تركيا: مقتل 18 كرديًا حاولوا الفرار لسوريا.. والشرطة تعتقل 100 بتهمة تمويل خصوم أردوغان

ديار بكر - رويترز

قالت مصادر أمنية إن شخصا قتل وأصيب آخر بجروح إثر سقوط أربعة صواريخ على بلدة كلس بجنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية أمس. واستهدفت كلس الواقعة قبالة منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مرارا بالصواريخ خلال الأسابيع الماضية. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن الجيش التركي أطلق نيران المدفعية على سوريا بعد سقوط قذيفة مورتر قرب موقع للجيش في إقليم هاتاي الجنوبي.

وقالت مصادر أمنية تركية أمس إن 18 مسلحا كرديا قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن التركية عندما حاولوا الفرار من بلدة نصيبين الحدودية إلى داخل سوريا. وأضافت المصادر أن قوات الأمن كانت تجري تمشيطا أمنيا في نصيبين عندما اندلعت الاشتباكات لدى محاولة أعضاء في جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة الوصول إلى مدينة القامشلي السورية القريبة.

وتخضع معظم أنحاء القامشلي لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقول أنقرة إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ولا تعتبرها تنظيما إرهابيا؛ وهو موقف أثار التوتر مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وتعتبر الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. واجتاحت أعمال العنف جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ أن أوقف حزب العمال الكردستاني في يوليو وقفا لإطلاق النار مع الدولة استمر عامين ونصف العام مما تسبب في أسوأ موجة عنف منذ التسعينيات.

وقالت المصادر الأمنية أن مسلحي حزب العمال الكردستاني فجروا عبوات ناسفة في نصيبين لدى مرور سيارة للشرطة مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة ثلاثة آخرين.

وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن قوات الأمن اشتبكت أيضا مع المسلحين في مدينة يوكسيكوفا بالقرب من الحدود مع إيران وأن ضابط شرطة قتل في الاشتباك وأصيب جندي.

وقال الجيش التركي في تقريره اليومي عن الاشتباكات إن 15 من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا يوم السبت وحده في مدن نصيبين وشرناق ويوكسيكوفا. واستبعدت الحكومة التركية العودة إلى طاولة المفاوضات وقالت إنها ستسحق حزب العمال الكردستاني. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ أن حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984.

وقال مدعون ومسؤولون في شركة تركية كبيرة إن هناك مدراء تنفيذيين في الشركة من بين مئة شخص اعتقلتهم الشرطة أمس بسبب مزاعم تمويلهم لحركة رجل الدين فتح الله كولن أحد خصوم الرئيس رجب طيب إردوغان.

والاعتقالات هي أحدث عمليات للشرطة ضد آلاف المؤيدين لكولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه المدعون بقيادة "جماعة إرهابية" موالية له تحاول الإطاحة بإردوغان وهي تهم ينفيها كولن.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن اثنين من أعضاء مجلس إدارة شركة دومانكايا العقارية ضمن المعتقلين. وأوضحت الشركة في بيان أن الشرطة استدعت عضوي مجلس إلادارة إلى مقرها لتقديم معلومات. وأعلن مكتب المدعي العام الذي لم يذكر دومانكايا بالاسم أن مئة شخص اعتقلوا في عملية تركزت في اسطنبول وشملت تسعة أقاليم. وصدرت 140 مذكرة اعتقال في المجمل. وأضاف أن المعتقلين متهمون بالعضوية في جماعة إرهابية ونشر الدعاية الإرهابية فيما يتعلق بسوء استخدام أموال جمعها مؤيدون لكولن خلال عامي 2014 و2015.

تعليق عبر الفيس بوك