فعاليات للتوعية البيئية احتفالا بيومي التنوع الأحيائي والسلاحف البحرية

مسقط - الرؤية

نظمت وزارة البيئة فعاليات توعوية بيئية أمس في مسقط جراند مول بالغبرة، ضمن احتفالات السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية باليوم العالمي للتنوع الأحيائي الذي يوافق 22 مايو واليوم العالمي للسلاحف الذي يوافق 23 مايو، بهدف توعية النشء بالقضايا والمناسبات البيئية المعاصرة، وغرس روح العمل البيئي لديهم وإرشادهم نحو المحافظة على البيئة من حولهم، تضمن الحفل على فقرات متنوعة استهدفت الأطفال وطلاب المدارس، وذلك من خلال توزيع الكتيبات والمنشورات البيئية تتعلق بالتنوع الأحيائي والمفردات الفطرية والسلاحف البحرية بالسلطنة، وانشطة رسم وتلوين ومسابقات تعليمية للأطفال، وعرض فيلم قصير عن التنوع الأحيائي والسلاحف البحرية.

ويأتي احتفال العالم بالمناسبتين تأكيداً على أهمية العناية بالموائل الطبيعية والحياة الفطرية في دول العالم وضرورة بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذا التنوع واستدامته، حيث يكتسب شعار هذا العام أهمية خاصة، لارتباط التنوع الأحيائي ارتباطا وثيقاً بمصير استدامة البشرية وسبل معيشتهم والأمثلة على ذلك كثيرة فالتنوع الأحيائي والخدمات التي يقدمها يشكل مصدراً أساسيا في الاقتصادات العالمية والمحلية من حيث إنتاج الغذاء، وتوفير الإمدادات النظيفة والآمنة من الماء، والسلع والخدمات الأساسية لصحة الإنسان وهو بذلك يشكل الأساس لسبل العيش المستدام للبشرية. كما يهدف إلى الحفاظ على موائل تعشيش السلاحف البحرية والتعريف بالأنواع الخمسة من السلاحف والتي تعيش في السلطنة والمشاريع المشتركة المنفذة من قبل الوزارة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والدولي، والسلاحف البحرية يعود تاريخها إلى قرابة المئتي مليون سنة وقد تمكنت من البقاء عبر هذه السنين الطويلة بالرغم من المخاطر التي تتعرض لها من قبل الإنسان والطبيعة بسبب السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الإنسان حيث تلعب طريقة تغيير الأشرطة الساحلية تأثيرا سلبيا على طرق هجرة السلاحف ويعد الحفاظ على السلاحف مؤشرا صحيا على سلامة الموائل البحرية وأنواعها المختلفة ودورها المهم في أبحاث البيئة البحرية والمحافظة عليها .

وتضم مجموعة الثدييات بالسلطنة الغزال العربي وغزال الريم والذئب والضبع المخطط والنمر العربي والوعل النوبي وأرنب مصيرة والمها العربي والثعلب الرملي والوشق والوعل العربي وغيرها، كما تم تحديد أكثر من 75 نوعا من الزواحف وآلاف الأنواع من اللافقاريات. ويقترن التنوع البري بتنوع بحري غني تمثل في مختلف أنواع الحياة البحرية والساحلية خاصة الأسماك وأكثر من 20 نوعًا فرعيًا من الحيتان والدلافين، وأكثر من 130 نوعاً من المرجان، بالإضافة إلى خمسة أنواع من السلاحف البحرية منها أربعة أنواع تعشش على الشواطئ وتعد جزيرة مصيرة من أهم مواقع تعشيش السلاحف من فصيلة الرماني في العالم.

تعليق عبر الفيس بوك