عبري - ناصر العبري
انتقد عدد من مواطني عبري انتشار الحظائر العشوائية لبيع وذبح الدواجن الحية في مختلف الأحياء السكنية دون مراعاة لخصوصية ذلك النشاط التجاري الذي تصدر عنه روائح كريهة ويتسبب في انتشار الضوضاء والحشرات الضارة. وناشد المواطنون الجهات المعنية تشديد الرقابة على الحظائر وإجبار أصحابها على الالتزام بالاشتراطات الصحية وتوعية العمالة الوافدة بأهمية الالتزام بضوابط النظافة والصحة العامة حماية لأنفسهم وللمستهلكين من المواطنين والمقيمين.
قال الإعلامي خليفة بن محمد الشماخي إنّ الحظائر العشوائية لبيع وذبح الدواجن الحية تتسبب في انتشار الأمراض ونناشد الجهات المختصة تشديد الرقابة لضبط كل من يُخالف الأنظمة والقوانين حفاظاً على سلامة الجميع علماً بأن أغلب هذه المزارع والحظائر ليست مهيئة لممارسة هذا النشاط كما أنّ العمالة لا تلتزم بالاشتراطات الصحية.
وقالت نعيمة البلوشي إنّ كافة الأحياء السكنية لا تخل من حظائر بيع الدجاج العشوائية حتى باتت مصدرًا للروائح النفاذة التي لا تطاق وسببًا في انتشار الحشرات الناقلة للأمراض خصوصًا وأنّ أصحاب الحظائر ليس لديهم تراخيص للعمل ولا يلتزمون بأبسط اشتراطات السلامة إلى جانب وضعها الصحي السيئ في ظل إهمال العمالة الوافدة، ورغم ذلك يقبل عليها الناس ويتعاملون مع منتجاتها.
وقال إبراهيم بن راشد الكلباني إنّ إقامة مثل هذه الحظائر بالقرب من المناطق السكنية له تأثير سيئ من الناحية الصحية نتيجة انبعاث الروائح الكريهة فأصبحنا لا نستطيع فتح النوافذ في الشتاء أو الصيف إضافة إلى ظاهرة انتشار الحشرات بالقرب من التجمعات السكانية على الرغم من رقابة البلدية على هذه الأنشطة، ومن المُفترض أن ينشط موظفوها لمنع تربية الدواجن والحيوانات بالقرب من التجمعات السكانية. وتساءل: إلى متى سنظل غير قادرين على الاستمتاع بالهواء النقي الخالي من الروائح الكريهة؟.
وقال الأزهر بن سليم بن سويلم الرواحي إنّ مكافحة انتشار حظائر بيع الدجاج الحي وذبحها من مهام للبلدية العامة في كل ولاية، فهي المسؤولة عن السماح بها من عدمه، وواجبها مراقبة ذلك النشاط بالولاية والعمل على غلق الحظائر غير المصرح لها لأنّ عدد المتضررين منها كبير جدًا، خصوصًا في ظل عدم خضوعها للشروط الصحية في الذبح ومكان التربية وصولاً إلى تضرر المواطنين المقيمين في هذه الأحياء السكنية من الروائح المنبعثة منها. وناشد الرواحي البلدية التصريح فقط للحظائر التي تعمل في مواقع خاصة بعيدة عن الأحياء السكنية ضمانا لجودة المنتجات وراحة السكان.
وقالت منى بنت مبارك بن خزام الوائلي إنّ الكثير من العمالة الوافدة تنشط في مجال ذبح وبيع الدواجن الحية، التي لا نعرف كيف تكون طريقة ذبحها أو إن كانت غير مصابة بأي مرض، فضلاً عن شكاوى السكان من الإزعاج الذي يسببه نشاط ذبح الدواجن وانبعاث الروائح الكريهة، مشيرة إلى أنّ البعض يعيدون تغليف الدواجن في عبوات بتواريخ صلاحية غير حقيقية، محذرة من انتشار الأمراض المعدية بسبب اللحوم الفاسدة أو الذبح بطريقة غير إسلامية.