ألمانيا تستضيف محادثات بشأن سوريا اليوم..والمبعوث الأممي يسابق الزمن لإحياء وقف الأعمال القتالية

فرنسا وبريطانيا تدعوان لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن حلب

عواصم - الوكالات

دعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في مدينة حلب السورية، بحسب ما أفاد سفيرا البلدين، أمس. ووصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، حلب بأنها «مركز مقاومة الرئيس السوري بشار الأسد»، مؤكدًا أن المدينة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيستضيف نظيره الفرنسي جان مارك إيرو والمعارض السوري البارز رياض حجاب ومبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا اليوم لإجراء محادثات بشأن تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام في جنيف. وأضافت في بيان "النقطة الأساسية في المحادثات هي كيفية تهيئة الأوضاع لمواصلة محادثات السلام السورية وخفض العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا.

ومن جانبه، أجرى ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس في موسكو وقال إنه يرغب في إحياء وقف متداع للأعمال القتالية على الأرض.

وأوشك وقف إطلاق النار في سوريا على الانهيار بسبب تصعيد كبير في العنف خلال الأسابيع الأخيرة وتعثرت محادثات السلام مما دفع الدبلوماسيين إلى السعي لإنقاذ الموقف.

وقال بعد محادثاته مع لافروف إن محادثات السلام السورية قد تستأنف إذا جرى مد تهدئة متداعية بحيث تشمل مدينة حلب وهو أمر قال هو ولافروف إنه قد يحدث خلال ساعات. وأضاف أنه يعتقد أن هناك فرصة لوقف الأعمال القتالية عن طريق تعزيز ومد عمليات التهدئة المحلية. وتابع في مؤتمر صحفي بعد المحادثات "لدي شعور وأتمنى أن نبدأ ذلك... كلنا نأمل أن نتمكن في غضون... بضع ساعات من استئناف وقف الأعمال القتالية. إذا تمكنا من فعل ذلك فسنعود إلى المسار الصحيح."

وكانت تقارير أفادت أن مقاتلي المعارضة شنوا هجمات أمس على مستشفى في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية في حلب فسقط عشرات القتلى والجرحى مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدبلوماسيون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة قصفت بالصواريخ أمس مناطق خاضعة للحكومة في حلب مما أسفر عن مقتل 19 شخصا وضرب مستشفى ضمن هجوم بري على مواقع تابعة للجيش بالمدينة.

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن ثلاث سيدات قتلن وأصيب 17 في مستشفى الضبيط للولادة. وقال الجيش السوري في بيان إن الهجوم كان ضمن حملة أكبر لجماعات المعارضة في حلب يوم الثلاثاء وإنه سيرد. وأضاف البيان أن الهجوم جاء "في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب." وقال المرصد إن أضرارا بالغة لحقت بالمستشفى.

وأضاف المرصد أن مناطق خاضعة للمعارضة في حلب تعرضت لثلاث غارات جوية ونقلت عن مصادر وقوع عدد غير محدد من القتلى. وقالت المرصد إن 279 مدنيا قتلوا في حلب جراء القصف منذ يوم 22 ابريل نيسان 155 منهم في مناطق خاضعة للمعارضة و124 في أحياء تسيطر عليها الحكومة.

وقال المرصد إن الهجوم البري ركز على منطقة جامعة الزهراء بالمدينة حيث فجرت جماعات المعارضة أنفاقا وسيطرت على عدد قليل من الأبنية قبل أن يتوقف تقدمها نتيجة وصول تعزيزات للجيش.

وقال مصدر بالجيش السوري إن سيارة ملغومة استخدمت في هجوم بمنطقة قريبة لكنه فشل. وقال "علما بأنه كانت الأمور بتسير باتجاه أن تشمل حلب الهدنة ولكن يبدو هناك من لا يرغب في ذلك." وعند سؤاله هل أضعف الهجوم فرص التوصل لهدنة في حلب رد قائلا "بالتأكيد..لأنه عمليا من يقوم بهذا العمل ما بدو هدنة".

تعليق عبر الفيس بوك