مباحثات السلام السورية في مأزق.. وروسيا تتهم المعارضة بـ"الابتزاز"

عواصم - الوكالات

عززت خطوة المعارضة السورية بتعليق المفاوضات، المخاوف من احتمال فشل استئناف هذه المباحثات وانهيارها في النهاية. وحذّر دبلوماسي غربي أمس من أنّ توقفها الآن سيرجح عدم استئنافها لعام كامل على الأقل.

يأتي ذلك بينما تطالب المعارضة بمزيد من الدعم العسكري بعد إعلانها انتهاء الهدنة والتي أصبحت في خطر بسبب احتدام القتال على الأرض. وقال الدبلوماسي الغربي وهو يصف سيناريو لا تزال القوى الدولية تأمل في تفاديه "إذا انتهت هذه المفاوضات الآن فستتوقف لعام على الأقل.. الروس سيهجمون بضراوة استغلالا لغياب الولايات المتحدة. وسيزيد اللاجئون بواقع ثلاثة ملايين وسيقتل آلاف آخرون." وأضاف "إذا رحلنا جميعًا عن جنيف.. فلا أرى أنّ هذه العملية ستستمر."

ويقول وفد الحكومة السورية إنّ وضع الرئيس بشار الأسد غير مطروح للتفاوض بينما تعتبر المعارضة إزاحة الرئيس عن السلطة شرطًا مسبقا، وتشكو من عدم تحقيق أي تقدم على صعيد وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين.

إلى ذلك اتهمت روسيا المعارضة السورية أمس الأربعاء بالابتزاز بتعليقها المشاركة في محادثات السلام في جنيف.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّ الأساليب التي تستخدمها الهيئة العليا للمفاوضات تظهر أنّها غير قادرة على التوصل إلى اتفاق وأنّها لا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للمعارضة في المحادثات.

تعليق عبر الفيس بوك