"الوطني لعلاج السكري" ينظم حلقة عمل لتأهيل ممرضى الصحة المدرسية

مسقط - الرُّؤية

نظَّمَ المركزُ الوطنيُّ لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء -ممثلا بعيادة الأطفال- مؤخرا، حلقة عمل صحية لممرضى وممرضات الصحة المدرسية، حول كيفية التعامل مع الطلاب المصابين بداء السكري، تحت رعاية السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء.

وشارك في الحلقة أكثر من 30 ممرضا وممرضة من مختلف المؤسسات الصحية التابعين لوزارة الصحة، كما حضر العديد من المختصين في هذا المجال. واشتملتْ حلقة العمل على العديد من المحاضرات النظرية والعملية في كيفية التعامل مع الطلاب المصابين بمرض السكري وما هي الخطوات الواجب اتباعها في حالة الارتفاع والانخفاض المفاجئ للسكر في الدم.

وافتتحتْ الحلقة الدكتورة مريم البادية استشارية سكري الأطفال بتعريف الحضور بماهية داء السكري من النوع الأول، وكيفية ضبط جرعات الأنسولين.

وألقى كلٌّ من الدكتورة موزة اليحيائية والدكورة حنان الأزكوية، محاضرات مفصَّلة بكيفية تشخيص المرض و طرق علاج حالات الهبوط الحاد والارتفاع المفاجئ للسكري. وكان للغذاء جانب مهم حيث قدَّمت فنية التغذية خديجة الجابري محاضرة عن الغذاء الصحي والغذاء المناسب لمرضى السكري وتعريف العاملين الصحيين بأنماط الغذاء المناسب لأطفال.

وشرحتْ الإخصائية شمسة البوسعيدية والممرضة أسماء الحسنية تقنيات الحقن للأطفال مع كيفية قياس الجرعات كل نوع. وهدفت الحلقة إلى تعريف العاملين في المجال الصحي مع الأطفال بأهمية العناية بهذه الفئة؛ حيث يمضي أطفال السكري -وهم الأطفال المصابون بالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين- كغيرهم من الأطفال معظم ساعات يومهم في المدرسة، وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى رعاية مدرسية خاصة لا يُمكن تحقيقها إلا بتضافر جهود مشتركة. وتشمل الرعاية المنزلية الوالدين والرعاية المدرسية متمثلة في الطاقم التعليمي وما يشمله من إدارة المدرسة ومعلميها والعيادة الطبية المدرسية، إضافة إلى الرعاية الطبية المعالجة ممثلة في الطبيب المعالج والممرضة المعالجة.

وشدَّدتْ الحلقة على دور المدرسة؛ حيث يجب على المدرسة توفير عيادة طبية تضم طبيباً أو ممرضاً أو حتى شخصا ذا اهتمام وإلمام طبي. ويجب أن يُلم مدرس الفصل بفكرة ولو مبسطة عن مرض السكري وعلامات انخفاض السكر وارتفاعه، وماذا عليه عمله عند حدوث ذلك، والسماح لطفل السكري بأخذ المزيد من الوقت لتناول طعامه وإنهائه، وإلا سيؤثر ذلك سلباً على مستوى السكر في الدم، والسماح له بزيارة دورة المياه عند إحساسه بذلك وحتى أثناء الحصص الدراسية، والسماح له بعمل تحليل السكر في أي وقت يشعر به الطفل بأنه في حاجة لذلك، وإعطاء مريض السكري مرونة في مواعيد حضور المدرسة أو الخروج منها أو حتى الغياب؛ وذلك في وجود مبرر طبي لذلك. لكن يجب ألا يستغل مرض السكري من قبل طفل السكري في الإهمال بمواعيد الدراسة وقوانينها. وبالنسبة للتمرين الرياضي فقد يكون له انعكاس سلبي بالانخفاض على طفل السكري؛ لذلك يجب أن يُسمح لطفل السكري بتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو اثنائه وإجراء تحليل السكر قبل وأثناء وبعد التمرين الرياضي إذا لزم الأمر، ويجب على المدرسة توفير مكان مناسب ذي خصوصية إذا أراد الطفل إجراء تحليل السكر أو أخذ الأنسولين فيه؛ حيث إنَّ بعض الأطفال -خاصة الفتيات المراهقات- قد يشعرن بدرجة من الإحراج عند أخذ الأنسولين. كما يجب توفير إخصائي اجتماعي لمساعدة طفل السكري في التغلب على المصاعب النفسية التي قد يواجهها.

وعبَّر المشاركون والمشاركات عن أهمية مثل هذه الحلقات الصحية التي تتناول موضوعات مهمة مثل داء السكري وطرق علاجه.

تعليق عبر الفيس بوك