعماته.

والعمل من ﺇﺧﺮاج محمد القفاصومخرج منفذ فهد مندي، وسيناريو وحوار رامي عبد الرازق وتكون طاقم العمل، من سعاد عبد الله، وفاطمة الصفي، وفرح الصراف، وعلي الحسيني، وعبد الله البلوشي. وساق البامبو رواية من تأليف الكويتي سعود السنعوسيوفاز عنها بالجائزة العالمية للرواية العربيةلعام 2013، وهي رواية تسجل تواريخها بين الفلبينوالكويت، وتؤرّخ لبعض الأحداث التاريخية والسياسية والدينية ووصفت لجنة التحكيم الرواية بأنّها محكمة البناء وتتميز بالقوة والعمق وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات الخليج العربي، واعتبرتها أفضل رواية تُنشر خلال سنة 2012.