مطار مسقط ..اقتربنا من الحلم

حقيبة ورق

حمود بن علي الطوقي

لم يأتِ عنوان مقالي اعتباطًا بل تمخض عن واقع حقيقي للحلم الذي انتظرناه منذ أن تمّ وضع حجر الأساس لمشروع مطار مسقط الدولي قبل أعوام مضت.

قلت مازحًا لمعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات الذي كانت برفقته مجموعة من الصحفيين والإعلاميين للوقوف عن قرب على نسبة الإنجازات التشغيلية لمطار مسقط الدولي، قلت له: اقتربنا من تحقيق الحلم، فرد قائلاً : وسوف يصبح الحلم حقيقة..

نعم فمطار مسقط كان بمثابة حلم جميل لكل مواطن يرى ويراقب الأعمال الإنشائية بهذا المشروع الوطني العملاق الذي سيكون أحد الأركان الأساسية لرفد القطاع السياحي والاستثماري في السلطنة .

الجولة التي قام بها عدد من الإعلاميين بمعية معالي وزير النقل والاتصالات وسعادة الرئيس التنفيذي للطيران المدني للوقوف على الأعمال الإنشائية في مطار مسقط الدولي الجديد، كشفت عن العديد من الحقائق وردت على عدد من الاستفسارات بشأن هذا المشروع الذي من المتوقع أن يكون من بين أفضل ٢٠ مطارًا في العالم بعد افتتاحه رسمياً في منتصف العام ٢٠١٧، فالمؤشرات الحالية توضح أن ٩١٪ من الأعمال الإنشائية لمبنى المطار الجديد أنجزت بنجاح وهذا يجعلنا متفائلين بأن تكتمل جميع الأعمال المتعلقة بحزمة مبنى المسافرين مع نهاية العام الجاري .

ومطار مسقط بحلته الجديدة سيكون محطة مهمة لتسويق السلطنة نظرا لكونه سيكون ضمن أفضل المطارات في المنطقة .

وأثناء تجوالي بين أروقة المطار الشاسعة وقفت على التمازج الجميل في طرق البناء حيث تمّ تصميم المطار ليلامس ذائقة المسافر الذي سيحل ضيفاً عزيزًا على السلطنة أو مارا متجولا في أروقة هذا البناء الشامخ، فالمطار يستوحي طابعه من الطبيعة العمانية بين السهل والجبل والبحر وهذا التمازج يجعل من مبنى المطار أيقونة جميلة ومعلماً ثفافياً وسياحياً واقتصادياً للسلطنة.

الجهود الإنشائية لمبنى المطار الجديد تسير بوتيرة متسارعة في ظل جاهزية الكثير من الأعمال الداخلية والخارجية، وسيكون واجهة لاستقبال أكبر الطائرات في العالم فمبنى المسافرين سيكون واحداً من بين أكبر المباني على مستوى دول المنطقة ويتضمن العديد من المرافق الخدمية والترفيهية وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار عند الافتتاح ١٢ مليون مسافر سنويًا وترتفع إلى ٤٨ مليون مسافر في المراحل اللاحقة وتبلغ المساحة الإجمالية لمبنى المسافرين ٥٨٠ ألف متر مربع ويتكون من ثلاثة أجنحة بثلاثة مستويات لكل جناح .

وقد كشف معالي وزير النقل والاتصالات على هاش زيارة المبنى الجديد عن أن المطار الحالي سيخصص لرحلات الطيران الاقتصادي في إشارة إلى عدم إلغاء المطار بل سيكون فاعلاً ومكملاً للمطار الجديد، كون أن السلطنة بافتتاح المبنى الجديد ستتحول إلى محطة مهمة لاستقبال المئات من الطائرات يوميًا ..

يبقى أن نقول إنّ الجهود المخلصة لمتابعة وتنفيذ أي مشروع يقام في هذا البلد العزيز هي أمانة وفي حالة العمل بإخلاص حتمًا ستتحقق الأهداف المنشودة وسنرى مشاريعنا المعلنة تنفذ في وقتها المتفق وترى النور وبالإخلاص نرتقي .

وختاماً، كلمة شكر أوجهها لمعالي وزير النقل والاتصالات وفريقه المبدع، فالحق يقال إنّه الشخص المُناسب في المكان المناسب.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة