أمريكا تدعم العراق بمزيد من القوات لدعم الحرب على "داعش"

بغداد - رويترز

تصّعد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية بإرسال المزيد من القوات للعراق التي ستتمركز في مواقع أقرب إلى جبهة القتال لتقديم المشورة للقوات العراقية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ذلك أمس خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد التقى خلالها مع قادة أمريكيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي.

وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز إنّه سيتم إرسال نحو 200 جندي أمريكي ليزيد عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى نحو 4100 جندي. وستقدم وزارة الدفاع (البنتاجون) كذلك مساعدات تصل قيمتها إلى 415 مليون دولار لوحدات البشمركة العسكرية الكردية في الوقت الذي تعاني فيه حكومة إقليم كردستان العراق من عجز في الموازنة.

وقال ثلاثة شهود ومصدران أمنيان كرديان إنّ قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة هبطت بطائرة هليكوبتر في شمال العراق وأسرت مقاتلا واحدا على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية من سيارة. وقالت المصادر لرويترز إنّ القوة أقلعت مجددا بسرعة ومعها الأسير بعد ظهر يوم الأحد.

وقال شاهد على المداهمة في حي بادوش الواقع على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد "الأمر كله استغرق أقل من 10 دقائق." ورفض متحدث باسم التحالف تأكيد أو نفي التقارير. وذكرت وكالة أنباء تدعم الدولة الإسلامية أنّ مقاتلي التنظيم أحبطوا المداهمة.

وتقول السلطات العراقية إنّها ستستعيد السيطرة على الموصل هذا العام. وبدأ هجوم للجيش الشهر الماضي جنوبي المدينة لكنه توقف لحين وصول المزيد من القوات للحفاظ على الأراضي التي انتزع الجيش العراقي السيطرة عليها.

وأعلنت الولايات المتحدة في ديسمبر أنّها ستنشر قوة جديدة للعمليات الخاصة في العراق لتنفيذ مداهمات ضد الدولة الإسلامية هناك وفي سوريا المجاورة. ومن المرجح أنّ الرجل الثاني في التنظيم وقادة بارزين آخرين قتلوا الشهر الماضي في ضربة جوية أعقبت تعرض طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الخاصة الأمريكية لإطلاق نار من الأرض.

تعليق عبر الفيس بوك