"هواة العود" تختتم مشاركة ناجحة في المهرجان الدولي للعود بتطوان بالمملكة المغربية

مسقط

-الرؤية

شاركت الجمعية العمانية لهواة العود في المهرجان الدولي الثامن عشر للعود بتطوان في المملكة المغربيةممثلة السلطنة كضيف شرف خلالالفترةمن12 وحتى16 منمايو. وترأس الوفدفتحي بن محسن البلوشي مدير الجمعية ورافقه كل من العازف سالم المقرشي على آلة العود والعازفةمريم المنجية على آلة التشيللو والعازف صلاح المسافر على آلة الكمان ووهب الضنكي على آلة القانون وأحمد السيابي وإدريس البلوشي على آلات الإيقاع.

وقدم عازفو الجمعية في حفل افتتاح المهرجان الذي يعد المشاركة الأولىللسلطنة وصلات موسيقية كانت معظمها معزوفات لمؤلفين عمانيين وعزف أعمال متنوعة من التراث العماني امتزجت باللون الحديث المطور الذي أدخلته الفرقة العازفة، والتي أضافت بصمة في أمسيتهم وكانت رسالة تعريفيةبإمكانية العماني وقدراته فيالتأليف الموسيقي وتمكنه في تطوير وتطويع أوتاره في اللحن والجمل الموسيقية، فكانت شهادة استحقها العازف العماني ليمثل بلده في مثل هذه المحافل الدولية التي ضمت عددا من دول العالم وأصنافاً من المتخصصين والأكاديميين الموسيقيين والفنانين الذين أثنوا على التجربة العمانية في مجال الموسيقى ومجال العزف على آلة العود، والمستوى الاحترافي في العزف لمختلف الآلات الموسيقية إضافة إلى المشاركة النسوية الفاعلة كعضو فاعل في الفريق والتي كانت لها بصمتها في تلك الأمسية.

وحول المهرجان قالت سميرة القادري مديرة تنظيم المهرجان إن المهرجان الذي احتضن كوكبة من الموسيقيين والفنانين من 12 دولة من العالم يقام سنويا وهذه الدورة الثامنة عشرةوتأتي تلبية لطموح عشاق الموسيقى الأصيلة والاحتفاء بسلطان الآلات الوترية، معتبره أن المهرجان من المكاسب الثقافية والفنية وتجسيد لمدى الاهتمام بالتنوع الثقافي الموسيقي والرسالة الهادفة التي يحملها في تكريس الأخوة والمحبة والسلام من خلال تواجد مختلف الأجناس، وهذا التواجد أوجد تنوعاً موسيقياً وثقافياً وفكرياً، مما ساهم في طرح الأفكار الإبداعية الجديدة في كيفية تقديم المهرجان، ومن تلك الأفكار خرجنا بهذا التنوع في المهرجان من خلال العروض والفعاليات التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام فكانت حافلة بتقديم عروض لفرق موسيقية ولنخب من الموسيقيين المعروفين ولقاءات فنية وثقافية وعرض بحوث موسيقية وتكريم موسيقيين لإسهاماتهم ولعمق تجاربهم في العزف على آلة العود، وتقديم ضيف شرف يُقدم تجربته أمام الوفود المشاركة والحضور والمدعوين.

وحول اختيار السلطنة كضيف شرف، أشارت قادري إلى أن السلطنة معروفة كنموذج لها الريادة في مجالات الموسيقى الكلاسيكية والفنون الموسيقية الأخرى والارتقاء بالمستوى الآلاتي ووجود دورومؤسسات تخصصية في الموسيقى مثل الجمعية العمانية لهواة العود، ووجود دار أوبرا يقدم عروضاً عالمية وإقليمية ومحلية، وكنا حريصين على عرض هذه التجربة وأنا شخصياً مؤمنة بما يمتلكه العماني من نتاجات ومخزون مهاراتي وتكنيكي وعزف احترافي، فحرصنا على ظهور التجربة العمانية في الافتتاح وأمام المشاركين والحاضرين ليتعرفوا على التجربة العمانية عن قرب حتى تُرى بعين المتخصص والأكاديمي وبحس الفنان والمتذوق الذي أنبهر بالعماني وتجربته في مجال العزف فوجدنا الإشادة والثناء بما قدمه العمانيون في أمسيتهم وعزفهم الاحترافي، حيث قدموا وصلات موسيقية ظهر فيها الإبداع واللمسات الفنية والاهتمام بالموروث العماني والإضافات الفنية في التطوير مع مراعاة المحافظة على هويته التراثية وعرض عدد من مؤلفات لفنانين عمانيين لتضيف تجربة أخرى في التأليف الموسيقي، فكانت بحق تجربة رائدة ونموذجاً لكل دولة عربية تساهم في تطوير الحركة الموسيقية وتضيف كل ما من شأنه أن يرتقي بآلة العود والموسيقى.

