أوباما يحث شباب بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي: لا تنسحبوا من العالم

لندن - رويترز

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستقف مع حلفائها في أوروبا والعالم وإن القوة المجمعة لهذا التحالف لا يجسدها أفضل من الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تمنحنا أداة قوية لتحقيق الرخاء والأمن الذي يحتاجه شعبنا ولمساندة القيم التي تشترك فيها دولنا. وأضاف "أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لنظهر تمسكنا بتلك القيم ونقف مع أصدقائنا وحلفائنا في أوروبا والعالم".

وناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الشبان البريطانيين عدم الانسحاب من العالم بعد يوم من تحذيره بريطانيا من مخاطر التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجري في يونيو.

وقال أوباما للشبان في اجتماع غير رسمي في لندن "نرى دعوات جديدة للعزلة والخوف من الأجانب ... عندما أتحدث إلى الشبان أناشدهم وأناشدكم رفض هذه الدعوات. أنا هنا لكي أطلب منكم رفض فكرة أن هناك قوى لا يمكننا التحكم فيها تسيطر علينا. وأريد منكم النظر إلى التاريخ بشكل أعمق وأكثر تفاؤلا."

وكان أوباما يتحدث أمام أكثر من 500 شاب بريطاني ومزح بشأن ماضي بريطانيا الاستعماري قائلا إنه رغم ما توصف بالعلاقة الخاصة بين البلدين إلا أنه كانت هناك ذات يوم خلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لكنهما تصالحتا.

وأجاب أوباما على عشرة أسئلة لكن لم يثار موضوع الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا في 23 يونيو بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال جلسة الأسئلة التي استمرت نحو ساعة.

وقال أوباما أيضا إن اتفاق التجارة المزمع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتعارض مع "مصالح ضيقة" لبعض الدول إلا أنه سيوفر ملايين الوظائف ومزايا بمليارات الدولارات للجانبين. وأضاف "الناس حاليا يشككون في الاتفاقات التجارية لأنهم يشعرون أن الاتفاقات التجارية تسرع من بعض اتجاهات العولمة التي أضعفت النقابات العمالية. وبعض الانتقادات في الماضي للاتفاقات التجارية مشروعة لأنها كانت في بعض الأوقات تخدم مصالح الشركات الكبرى وليس بالضرورة العمال في الدول التي تبرمها.

وفي سياق منفصل، حكم على بريطانيين اثنين بالسجن مدى الحياة بعد أن استلهما من تنظيم الدولة الإسلامية مخططا لقتل ضباط شرطة وجنود في إطلاق نار من مركبة متحركة في لندن. وقضت المحكمة بأن يقضيا في السجن 20 عاما على الأقل. وخطط طارق حسان وصهيب مجيد وكلاهما في الثانية والعشرين من العمر لإطلاق النار على جنود في قاعدة عسكرية غرب لندن أو ضباط في مركز قريب للشرطة باستخدام مسدس مزود بكاتم صوت وإطلاق نار من دراجة بخارية. وقالت الشرطة إن مثل تلك الهجمات كان يمكن أن تتسبب في مقتل مدنيين أيضا.

وقال القاضي آلان ويلكي إن من "الصادم والمأساوي والمؤسف" أن شابين بريطانيين "تأثرا لهذه الدرجة بالتفسير الدموي للإسلام الذي تقدمه الدولة الإسلامية والجماعات الأخرى ذات الفكر المشابه (وأنهما) قررا حمل السلاح ضد مواطنين بريطانيين مثلهم."

وأدانت محكمة أولد بيلي بلندن مجيد الشهر الماضي بالتآمر للقتل والإعداد لأعمال إرهابية بينما أقر حسان بتورطه في نفس التهم أثناء المحاكمة. وحكم على الرجلين بالسجن مدى الحياة وأبلغت السلطات حسان أنه سيقضي 21 عاما في السجن قبل بحث الإفراج عنه بينما سيقضي مجيد 20 عاما على الأقل في السجن. وأدار حسان وهو طالب بكلية الطب وملقب "بالجراح" المخطط من الخرطوم بالسودان حيث كان يدرس من خلال الاتصال بصديق الدراسة مجيد الذي تقول الشرطة إنه وضع نظام اتصالات مشفرة متطورا.

تعليق عبر الفيس بوك