المرهون يدشّن مشروع "صناع القادة" بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص

مسقط - الرؤية

دشّن معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية مساء أمس الأول مشروع صناع القادة الثاني، وذلك في معهد الإدارة العامة في مسقط، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرّمين ومشاركة 20 موظفا يمثلون العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وألقى الدكتور عبدالله بن على اليعقوبي، المشرف العام للمشروع، كلمة بهذه المناسبة قال فيها:"إنّ حفلنا اليوم لتدشين مشروع صناع القادة الثاني لهو نتاج لفكرة بدأت بسيطة لدى شباب عُمان يهتمون بالنهوض بوطنهم وبشبابه، فاجتهدوا لتكون منصّة ينطلق منها الشباب العُماني الطموح ليحقق ذاته ويستثمر قدراته وطاقاته لرفعة وخدمة هذا الوطن العظيم وأهله؛ فبدأ بالتواصل مع الخبرات واستشارة المختصين ليدعموه لتحقيق طموحه العالي وهدفه السامي، فانطلق مشروع صناع القادة الأول بكل حماس وإجادة في التخطيط والتنفيذ، فتخرج فيه شباب قادة يقودون ذواتهم لتحقيق الإنجازات العظيمة، والنتائج المبدعة المبهرة.

وأضاف: "ها نحن اليوم ندشّن مشروع صناع القادة الثاني والذي جاء تكملة للمشروع الأول، بنسخته الأكثر تطورًا وجودة في التصميم، والطرح، بعد جهد دام عامًا ونصف من التخطيط وتصميم البرامج الأكاديمية والعمل على الاعتمادات الدولية والمحلية وتخطي عقبات الدعم والتمويل باستثمار نقاط القوة في المشروع الأول، وتعزيز نقاط الضعف فيه، ليخرج لنا هذا المشروع بحلته الجديدة واستراتيجيّاته العالمية في بناء القادة الشباب وتدريبهم وتأهيلهم، فاعتمدنا لتنفيذ المشروع نماذج دولية واعتمادات عالمية واخترنا طاقات شبابيّة مؤهلة وذات خبرة وكفاءة، لنكون النموذج العُماني لتدريب القيادة الخلاقة.

وتابع اليعقوبي: "إنَّ بناء الانسان العُماني كان ولا يزال من أهم أسس وتوجهات مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم فوجّه الجهود والطاقات للاهتمام بتطوير الشباب العُماني وتأهيله التأهيل العالي ليتولى مهامه في تطوير هذا الوطن العظيم وخدمته وخدمت أهله، ونحن كإدارة لمشروع صناع القادة إنّما اقتبسنا من نهج مولانا السلطان بقدر طاقاتنا وقدراتنا، وقررنا خدمة هذا الوطن بالاستثمار في تطوير شبابه والنهوض بهم وبمواهبهم وقدراتهم والسير بهم في طريق التميز والقيادة الخلاقة فها هو مشروع صناع القادة الثاني يفتح أبوابه لكل من يريد تنمية مواهبة والنهوض بقدراته من شباب هذا الوطن العظيم لخدمة الوطن وإنسان هذا الوطن.

وتقدم في ختام كلمته بالشكر الجزيل لكل من ساهم في دعم المشروع ماديا ومعنويا ومد يد العون للمساهمة في بنائه والأخذ بيده وتدشينه اليوم. بعد ذلك قُدّم عرض مرئي لمسيرة مشروع صناع القادة الأول، والدي كان يحمل في طيّاته الكثير من التجارب الشبابيّة الطموحة والمراحل التي مروا بها خلال فترة المشروع.

وكان للشعر حضور في حفل الافتتاح حيث ألقى الشاعر عادل المحروقي قصيدة شعرية بعنوان "قابوس المجد".

بعدها دشّن راعي المناسبة المشروع وتمّ عرض المشروع والتعريف به بطريقة مفصلة، وفي الختام تمّ تقديم هديّة تذكاريّة لراعي المناسبة.

يذكر أن مراحل المشروع ستكون من خلال إقامة الدورات التدريبية والتعرف على الذات والقدرات وبرنامج كاريزما القائد والتخطيط الإستراتيجي والذكاءات المتعددة والطاقة الحيوية وبرنامج تدريب المدربين في القيادة ومقياس هيرمن، والقرآن وبرمجة العقل، وبرنامج القيادة الخلاقة وبرنامج الإسعافات الأولية. بالإضافة لى المعسكرات التدريبية منها معسكر القيادة الذاتية، وتطبيق المهارات، والمعسكر الختامي "أختبار الأداء القيادي وتطبيق المهارات". وسيحصل المنتسبون على شهادة اعتماد دولية للبرنامج القيادي من الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير من المملكة المتحدة البريطانية ودبلوم متقدم في القيادة الخلاقة من الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير من المملكة المتحدة، وشهادة مدرب مدربين في القيادة من مركز كايزن لتطوير الأداء، وشهادة مسعف دولي من الجمعية الأمريكية للقلب وشهادة التخطيط الاستراتيجي من الأكاديمية الدولية للتخطيط بالولايات المتحدة، ومادة علمية زاخرة بالكتب والحقائب التدريبية.

تعليق عبر الفيس بوك