وقال فتحي البلوشي مدير الجمعية ورئيس الوفد عن مهرجان تطوان الدولي للعود إن المهرجان من المهرجانات المعروفة وذا أهمية كبيرة لدى الموسيقيين عربيا وعالميا وخاصة عازفي العود وقد وصل لدورته الثامنة عشرة وشارك به كبار الموسيقيين وعازفي العود أمثال مارسيل خليفة وأحمد فتحي ونصير شمة والفنان الراحل سعيد الشرايبي، وهذه المشاركة جاءت تتويجاً للجهود الأخيرة التي قامت بها الجمعية العمانية لهواة العود في مجال الموسيقى الشرقية في العزف على آلة العود بشكل خاص وتحفيزاً لعطاء الجمعية في المجال الموسيقي، حيث تواصل المسؤولون والمنظمون مشكورين من مملكة المغرب لدعوة الجمعية في هذا المهرجان الدولي من أجل مشاركة السلطنة كضيف شرف، ولاشك أنّ تمثيل البلاد بحد ذاته شرف كبير للجمعية وهو في نفس الوقت مسؤولية لتقديم تجربة موسيقية متنوعة وواعية بالحراك الموسيقي على الصعيدين العربي والعالمي، مما زاد على عاتقنا تلك المسؤولية الحفاوة والطيبة وحسن الاستقبال، والتقدير من قبل المنظمين لمهرجان تطوان الدولي للعود وعلى رأسهم مديرة المهرجان الفنانة سميرة قادري والأستاذ محمد الثقال المدير الجهوي للثقافة بتطوان لما بدر منهم من تقدير ومودةوتعاون وجهود قيمة في هذا المهرجان.

وأضاف أن المشاركة لم تأت من فراغ سواء من ناحية الاهتمام والمتابعة من مملكة المغرب أو المهتمين بالموسيقى أو من ناحية أداء الجمعية على المستوى الدولي في عدة محافل، ويجدر بالذكر هنا أن ما وصلت إليه السلطنة من سمعة طيبة من الجانب الثقافي بشكل عام والموسيقي بشكل خاص من خلال الأوركستراالسيمفونيةالسلطانيةالعمانية وأعمال دار الأوبرا السلطانية والفرقة السلطانية الأولى والثانيةللموسيقىوالفنونالشعبية، والجمعية العمانية لهواة العود، مشيراً إلى أن المهرجان الدولي الثامن عشر بتطوان كان بمثابة واحة كثُر فيها النشاط والعطاء فقد تنوع في تغطية الفنون العربية والعالمية من خلال مشاركين بأسماء كبيرة في الساحات الموسيقية الدولية سواء كان في نطاق العزف أو الغناء أو الأداء والعطاء الفني أو البحث الموسيقي، مشيراًإلى تنوع برنامج فرقة الجمعية بين الأداء الأكاديمي ليبين آخر ما وصل إليه الأداء التقني والفني ويبين العزفمن الموروث العماني للتعريف بأصالة وجماليات الموسيقى العمانية وبين المزج في الفنون والإبهار في الطرح وذلك عن طريق مزج الأسلوب الحديث في عرض الموسيقى المستنبط من الفنون الأصيلة وتلك كانت رسالة الجمعية للحضور المثقف موسيقيا لهذا المهرجان، وكان ذلك أساس التميز والاستحسان من قبل الحضور والمسؤولينمن تنظيم المهرجان، مما أدى إلى مد جسور التعاون والتواصل الدائم ما بين المغاربة والعمانيينونقل التجربة الرائدة لكلا البلدين في النطاق الموسيقي.

تعليق عبر الفيس بوك