"التراث" تنفذ أعمال ترميم القطع المكتشفة من سفينة "فاسكو دي جاما"

مسقط - الرؤية

بدأت وزارة التراث والثقافة تنفيذ أعمال صيانة وترميم بعض المُقتنيات المكتشفة في برنامج البحث والتنقيب عن محتويات حطام السفينة إزميرالدا إحدى السفن التابعة لأسطول الملاح البرتغالي فاسكودي جاما استكمالاً لجهود المحافظة على التراث الثقافي المغمور بالمياه.

واستعانت الوزارة بخبيرة الترميم هيذر ستيورت من جامعة درهام البريطانية لتقوم بإجراء أعمال الترميم الأولى للقطع الأثرية بأحدث التقنيات العلمية والوقائية المتعارف عليها في مجال ترميم الآثار، حيث يتم العمل على التخلص من مكون الكلوريد (الموجود في مياه البحر والذي تغلغل في هذه القطع خلال فترة وجودها تحت الماء)، والذي بدوره يسبب ضياع القطع الأثرية إذا لم يتم التعامل معه جيداً، وذلك للحفاظ على استقرار القطع الأثرية لمدة طويلة من الزمن، إضافة إلى التعاون مع جامعة السلطان قابوس لتصوير عدد من القطع الأثرية بواسطة الأشعة السينية التي من المتوقع أن تكشف ماهية بعض المتحجرات.

ويجري الإعداد لإنشاء قاعدة بيانات مصورة متكاملة لهذه القطع الأثرية المرممة، وتتم كافة أعمال ترميم هذه القطع الأثرية بمعامل ومختبرات الترميم بالمتحف الوطني المجهزة بالتجهيزات العلمية المتطورة.

ويشار إلى أن القطع التي عثر عليها وكانت قابعة في قاع البحر لخمسمائة عام، أثارت اهتمام المختصين وعلماء الآثار على مستوى العالم حيث كُتبت آلاف المقالات عن الاكتشاف في مختلف الصحف العالمية، كما أنّ الورقة العلمية التي نشرتها المجلة الدورية لعلم الآثار البحرية حول هذا الاكتشاف تمت قراءتها أكثر من 800 مرة. وتكمن أهمية العثور على هذه المكتشفات في إمكانية بناء صورة مفصلة عن الحياة على متن السفينة قبل 500 عام، إضافة إلى المواقع التي أبحرت إليها السفينة والطريقة التي كانت تُدار بها التجارة في ذلك الوقت.

تعليق عبر الفيس بوك