أضواء على الصحافة العمانية المهاجرة.. ندوة بالنادي الثقافي

الرؤية - محمد قنات

نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع جمعيّة الصحفيين العمانية أمس ندوة علمية تدرس موضوع الصحافة العمانية المهاجرة، وسلّطت الندوة الضوء على ظاهرة الصحافة العمانية المهاجرة وشخصيّات مؤسسيها الأوائل والقضايا التي تناولتها، إلى جانب دراسة التطور التاريخي الذي مرّت به الصحف العمانيّة المهاجرة ومقارنته بالتطورات التي شهدتها الصحافة العربية والعالميّة، ودراسة وتقييم الخصائص الفنية للصحف العمانية المهاجرة، بالإضافة إلى التعرف على تاريخ الصحف العمانية المهاجرة واتجاهاتها، واستعراض سير مؤسسي الصحف العمانية المهاجرة وإسهاماتهم المهنية والثقافية.

وشملت الندوة ثلاثة محاور ضمت ست أوراق عمل، حيث ناقشت الندوة في جلستها الأولى التي ترأسها الدكتور عبيد الشقصي المحور الذي يدور حول تاريخ الصحف العمانية المهاجرة واتجاهاتها، حيث قدم الدكتور محسن الكندي ورقة عمل تناولت تاريخ الصحافة العمانية في شرق إفريقيا، ومراحل تطورها فيما قدم الدكتور أنطوان عبده ورقة عمل تناولت تاريخ الصحافة العمانية في العالم العربي، وقدّم الدكتور محمد إلياس ورقة عمل تناولت تاريخ الصحافة العمانية في شبه القارة الهندية.

فيما أدار الجلسة الثانية الإعلامي محمد رضا اللواتي حيث ناقشت محور"مؤسسي الصحف العمانية المهاجرة: قراءة في سيرهم وإسهاماتهم المهنية والثقافية" واشتمل المحور على ورقة عمل بعنوان "مؤسسو الصحافة العمانية في شرق إفريقيا"، قدّمها الشيخ سيف بن هاشل المسكري. أمّا المحور الثالث فتناول الخصائص الفنيّة للصحف العمانية المهاجرة، واشتمل على ورقتي عمل، ناقشت الورقة الأولى الخصائص الفنية للصحف العمانية في شرق إفريقيا، قدّمها الدكتور عبدالله الكندي، فيما تناقش الورقة الثانية الخصائص الفنيّة للصحف العمانية في الدول العربية، قدمها الدكتور أحمد المشيخي.

وتكتسب دراسة ظاهرة هجرة الصحافة العمانية أهميّة مضاعفة نظراً لارتباطها بقضيّة تاريخ الصحافة العمانية التي هي على جانب كبير من الأهميّة وتحتاج إلى دراسة وبحث مكثف لأنّ المتوفر من الدراسات عن تاريخ الصحافة العمانية لا يقدم إلا النزر اليسير من تاريخها وإسهامات روادها المؤسسين. وبالتالي فإنّ جمع المشاريع الصحفية المهاجرة والمتناثرة في عدد من دول العالم ودراستها سوف يسهم بلا شك في كتابة أجزاء كبيرة من مراحل تاريخ الصحافة العمانية وسد ثغرة معرفية واضحة في التاريخ العماني. ويمكن لهذه الندوة أن تشجع الباحثين والمهتين لإجراء المزيد من الدراسات لمشاريع الصحافة العمانية المهاجرة من مداخل مختلفة ومتعددة.

جدير بالذكر أنّ بعض الدراسات والوثائق المتوفرة لدى المؤسسات العلمية والمراكز البحثية، ولدى الأشخاص المهتمين أيضاً، تشير إلى وجود نشاط صحفي قام بتأسيسه ورعايته عدد من الشخصيات العمانية التي عاشت في عدد من البلدان خارج الإطار الجغرافي المعاصر لسلطنة عمان. وقد أسست تلك الشخصيات مشاريعها الصحفية انطلاقاً من عدد من الأسباب والدوافع، كما أنتجت ضمن جهودها واهتماماتها مشاريع صحفية متفاوتة من حيث الأنواع (صحف، مجلات، نشرات، الخ) ومن حيث المضامين والاتجاهات، وجودتها الفنية. وتنتمي هذه الصحف إلى مجال بحثي مرتبط بتاريخ الصحافة العربية يسمى "الصحافة المهاجرة"، وهو مجال بحثي خصب وثري بالكثير من الدراسات والمؤلفات المنشورة. وتوصف الصحف بـ "المهاجرة"،

تعليق عبر الفيس بوك