عواصم - الوكالات

لقي ما لا يقل عن 150 شخصًا مصرعهم في هجمات دامية استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس الواقعتين على ساحل سوريا أمس، كما أصيب المئات في تفجيرات بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية حيث توجد منشأة بحرية وقاعدة جوية للقوات الروسية.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات في المدينتين المطلتين على البحر المتوسط والواقعتين في منطقة نجت حتى الآن من أهوال الصراع الدائر في البلاد. وقال التنظيم إنّه استهدف أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ المهاجمين نفذوا خمسة تفجيرات انتحارية على الأقل وزرعوا عبوتين ناسفتين في سيارتين. وقال الكرملين إنّ هذه التفجيرات تؤكد الحاجة إلى مواصلة محادثات السلام في جنيف بعد انهيار وقف للعمليات القتالية، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد من جديد استعداده لمواصلة التصدي "للتهديدات الإرهابية" بسوريا.

ومن جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الأمريكية قيام الولايات المتحدة ببحث تنفيذ عمليات مشتركة مع روسيا في سوريا، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الوزير سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري هاتفيا مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.

وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن دعت موسكو للضغط على حكومة الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق. وأضافت أن واشنطن طالبت نظام الأسد بالتوقف فورا عن تصعيد الهجمات في حلب وداريا وعن حصار المدن وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.