"الوطنية للشباب" تنظم رحلة تدريبية إلى أكسفورد للفائزين بملتقى "شباب عمان"

مسقط - الرؤية

نظّمت اللجنة الوطنية للشباب خلال الفترة من 25 - 29 أبريل رحلة تدريبيّة مكثّفة إلى أكسفورد بالمملكة المتحدة، شارك فيها 16 شابًّا وشابَّة من أعضاء الفرق الثلاث الفائزة في ملتقى شباب عمان الثاني ضمن المرحلة الثالثة من الملتقى. وكانت اللجنة الوطنية للشباب قد نفّذت هذا الملتقى في يناير الماضي بمشاركة 120 شابًا وشابّة استعرضوا 14 فكرة لمشاريع تسهم في دعم الاقتصاد العماني ضمن قطاعات ثلاث هي: السياحة والصناعة والخدمات اللوجستية. وعملت الفرق في الملتقى وبإشراف وتوجيه مباشر من المختصّين في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال على تطوير هذه المشاريع وتهيئتها؛ لتكون مناسبة للتطبيق على أرض الواقع، وفازت منها 3 مشاريع في كل قطاع، وهي مشروع "تطوير حديقة الصخور" في المجال السياحي، ومشروع "الغاز الحيوي" في المجال الصناعي، ومشروع "عمان إكس" في المجال اللوجستي.

وتأتي هذه الرحلة ضمن مساعي اللجنة في تعزيز مهارات بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة عند الشباب، وإطلاعهم على تجارب مشابهة لأفكارهم التي فازوا بها في ملتقى شباب عمان الثاني، فضلاً عن كونها مكافأة للفرق على فوزها في الملتقى.

وحوى البرنامج التدريبي على امتداد الأيام الخمسة عددًا من ورش العمل التدريبية. حيث رحّب مركز آيزيس للابتكار بالفرق المشاركة، وقامت د. ماريا من المركز بتقديم ورشة المعرفة الاقتصادية لريادة الأعمال بمعاونة د.نايثن بيك. وقدّم رئيس كل فريق من الفرق المشاركة عرضًا مرئيًا عن مشاريعهم الفائزة في الملتقى. وتعرّف المشاركون في الورش المقدمة على استراتيجية تشلتون، وكيفية وضع هوية ورسالة المشروع، وتحليل السوق، كما تعرفوا على استراتيجية تنفيذ المشاريع، وتناقشوا مع ذوي الخبرة في المجال الاقتصادي وإدارة الأعمال التجارية حول الملكية الفكرية، ودورة حياة المشروع، وإدارة تكامل المشروع، وتوليد الأفكار، وتوزيع المهامّ للمشاركة في إعداد المشروع، وإدارة وقت المشروع، وإدارة تكاليفه، فضلاً عن إدارة المخاطر وإدارة الاتصالات، وآلية اتخاذ القرارات بشأن المشروع من خلال استخدام منهجية لإدارته. وطرح المشاركون عددًا من التحديات التي من الممكن أن تواجهها مشاريعهم، كما تعرفت الفرق على عدد من الحاضنات التي يولي المركز التدريبي الاهتمام بها.

وتخلل البرنامج التدريبي عددا من الزيارات منها زيارة جامعة أكسفورد، والمتحف التاريخ الطبيعي للعلوم "المتحف الجيولوجي" الذي استفاد فريق مشروع "تطوير حديقة الصخور بالدقم" من تجربته، حيث يستهدف المتحف القطاع السياحي، وتعرّفوا فيه على تكوين الصخور الطبيعية، وأهميّة المعروضات الجيولوجيّة وطريقة تقديمها بما يتناسب وجميع الفئات العُمرية، بالإضافة الى اهتمامهم باستقطاب فئة المكفوفين من خلال استخدام لغة برايل في لوائح المتحف. والتقت الفرق ببعض الخبراء الجيولوجيين، وأوضحوا خلال اجتماعهم بالفرق أهميّة هذه الصخور، مدللين على أنّ السلطنة تعدّ إحدى الدول الغنية بالتكوينات الصخرية الجيولوجيّة، وقدموا اقتراحاتهم لتنفيذ مشروع "تطوير حديقة الصخور بالدقم".

وقال أدهم البوسعيدي - عضو بفريق "عمان إكس" - إن البرنامج "زاخر بالمادة المعرفية والعلمية، والتي اكتسبنا من خلالها أمورًا كثيرة جدًا تساهم في تعزيز ودفع عجلة العمل في المشاريع، إذ اشتمل برنامج التدريب على ورشات متخصصة في كل ما يتعلق بريادة الأعمال، وكيفية تأسيس المشروع ابتداءً من فكرة المشروع وانتهاءً بكيفيّة تقديم المشروع للمستثمر، وقدّم تلك الورش متخصصون في مجال ريادة الأعمال والابتكار تعرفنا منهم على كيفية تنظيم الجانب المالي للمشروع. واشتمل البرنامج أيضًا على جلسات مع مختصين وأصحاب تجارب في ريادة الأعمال، مقتربين بذلك من تجارب حية في تشترك مع مشروعنا في القطاع اللوجستي، كما استفدنا من رواد الأعمال الذين ما يزالون في مرحلة تأسيس شركاتهم، وحاولنا أن نأخذ منهم كل ما قد يساند مشاريعنا وكيفيّة حصولهم على الدعم في كافة الجوانب". وأضاف: "اختلفت الفائدة في زيارتنا إلى أكسفورد، خاصة بعد ملتقى شباب عمان الثاني وما كانت فيه من ورش عملية، استطعنا أن نستثمرها ونترجمها في مشروعنا، فصارت الفائدة أكثر وأعمق في كافة الجوانب، آملين أن نستطيع إنجاح فكرة مشروعنا وإظهار شركاتنا بالصورة التي رسمناها وخططناها لها".

يذكر أنّ اللجنة كانت قد ابتدأت المرحلة الأولى من الملتقى قبل تنفيذه من خلال توجيه الفرق المتأهلة للمشاركة إلى العمل على تنفيذ المشروع بتنفيذ خمسة محاور كُلِّفَت الفرق بها، وهي: تقديم خطة إدارة المشروع، وتحديد نطاق المشروع ومجاله والتعريف به، ووضع المحاور الزمنية لأنشطة المشروع، ووضع الموازنة المناسبة له، وتوضيح كيفية استدامة المشروع، وكيفية اختيار فريق عمل المشروع وتطويره مع مراحل المشروع، ووضع خطط الاتصال والتسويق، والعمل على تحليل المشروع باستخدامSWOT، والعمل على استخدام نموذجPorters five Forces model، ووضع خطة القيمة المحلية المضافة للمشروع، والتأثير المباشر وغير المباشر للمشروع على المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك