الشنفري يغادر مسرح الحياة إلى مثواه الأخير دون صخب

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة

انتقلَ إلى رحمة الله المخرج المسرحي الرائد محمد الشنفري، الذي كان من أهم الفنانين الذين ساهموا في نهضة المسرح، حتى انتهت حياته بمسرحية صامتة، لا صخب يسكنها، ولا ضجيج يعكر صفوها.

وساهم الشنفري في الكثير من الأعمال المسرحية، حيث عمل في 1982 على العديد من الأعمال المسرحية؛ منها: مسرحية "الوطن"، و"الطير المهاجر"، و"الراية"، و"الطوي"، وفي العام الذي يليه أخرج مسرحية "المهر"، وفي العام 1986 أخرج مسرحية "غريب" لتكون المسرحية الثالثة التي يخرجها.

وفي العام 1987م، قدم محمد بن سعيد الشنفري من إخراجه وتأليفه مسرحية "الفأر"، وفي العام 1988 ألف الشنفري وأخرج مسرحية "مليونير بالوهم" التي تتناول في مضمونها معنى أن على الإنسان أن يتعب من أجل الحصول على المال ومحاربة الحصول على المال دون جهد، وأخرج في العام نفسه مسرحية "الفارس" ومسرحية "الفأر" التي يهاجم فيها ظاهرة المغالاة في الاعتماد على العمالة الأجنبية، ويوصل هذه المعالجة للجمهور بنبرة خطابية مباشرة وهو ما يتضح من خلال حوار المسرحية الذي كتب بصورة مباشرة تماما.

وعقَّب على رحيل المخرج محمد الشنفري صديقه الكاتب عبدالله خميس عبر صفحته على فيسبوك بقوله: بلغني وبكل أسف خبر رحيل المخرج المسرحي الرائد محمد الشنفري، الذي كان لي أستاذا وصديقا، خصوصا في النصف الثاني من التسعينيات قبل أن يعتزل العمل المسرحي ويعيش في هدوء بين السلطنة وخارجها. رجل عشق المسرح وأخلص له. رحل بهدوء وعاش دون ضجيج لا معنى له. بحثتُ حتى عن صورة له عبر موقع جوجل ولم أجد. هكذا كان موته كحياته، بلا صخب. لكن بكل صمت وقناعة، أشعر بالفقد فعلا. فما أكثر جلساتنا وما أطول حديثنا عن المسرح وبولندا (أم المسرح الحديث). رحمه الله وغفر له، وصبّر أهله وأحبابه.

تعليق عبر الفيس بوك