مسقط - سالم الفارسي
احتفلَ مُستشفى جامعة السلطان قابوس -مُمثلا بعيادة الطب الوراثي والتطوري- باليوم العالمي للأمراض النادرة؛ بهدف توعية الجمهور عن ماهية الأمراض الوراثية وطرق انتقالها وحدوثها والآليات المتاحة لتقليل فرص حدوثها والتعريف بالعيادة والخدمات التي تقدمها للمجتمع والتركيز على أهمية الرعاية المقدمة لهؤلاء المرضى، وتشجيع المصابين وذويهم على التكاتف سويا والانضمام معا لتوفير رعاية صحية واجتماعية أفضل على شتى الأصعدة، وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع ومؤسساته حول الأمراض الوراثية ومدى تأثيرها على حياة المرضى وأسرهم ومجتمعاتهم.
وتضمَّن الاحتفال عددا من المحاور؛ منها: التعرف على الأمراض الوراثية وطرق انتقالها وأهمية الفحص قبل الزواج عن الأمراض الوراثية وكذلك جانب ترفيهي وتثقيفي، وشمل الجانب الترفيهي على فعاليات للأطفال كالرسم على الوجوه والتلوين، أما الجانب التثقيفي فظهر في معرض توعوي لنشر الثقافة الصحية وتوصيل الرسالة للجمهور والمجتمع، ولإيجاد نافذة تواصل مباشرة بين الزائر والباحث عن المعلومة وبين المختصين لتعم الفائدة الأكبر.
ويذكر أن عيادة الطب الوراثي والتطوري هي إحدى العيادات المتخصصة في مستشفى جامعة السلطان قابوس وتم افتتاحها رسميا في السادس من ديسمبر 2011. وتقدم العيادة الرعاية الطبية في تخصصات الأمراض الوراثية, والأمراض الوراثية الكيميائية، والأورام الوراثية، إضافة إلى الطب التطوري أو (النمائي).
ويتكون الفريق الطبي في العيادة من الأطباء المتخصصين في هذه المجالات والممرضات والمرشدات الوراثيات والإخصائيات الاجتماعيات، وإخصائية التغذية، إضافة إلى الاستعانة بفريق العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق. وبشكل عام فإن الحالات التي يتم متابعتها في العيادة تتميز بالندرة والتعقيد سواء على مستوى التقييم السريري أو التشخيص المخبري المتخصص.