المرزوقي يدخل التاريخ من بوابة "الفهود".. وصاروخية "الدقائق الأخيرة" تحسم اللقب

الرُّؤية - عادل البلوشي - خالد الخوالدي

أهْدَى اللاعب محمد الرزوقي فريقه صحم أغلى هدف في مسيرته الكروية، بعدما نجح في إحراز هدف المباراة الوحيد أمام الخابورة في اللقاء النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم؛ ليتوج على أثرها نادي صحم بلقب الكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخه؛ وذلك خلال المواجهة التي أقيمت بين الفريقين مساء أمس، على المجمع الرياضي بصحار، برعاية معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين والمدعوين، إضافة للحضور الجماهيري الغفير الذي ملأ مدرجات المجمع الرياضي.

وجاء هدف المباراة الوحيد في اللحظات الأخيرة من المباراة وتحديدا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع للشوط الثاني إثر كرة طولية تابعها محمد المرزوقي باتجاه المرمى ليمنح فريقه لقب البطولة.

بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين، ولكن ذلك لم يدم طويلا حيث بدأ لاعبو الخابورة بالانتشار والتوزيع الجيد في الميدان، حيث وصل اللاعبون إلى منتصف ملعب الخصم وسط التمريرات الصائبة من قبل لاعبيه والتحول السريع في بناء الهجمات، حيث سجلت الدقيقة 6 أولى التسديدات القوية لصالح لاعب الخابورة ثاني الرشيدي باتجاه المرمى، واصل لاعبو الخابورة تحركاتهم النشطة خصوصا في الجسة اليسرى التي كان يشغلها سعيد عبيد، حيث كان يراوغ اللاعبين ويحاول التسديد من بعيد، إلا أن تدخلات مدافعي صحم جاءت بطريقة صائبة، وجاء رد صحم بعد انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة حيث كاد محترف صحم الكسندر اباريسيدو بأن يفتتح باب تسجيل الأهداف في المباراة بعد أن تابع كرة عرضية مثالية من محسن جوهر الا ان اكماله للكرة كانت ضعيفة وتدخل حارس الخابورة عبدالسلام البلوشي في الوقت المناسب، وسجلت الدقيقة 19 ضياع فرصة حقيقية للاعب الخابورة سعيد عبيد الذي تابع كرة جيدة وسددها بقوة نحو مرمى سليمان البريكي إلا أنَّ كرته اصطدمت بالعارضة، استمر ضغط الخابورة وأفضليته بالمباراة وواصل سعيد عبيد مضايقته المستمرة على دفاعات صحم حيث راوغ المدافعين في منطقة العمليات وسدد كرة أرضية قوية صدها حارس صحم باقتدار، واستمر اللعب بعدها سجالا بين الفريقين، واستمر مسلسل ضياع الفرص للاعبين الخابورة وهذه المرة للاعب سمير البريكي الذي تابع كرة سهلة في منطقة العمليات وسددها قوية مرت جنب القائم في الدقيقة 30، أفضلية الخابورة استمرت عبر تألق لاعبه سعيد عبيد الذي تابع كرة في منطقة العمليات وسددها ارضية زاحفة مرت جنب القائم قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، وأجرى مدرب الخابورة مصطفى كيوه ألى تبديلاته في المباراة بخروج اللاعب بالاديب مامي ودخول اللاعب عيسى الحوسني، واستمر الشوط بدون أي جديد يذكر الى أن أتى صافرة نهاية الشوط الاول من الحكم أحمد الكاف بالتعادل السلبي.

ومع انطلاقة الشوط الثاني، بدأت توجهات مدربي الفريقين للاعبين بطريقة مغايرة عن سيناريو الشوط الأول، حيث كانت التحركات والاندفاع للاعبين نحو الهجوم بشكل أكبر بحثا عن هدف السبق، وكاد ناصر العلي بأن يسجل أول أهداف اللقاء لصالح صحم بعد أن تهيأت له الفرصة أمام المرمى للتسجيل، حيث تلقى تمريرة ذكية من زميله مصعب الشرقي الا أن تسديدة العلي كانت الى خارج المرمى في الدقيقة 64، وأجرى مدرب صحم تغييرا بخروج اللاعب مصعب الشرقي ودخول اللاعب فيصل البريكي، واستغل لاعبو صحم تراجع لاعبي الخابورة الى الخلف، واستحوذوا على منتصف الملعب وبدأ بشن الهجمات، حيث أضاع يحيى الرشيدي هدفا حقيقيا بعد أن بدأ هجمة من الجهة اليمنى واقترب من خط المرمى الا أن تسديدته كانت ضعفة باتجاه الحارس في الدقيقة 70، ومع دخول المباراة في دقائقها الأخيرة بدأت الاثارة تزداد مع حفاظ الفريقين على الخطوط الخلفية والعمل على توازن الخطوط، وانحصر الكرة في وسط الملعب لبعض الفترات، وأضاف حكم المباراة دقيقتان كوقت محتسب بدل ضائع، حيث شهدت الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع هدف المباراة الوحيد عن طريق اللاعب محمد المرزوقي.