جعلان أمام تأهل تاريخي.. والمصنعة يتمسك بتلابيب الأمل في دوري المحترفين

الرُّؤية - أحمد السلماني

يَسْعَى نادي جعلان إلى تحقيق إنجاز تاريخي في مسيرة الكرة العمانية بعد أن دخل في حسابات ملحق دوري المحترفين، وذلك عندما يلتقي مساء اليوم، منافسه المصنعة بالمجمع الشبابي في ولاية صور.

ويسعى المصنعة هو الآخر إلى التشبث بآخر آماله في البقاء بدوري المحترفين، في آخر فصول الموسم الكروي؛ حيث وبعد لقاء الليلة سيسدل اتحاد كرة القدم الستار على روزنامة مسابقاته. وكان جعلان قد فرض التعادل الإيجابي على المصنعة الذي استضافه على استاد السيب بهدف لمثله في ذهاب ملحق الصعود لدوري عمانتل للمحترفين، ومنح جاجني بابا فريقه جعلان اﻷسبقية في النتيجة في الدقيقة 24 قبل أن ينجح المصنعة في إدراك التعادل بهدف أحرزه مدافعه خالد البريكي في الدقيقة 75.

وتبدو فرص جعلان أكبر نظريا كونه سيلعب على أرضه باعتبار أن المجمع الشبابي بصور قريب منه وبين جماهيره الغفيرة، والمتوقع زحفها، عطفا على الأداء الكبير الذي قدمه ذهابا وكان قاب قوسين من تحقيق الفوز، لولا ان الثلث الأخير من المباراة شهد تراجعا واضحا للياقة البدنية لجعلان، ليستغل المصنعة العامل البدني ويتقدم في مناطق عمليات جعلان وبالتنويع في الهجمات سواء اكان من الأطراف أو العمق ليتمكن من إدراك التعادل.

مهمة صعبة تواجه محمد الغساني وزملاءه، لكنها ليست بالمستحيلة، فبعد موسم مثير للمصنعة في بداياته عندما بدأ الدوري منافسا على مراكز الصدارة، شهد الفريق -وفي الدور الثاني ومنذ خروجه من الدور الـ32 بكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم- سقوطا مدويا، فتلقى الخسائر واحدة تلو الأخرى، مما دفع مدربه الوطني مصبح السعدي للاعتذار عن عدم مواصلة المشوار، لتلجأ إدارة المصنعة وقبل نهاية مباريات الدور الثاني بجولتين، إلى الإستعانة بالعراقي ثائر عدنان الذي فاز في مباراة وتعادل في أخرى ليلعب الملحق مع جعلان.

من جانبه، يأمل راشد علي وزملاءه كتابة اسم جعلان بحروف من ذهب بعد أن بدا وكأن الحلم سيصبح واقعا، وأن الفريق على مشارف بوابة التاريخ بصعوده الأول لدوري المحترفين، ليلحق بالرستاق ونادي عمان. وسيسعى محمد العذاري مدرب جعلان إلى أن يفرض أسلوب وطريقة لعب تضمن سيطرة للأخضر، ومحاولة مباغتة المصنعة بهدف مبكر وتحقيق الفوز لا سواه أو التعادل السلبي على أقل تقدير، لضمان التأهل التاريخي وبما يؤكد براعة العذاري في صناعة فريق مميز بأقل الإمكانيات. وربما تشهد المباراة حوارات بين المدربين وخطوط الفريقين، خاصة في حراسة المرمى الممثلة في حارب الحبسي حارس جعلان وسليمان الجديدي حارس المصنعة.

تعليق عبر الفيس بوك