"الزراعة" تتخذ إجراءات احترازيّة بعد الاشتباه في إصابات بشريّة بمرض "حمى القرم" بالشرقية

مسقط - العمانية

قال سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة إنّ الوزارة رصدت ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار مرض حمى القرم - الكونغو- النزفية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية. حيث قام المختصون بالوزارة بالتحرّك مباشرة بعد تلقيهم بلاغا من وزارة الصحة بالاشتباه في إصابات بشرية بالمرض في ولايتي صور وإبراء والتي يشتبه في أنّ العدوى انتقلت إليها عن طريق التعامل وذبح حيوانات تمّ شراؤها من إحدى حظائر بيع الحيوانات الموجودة بالمحافظة.

وأضاف سعادته لوكالة الأنباء العمانية أمس أنّه تمّ التنسيق مع المختصين في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للحجر على المزارع المشتبه بها وعدم السماح بالشراء والبيع منها ومنع خروج أو دخول الحيوانات إليها لحين التأكد من خلوها من المرض، وذلك بأخذ العينات المخبرية اللازمة لفحصها في المختبرات المختصة التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية، للتأكد من وجود المرض من عدمه في المزرعة بالإضافة إلى قيام المختصين بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي الشرقية كإجراء احترازي بعمليات رش المزرعة ضد الطفيليات الخارجية بما فيها القراد وهو الحشرة الناقلة للمرض.

وأوضح سعادته أنّ مرض حمى القرم - الكونغو- النزفية من الأمراض المستوطنة بالسلطنة حيث بدأ تشخيص المرض في السلطنة في التسعينيات بالإضافة إلى انتشاره في دول الجوار خلال نفس الفترة، وهو مرض لا يسبب أي أعراض مرضيّة في الحيوانات وينتقل نتيجة لدغة القراد أو الاتصال المباشر مع دم الحيوان المصاب الذي غالبًا ما يكون عن طريق ذبح الحيوان أو التعامل مع لحوم الحيوانات النيّة، لذا ينصح بذبح الحيوانات في مسالخ البلدية بهدف الوقاية من هذه الأمراض، علما بأنّ الطبخ (الطهو) الجيد يقضي على الفيروس المسبب للمرض.

وأكد سعادة الدكتور وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة جاهزية الوزارة التامة للتدخل عند الاشتباه بأي حالة مرضية، كما أنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لوقاية المواطنين والمقيمين من احتمالية انتقال المرض إليهم، وذلك باتخاذ عدد من التدابير ومنها: تشديد إجراءات الحجر البيطري على الحيوانات الحيّة المستوردة للتأكد من خلوها من القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى مع أخذ العينات المختبرية اللازمة للتشخيص المخبري وعدم الإفراج عن الحيوانات المحجورة إلا بعد التأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض، وإجراء حملات لمكافحة الطفيليات الخارجية بما فيها القراد عن طريق مختلف وسائل المكافحة كرش الحيوانات والحظائر بالمبيدات الحشرية الآمنة، وقيام الوزارة حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة لمشروع رصد ورسم الخارطة الوبائية الذي يتضمن عمليات مسح واستقصاء وبائي لهذا المرض لمعرفة أماكن انتشاره في مختلف محافظات السلطنة، كما يتم اجراء عمليات استثنائية للاستقصاء الوبائي في محيط أماكن الإصابات البشرية، والاستمرار في الحملات الإرشادية التوعوية من خلال مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بالممارسات الصحية في التعامل مع الحيوانات وعند ذبحها والطرق الوقائية من مختلف الأمراض المشتركة بما فيها مرض حمى القرم - الكونغو النزفية، والتعاون والتنسيق مع الشركاء من الجهات الحكوميّة ذات العلاقة مثل وزارة الصحة ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وبلديات مسقط وظفار وصحار بهدف توحيد الجهود لمكافحة هذا المرض.

ودعا سعادته في ختام تصريحه مختلف شرائح المجتمع إلى أهميّة التحقق من المعلومات ذات العلاقة بهذا المرض من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية والجهات الحكومية المختصة.

تعليق عبر الفيس بوك