المجلس الاستشاري الطلابي العُماني بالمملكة المُتّحدة ينجز "الدليل الإرشادي" للراغبين في التعليم بالخارج

بالتعاون من الملحقية الثقافية بلندن

مسقط - الرؤية

يستعد المجلس الاستشاري الطلابي العُماني بالمملكة المُتَّحدة بالتعاون من الملحقية الثقافية العمانية بلندن لإصدار الدليل الإرشادي للطالب العُماني في نسخته الإلكترونية ليضم أهم المعلومات والقوانين التي تهم الطلبة الراغبين في إكمال مسيرتهم العلمية في المملكة المتحدة.

وعن مشروع الدليل، قال فهد بن خميس الكلباني رئيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة إنّ المجلس يأمل أن يكون الدليل عوناً ومرشدًا لكل طالب عُماني قادم للدراسة في مختلف الجامعات البريطانية، من بداية رحلته الدراسية وحتى نهايتها، وسنحرص في المجلس من خلال لجنة الخدمات -الجهة المعنية بالدليل في المجلس- على تطوير الدليل وتحديث محتواه كلما اقتضى الأمر ذلك. وسيكون الدليل متوفرا قريبا على الموقع الرسمي للمجلس على الشبكة العنكبوتية.

وقالت أحلام بنت محمد البادية رئيسة لجنة الخدمات بالمجلس إنّ الدليل ضم بين جنباته بابين رئيسيين، الباب الأول يحتوي على سبعة فصول شملت في مضمونها معلومات وقوانين وإرشادات على الطالب القادم للمملكة المتحدة أن يأخذها في الحسبان؛ لتجنبه الكثير من التحديات الحياتية والأكاديمية والقانونية التي قد يتعرَّض لها خلال فترة دراسته. في حين شمل الباب الثاني من الدليل ثلاثة فصول ضمت قنوات التواصل مع كافة الجمعيات الطلابية العمانية بمختلف مدن المملكة المتحدة، إضافة إلى عناوين وأرقام التواصل مع الملحقية الثقافية العُمانية بلندن، والمراجع.

وعن أهم المواضيع التي حواها الدليل، قالت البادية: حرصنا على التعريف بمراحل الحصول على بعثة دراسية خارجية والجهات التي تمنح البعثات الدراسية وطريقة الحصول على القبول الدراسي المشروط وغير المشروط، وإجراءات الحصول على التأشيرة للدراسة في المملكة المتحدة. كما تطرقنا في الدليل إلى كيفية الاستعداد للسفر من حيث الأوراق والمستندات والأغراض الشخصية اللازم توفرها مع الطالب عند السفر. كما تمّ شرح إجراءات ما بعد الوصول من إجراءات المطار والنقل من المطار وإلى السكن المؤقت والبحث عن سكن دائم، وإجراءات التسجيل في الجامعة وفتح حساب مصرفي وقنوات التواصل مع الملحقية الثقافية العمانية والمجلس الاستشاري الطلابي العُماني. كما استعرض الدليل طرق الحصول على الخدمات الحياتية من خدمات الاتصال والإنترنت والتلفاز والكهرباء والغاز والمياه، وكذلك إجراءات الحصول على رخصة قيادة مركبة، وإجراءات صيانة وشراء وتأمين مركبة أو استئجار مركبة، وقوانين القيادة في بريطانيا. كما خصصنا جزءًا من الدليل للحديث عن الجمعيات الطلابية العُمانية المتواجدة بمختلف المدن البريطانية، إضافة إلى قائمة بالجامعات والكليات والمعاهد التي يدرس بها الطلبة العمانيون في كافة المدن، وكذلك أهم المدارس العربية والمساجد ومدارس القرآن الكريم والأماكن التي يفضل السكن فيها وخدمات المواصلات ومراكز التسوق والمطاعم الحلال والمستشفيات والأماكن السياحية ومراكز الأطفال الترفيهية المتواجدة بمختلف المدن البريطانية، كما استعرض الدليل إجراءات السفر مع العائلة وخطوات تسجيل الأبناء في المدارس والحضانات ورياض الأطفال وغيرها من الخدمات اليومية التي يحتاجها المبتعث القادم بمفرده أو مع عائلة. إضافة لشرح الإجراءات التي على الطالب القيام بها بعد إنهاء دراسته.

وقال علي بن سلام اليعربي صاحب الفكرة والمُشرف على مادة الدليل في لجنة الخدمات بالمجلس إنّ فكرة الدليل نبعت من تجربتي الشخصية كطالب مبتعث وكذلك من خلال تواجدي كعضو في المجلس الاستشاري الطلابي حيث لاحظت تشابهاً في نوعية التساؤلات التي تشغل بالي وبال الكثير من زملائي المُبتعثين الجدد أو حتى القدامى منهم، حيث تتمحور معظم تلك التساؤلات حول قضايا ومواضيع أكاديمية ومعيشية وقانونية تواجههم عند القدوم للمملكة المتحدة وحتى بعد الوصول والاستقرار فيها، وكان الكثير منهم يعزون ذلك لعدم وجود أي دليل يتناول المعلومات والإرشادات والإجراءات الهامة التي تجنبهم الكثير من التحديات والعقبات. لذا قمت بعرض فكرة الدليل على إدارة المجلس وبعد اعتماد الفكرة، تم تشكيل فريق عمل، وكذلك تصميم استمارة لجمع المعلومات المطلوبة بالتعاون مع الجمعيات الطلابية العمانية المتواجدة بمختلف مدن المملكة المتحدة. كما قمت بتسجيل أهم النقاط والمعلومات التي رأيت كطالب مبتعث من الضروري تواجدها في الدليل، إلى جانب استطلاع آراء بعض الخريجين العمانيين الذين خاضوا تجربة العيش والدراسة في بريطانيا سابقاً.

وأضاف زميله أحمد بن سعيد البقلاني عضو في الفريق: تشرفت بالمشاركة في إنجاز هذا العمل التطوعي الهام الذي يعد مبادرة متميزة للمجلس الاستشاري، حيث كان للمجلس السبق في إصدار أول دليل متكامل للطالب باللغة العربية على مستوى جاليات الطلبة العرب الدارسين بالمملكة المتحدة.

وعن التحديات التي واجهت فريق العمل، قال يعرب بن خالد العجمي عضو بالفريق إنّ أهم تحدٍ واجهنا هو حصر وجمع البيانات المطلوبة في الزمن المحدد، وأيضاً تحدي إدارة الوقت بسبب الالتزامات الدراسية لفريق العمل.

وقالت مريم بنت أحمد المجينية عضوة في الفريق: كانت مساهمتي في إعداد الدليل بمثابة لمسة الختام حيث قمت بالمراجعة اللغوية كوني طالبة ترجمة، وتمثل دوري في تصحيح الأخطاء الإملائية والمطبعية وإعادة صياغة بعض الأجزاء. ولا شك أنّ هذه التجربة المميزة أسهمت في تطوير مهاراتي اللغوية، إضافة لرفع مستوى مهاراتي في التواصل والعمل الجماعي. وأيدتها في ذلك زميلتها دعاء بنت عبد الله الوهيبية، حيث قالت: سعِدت جدًا بالمشاركة في إنجاز الدليل الذي سيُصبح بمثابة مرجع هام يستعين به الطالب المُبتعث مستقبلاً، وقد كانت إدارة وتوزيع مهام العمل بين أعضاء الفريق الواحد من أهم المهارات التي اكتسبتها خلال فترة عملي بالدليل.

تعليق عبر الفيس بوك