أنقرة - الوكالات
قال الجيش التركي، أمس، إنَّ عشرة أشخاص على الأقل قتلوا خلال يومين من الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا. وقتل مئات من الجنود ورجال الشرطة والمسلحين منذ تأجج القتال بين حزب العمال الكردستاني الانفصالي وقوات الأمن من جديد في يوليو.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي -عبر موقعها على الإنترنت- إنَّ تسعة من أفراد حزب العمال الكردستاني قتلوا أمس الأول في بلدتي نصيبين وشرناق. وقال الجيش إن جنديا قتل في اشتباكات أمس في نصيبين الواقعة على الحدود السورية والمفروض فيها حظر تجول على مدار اليوم منذ منتصف مارس. وذكر مصدر أمني أن القتال استمر في كل من نصيبين وشرناق طول اليوم. وعصفت أعمال العنف بعملية سلام كان ينظر إليها على أنها أفضل فرصة لانهاء حملة حزب العمال الكردستاني المسلحة التي بدأت قبل ثلاثة عقود وأسفرت عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد بمواصلة العمليات الأمنية إلى أن يستسلم حزب العمال الكردستاني. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحزب على أنه جماعة إرهابية.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن عضوية الاتحاد الأوروبي لا تزال هدفا استراتيجيا لبلاده وإن التوصل لاتفاق الدخول بدون تأشيرات مع الاتحاد ينبغي أن يسرع عملية انضمام تركيا. وبدا أن البيان المكتوب لأردوغان محاولة لتوضيح موقف أنقرة بعد أيام من قوله إنه لن يجري أي تغييرات على قوانين الهجرة وفقا لما ينص عليه اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين. وقال أردوغان حينها "لنا طريقنا ولكم طريقكم".
وقال أردوغان في البيان الذي صدر بالتزامن مع يوم أوروبا "عضوية الاتحاد الأوروبي- وهي هدف استراتيجي لتركيا- ستكون مصدرا للاستقرار والإلهام للمنطقة." وأضاف "أتمنى أن يخفف الإعفاء من التأشيرات من بعض الإحباط الذي سببه 50 عاما من الانتظار على أبواب الاتحاد الأوروبي وأن يسرع عملية ضم تركيا."