الشرطة اليمنية تحبط هجومين قبل يوم من محادثات السلام

عدن - رويترز

قالت الشرطة اليمنية إنها أحبطت هجومين بسيارتين ملغومتين في مدينة عدن الجنوبية، أمس، قبل يوم من بدء محادثات السلام. وأضافت الشرطة بأنَّ أفرادها فتحوا النار عند نقطة تفتيش على سيارة مسرعة فانفجرت؛ مما أسفر عن إصابة خمسة منهم على الأقل. وصرح مصدر طبي بأن أحد رجال الشرطة توفي في وقت لاحق في المستشفى.

وذكرت الشرطة أنها أبطلت أيضا مفعول سيارة ملغومة كانت متوقفة على طريق ساحلي قرب مطار عدن في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة. وأغلقت قوات الأمن المنطقة وبدأت تحقيقات.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولتي الهجوم بالقرب من المطار في منطقة خور مكسر واللتين وقعتا قبل محادثات السلام المزمعة بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحركة الحوثي في الكويت يوم الاثنين تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6200 شخص.

واستفادت جماعات إسلامية متشددة -منها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية- من الصراع الدائر في اليمن منذ عام لإحكام قبضتها على أجزاء من اليمن أفقر دول شبه الجزيرة العربية. ونفذ متشددون مرارا هجمات في عدن المقر المؤقت لحكومة هادي. وكانت سيارة ملغومة انفجرت يوم الجمعة خارج مبنى وزارة الخارجية في عدن لكن لم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.

وفي السياق، وجهت الأطراف المتحاربة في اليمن إشارات تصالحية قبل المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة المقرر أن تبدأ اليوم في بادرة نادرة من نوعها على الاستعداد المتبادل لإنهاء الصراع المستمر منذ عام والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقد يساعد الاتفاق على نزع فتيل التوتر بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية اللتين تتحالف كل منهما مع طرف من أطراف الصراع. وأدى تناحرهما إلى إشعال حروب وصراعات سياسية في مختلف أرجاء الشرق الأوسط.

وبدا أسلوب خطاب الأطراف المتحاربة الرئيسية معتدلا على غير العادة. حيث قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ "سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي على أساس استكمال المبادرة الخليجية إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني ولن نستثن أحدا بمن فيهم الحوثيين." وأضاف الوزير "العالم يتطلع حاليا إلى الكويت لتكون محطة سلام لليمنيين. وسنقدم كل ما بوسعنا للتخفيف عن معاناة الشعب."

وتحدث محمد عبد السلام الناطق باسم الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والذين تقول دول الخليج العربية إنهم متحالفون مع إيران بنبرة تصالحية كذلك في حديث مع صحيفة الرأي الكويتية. وقال "مطلبنا هو أن تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي." وأضاف "لا يوجد لإيران أي دور في قرارنا السيادي ولسنا أدوات بيد أحد." وفي مؤشر آخر على حسن النية قال عبد السلام على صفحته على فيسبوك إن الحوثيين تسلموا 30 أسيرا من الجانب الحكومي.

تعليق عبر الفيس بوك