عواصم - الوكالات
تسارعت وتيرة التطورات أمس في العراق على إثر اقتحام متظاهرون مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء عقب فشله بالتصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة، وحطّموا سيّارات نواب واعتدوا على بعضهم.
حيث أعلنت القوات الأمنيّة حالة التأهب القصوى في العاصمة، وأغلقت مطار بغداد الدولي ومنعت عشرات المسافرين من الوصول إليه.
فيما طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب المتظاهرين، وحذّر من انهيار الدولة بعد اقتحام المتظاهرين للبرلمان، بينما أغلقت القوات الأمنية مداخل بغداد، وفرضت تعزيزات أمنيّة في محيط السفارات بالمنطقة الخضراء.
وبدأ المتظاهرين التظاهر صباحًا خارج المنطقة الخضراء، ثم اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجددًا في الموافقة على تشكيلة حكوميّة من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإرجاء جلستهم إلى الأسبوع المقبل لعدم اكتمال النصاب. وجاء التحرّك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده مقتدى الصدر في مدينة النجف، منددًا بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد ولكن من دون أن يأمر المتظاهرين -الذين ينتمي معظمهم إلى تياره - بدخول المنطقة الخضراء. وقال الصدر إنّه يرفض المشاركة في أي حكومة تقوم على المحاصصة الحزبية، وأضاف أنّه لن يجالس أي سياسي مهما كانت مطالبه قبل الإصلاح الجذري - على حد وصفه-.
