التشخيص المبكر يحول دون استفحال مضاعفاته

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّمتْ الرابطة العمانية لأمراض الروماتيزم -وبالتعاون مع المستشفى السلطاني، ممثلاً بقسم أمراض الروماتيزم، ومستشفى جامعة السلطان قابوس- مؤخراً، الحملة التوعوية حول الذئبة الحمراء، بمناسبة اليوم العالمي للذئبة الحمراء، الذي يصادف 10 مايو من كل عام، بحضور الدكتور حميد بن عوض الوحشي رئيس الرابطة العمانية لأمراض الروماتيزم، وبمشاركة الكوادر الطبية العاملة في مجال أمراض الروماتيزم بالمستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى مختلف شرائح المجتمع، وذلك في مركز عمان أفنيوز مول بولاية بوشر.

وتأتي هذه الحملة ضمن الأنشطة المجتمعية التي يقوم بها المستشفى السلطاني لتوعية المجتمع بالأمراض المختلفة؛ حيث هدفت إلى رفع مستوى وعي المجتمع حول الذئبة الحمراء من حيث مسبباتها والأساليب العلاجية وطرق الوقاية منها، إلى جانب تعزيز التواصل ما بين المؤسسات الصحية وكافة أفراد المجتمع بشتى شرائحه.

وقالت الدكتورة نصرى بنت خلف العذوبية إخصائية أولى أمراض الروماتيزم بالمستشفى السلطاني، إنَّ "الذئبة الحمراء هو مرض يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي؛ حيث يقوم بمهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم عوضاً عن الأجسام الغريبة، وقد يؤدي هذا إلى أضرار عديدة بمختلف أعضاء الجسم بما في ذلك الجلد والمفاصل والكليتان والرئتان والقلب والأوعية الدموية". وأوضحت بأنه "حتى وقتنا الحاضر لا يعرف المسبب الحقيقي وراء هذا المرض الذي يتسبب بمجموعة أعراض للشخص المصاب به أبرزها: ظهور طفح في الجد، وفقدان الشهية بالأكل، والحساسية من أشعة الشمس، والشعور بآلام في المفاصل الجسم، ناهيك عن الإحساس بالتعب والأعياء عند بذل أدنى مجهود". وأضافت العذوبية: "للأسف إلى يومنا هذا لا يوجد علاج ناجع لهذا المرض، إنما يتم التعامل مع الأعراض المصاحبة لمرض الذئبة الحمراء عبر العقاقير الطبية والعلاج الطبيعي".

واشتملت الحملة التوعوية على أركان توعوية لمرض الذئبة الحمراء، وتوزيع مطويات ومنشورات تثقيفية حول هذا المرض، إلى جانب ركن أخر يهتم بالرد على تساؤلات واستفسارات الجمهور بواسطة طاقم طبي متخصص، كما تضمنت الحملة أنشطة ترفيهية للزائرين أهمها: مسابقات توعوية للجمهور، والرسم على وجوه الأطفال، وعروضات كوميدية من قبل شخصيات كرتونية.

يُذكر أنه تتجلى أهمية إقامة مثل هذه البرامج التوعوية في رفع مستوى وعي المجتمع حول الذئبة الحمراء، حيث إن التشخيص المبكر لهذا المرض يؤدي إلى استجابة مُثلى للعلاج، والمساهمة في الحيلولة دون تسببه لمضاعفات صحية خطيرة لأعضاء الجسم.