أمسية أدبية للشاعرين الحجري والجحفلي بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء

مسقط ـ الرُّؤية

أقامتْ الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، أمس الأول، بمقرها بمرتفعات المطار، أمسية شعرية فنية لعدد من شعراء السلطنة؛ هم: حمود بن سليمان الحجري، وأحمد بن سالم الجحفلي، وبمصاحبة عازف العود الفنان والشاعر مختار السلامي. وحرصت الجمعية -ممثلة في لجنة الشعر- على أن تخصَّص مساحات خصبة مترفة بحضور الشعر والموسيقى.

وقدمت الأمسية الشعرية سهى بنت زهران الرقيشية، وفتح حوار مباشر مع الشاعرين، اللذين ألقيا قصائد من دواوينهما الشعرية جسدت أغنيات للحياة وجغرافيا للشعر وجمال للبوح الأدبي الرائع، هذه القصائد عكست التجربة الأدبية للشاعرين على مر السنوات الماضية في شتى مجالات الكتابة الشعبية العمانية ورافقتها الكثير من خصوصية التفرد الأدبي حيث إيجاد هوية خاصة للقصيدة العمانية وإيصالها للعالم الخارجي من حولنا.

وألقى الشاعر حمود الحجري قصائده والتي جاءت لصيقة بالبيئة العمانية الفريدة، حيث حاول أن يوجد جوّا متفردا للشعر عندما يتقرب من عمق التفاصيل المحيطة به في القرية والشارع والبيت والمقهى، كما أن قصائد الشاعر الحجري حاولت أن تبحث عن خريطة عمانية خالصة وهي تسافر بمفردات توشحت حقيقة الطهر والجمال كطهر وجمال التربة العمانية، فهو يحاول أن يكون متواصلا مع فلج شعره ونخيل أبياته وقرية قصيدته المتفردة.

وأخذ الشاعر أحمد الجحفلي الحضور في رحلة إنصات للكلمة والذوق المدهش المغاير، وسطرّ أبياته بجمال المفردة وهويتها المتأصلة حيث اللغة الجبلية التي يتوق الكثير من البشر لمعرفة خصوصيتها الرائعة وجمال روحها. وألقى الفنان والشاعر مختار السلامي قصائد لكنها من نوع آخر، قصائد موسيقية لامست الروح، فقد رافق الشاعرين بمقطوعات عمانية وعربية مشهورة، فأنامله رسمت خطوطا عريضة للفن وجماليات للصوت الرقيق العذب.

وفتحت الإعلامية سهى الرقيشية الحوار مع الشاعرين بدءا من تجربتهما الشعرية مرورا بخصوصية القصيدة العمانية المتفردة التي يرونها كل من نافذته الخاصة به، فالشاعر الجحفلي يراها مدرسة بعينها تختلف عن مدارس الشعر في منطقة الخليج أما الشاعر الحجري فيراها سمة من تفرد بها القصيدة العمانية المتألقة دوما.

وحاولت الإعلامية سهى الرقيشية الاقتراب من حضور الشاعر العماني خارج نطاق جغرافيا بلده.

تعليق عبر الفيس بوك