السلطنة تشارك في محادثات إنقاذ "الهدنة السورية".. وآفاق معتمة لوقف "القتالية"

عواصم - الوكالات

شاركَ مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، الذي عُقِد أمس في العاصمة النمساوية فيينا.

وسَعَت القوى العالمية الكبرى في محادثات أمس إلى إعادة فرض وقف إطلاق النار في سوريا، وضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، فيما جرت المحادثات وسط انقسام كبير بين موسكو وواشنطن بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد.

فيما دَعَا وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى ضرورة البحث في البدائل؛ إذا لم يمتثل الأسد لمحاولات التوصل لهدنة في عموم البلاد. وقال الجبير: إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير -بعد المحادثات التي جرت في فيينا؛ بهدف إحياء اتفاق "وقف العمليات القتالية" الذي أُبرم في فبراير- إنَّ الولايات المتحدة وروسيا ستساعدان في تحديد المسؤول عن انتهاك وقف القتال. وأضاف بأن المحادثات أجازت كذلك إسقاط المساعدات جوا لتحسين الوضع الإنساني. واستبعد مسؤولون ودبلوماسيون أن تسفر المحادثات عن قرارات مهمة يمكن أن تغير مسار الحرب.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن موعد الجولة القادمة، لكنه أضاف: "لا يمكننا الانتظار طويلا". وعبَّر أسعد الزعبي كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات عن تشككه فيما يمكن أن تحرزه محادثات فيينا، وقال إنه لا يعتقد أنها ستحقق نتائج. مشيرا إلى أنها حتى لو أحرزت نتائج فإنها ستكون غير كافية للشعب السوري.

وميدانيًّا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنَّ معارك بين فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري إلى الشرق من دمشق أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، مما يرفع حصيلة ضحايا المعارك بين هذه الفصائل منذ أواخر أبريل إلى أكثر من 500.

تعليق عبر الفيس بوك